بحث وفد من جامعة يوفاسكولا الفنلندية الرائدة في مجالي التعليم والبحث العلمي مع المسؤولين في مجلس أبوظبي للتعليم تعزيز علاقات التعاون بين الجانبين على المستويين التعليمي والتطوير المهني.
جاء ذلك خلال استقبال الدكتور مسعود بدري مدير وحدة البحوث وإدارة الأداء بالمجلس، وفدَ الجامعة الذي ضم البروفيسور جوني فاليجارفي، مدير المعهد الفنلندي للبحوث التربوية، والبروفيسور مارجاتا لايريو، عميد كلية التربية، والدكتورة إيلينا ليهتوماكي، باحثة جامعية بكلية التربية، حيث ناقش معهم المجالات البحثية ذات الاهتمام المشترك وإمكانية التعاون في المجال الأكاديمي وعدداً من المجالات التربوية الأخرى.
النظام الفنلندي
ويعتبر النظام التعليمي الفنلندي أقوى الأنظمة التعليمية على مستوى العالم نظراً لاعتماده الدائم على البحوث العلمية في مجالات التعليم والتعلم والإرشاد والتوجيه في مختلف البيئات التعليمية، وخاصة التعليم الفني والتعليم العالي والتطوير المهني للمعلمين، لذا حرص مجلس التعليم على إقامة علاقة شراكة مع فنلندا منذ عامين.
حيث أسفرت تلك العلاقة عن برنامج اتفاقية الشراكة التربوية الإماراتية الفنلندية والذي يتم تنفيذه بالتنسيق مع شركة إديو كلاستر الفنلندية من أجل استقدام مديري مدارس ومعلمين من فنلندا للمساعدة على الدمج بين التجربة التعليمية الفنلندية والإماراتية في مدرستين حكوميتين بإمارة أبوظبي، وحالياً يتم تطبيق البرنامج للعام الثاني على التوالي، وقد حقق بالفعل نتائج إيجابية. ويشارك نحو 20 معلماً مواطناً في برنامج التطوير المهني الذي تنظمه الشركة بالتعاون مع كلية التربية بجامعة يوفاسكولا.
تطورات
وقال أعضاء الوفد: إنهم من خلال زيارتهم للمجلس وجامعة زايد وجامعة الإمارات تعرفوا أحدث التطورات المتعلقة بجهود تطوير التعليم والمجالات البحثية التي تهتم بها الإمارة وأرادوا الاطلاع على المشكلات الحالية التي تواجه تنفيذ الخطط الرامية إلى تطوير قطاع التعليم حتى يمكنهم ذلك من تبادل الحلول والنتائج القائمة على البحوث العلمية مع الجهات المعنية بأبوظبي. واطلع الوفد الفنلندي على عدد من جوانب العملية التعليمية في مدارس وجامعات الإمارة كلغة التدريس وأساليب التدريس والتعلم والتفاعل داخل الصفوف الدراسية، والتقى الوفد أيضاً بباحثين من جامعتي زايد والإمارات.
من جانبها، قالت الدكتورة إيلينا ليهتوماكي، الباحثة الجامعية بكلية التربية بجامعة يوفاسكولا، إنهم خلال جولتهم في مدارس أبوظبي لمسوا حجم التجهيزات والإمكانات المتوفرة وطبيعة البيئة التعليمية الجاذبة للطلبة، وهي جميعاً عناصر مهمة يجب أخذها في الاعتبار عند بناء أي مدرسة، معربة عن سعادتهم بتعرّف التغييرات الجديدة التي طرأت على مدارس الإمارة.
كما اشارت الى برامج التطوير المهني وأنها من اهم مجالات التعاون المشترك بين فنلندا وامارة ابوظبي، وأن ذلك يشمل مشاريع البحث العلمي والبرامج التعليمية القائمة على البحوث العلمية والمطبوعات البحثية المتخصصة وشبكات البحوث وبرامج تبادل الطلبة وأعضاء هيئات التدريس وشبكات التدريب والندوات والمؤتمرات الدولية مع 40 جامعة مهتمة بالبحوث في مختلف أنحاء العالم.
