كشفت شريفة موسى مدير إدارة الأنشطة والمسابقات في وزارة التربية والتعليم، أن المناطق التعليمية مطالبة بإجراء عمل مجتمعي خلال عام 2012، يتضمن مشاريع عدة تحتوي على الخدمة المجتمعية في مجالات البيئة، والتطوع، وتعزيز الهوية الوطنية، وخدمة المسنين والمعاقين، وكل من شأنه أن يصب في مجال الخدمة المجتمعية والعمل التطوعي، شريطة أن يتضمن كل مشروع مشاركة 15 % من طلاب المنطقة التعليمية، لافتة إلى أن الوزارة تهدف من هذا الأمر إلى ضمان مشاركة مختلف المدارس وتوسيع المشاركات الطلابية، بما يعزز مجالات التواصل وروح العمل الجماعي بين الطلبة، واكتشاف الطلبة المبدعين لاستثمار قدراتهم.
وقالت موسى إن هذا الإجراء يأتي ضمن مبادرة الخدمة المجتمعية لإدارة الأنشطة في الوزارة، لافتة إلى أن الإدارة تعكف حالياً على إعداد دليل لهذه المبادرة، يتضمن وضع موجهات عمل لمبادرة خدمة المجتمع، وإعداد وتطوير الأطر العامة لتنفيذها ،إضافة إلى تصميم نماذج المخاطبات والتقارير الخاصة بالمبادرة وتحديد الاجراءات الادارية والمالية اللوجستية والفنية، واقتراح بعض البرامج التي ستنفذ، إلى جانب وضع آليات لتقييم المبادرة.
وأضافت أن مبادرة الخدمة المجتمعية بدأت في الربع الأول من العام الجاري، وسوف تقوم المناطق التعليمية بإجراء المشاريع المطلوبة منها ضمن المبادرة خلال الربع الثاني من العام الجاري، وفي نهاية 2012 سيتم تقييم الأجزاء التي تم الانتهاء منها، وثمة بطاقة تقييم لكل مشروع وكل منطقة تعليمية تقدم تقريراً عن المبادرة والأنشطة التي نفذتها إلى وزارة التربية والتعليم.
وأوضحت موسى أن إدارة الأنشطة الطلابية في الوزارة تركز على تبنّي الطلبة الموهوبين وأصحاب القدرات المتميزة في مختلف المجالات، وتقوم بالاهتمام بالمهارات الفردية وإخضاعها إلى معسكرات تدريبية بإشراف مدربين متخصصين من الميدان التربوي، وأحياناً يتم الاستعانة بمدربين من المؤسسات الأكاديمية، لافتة إلى أن وزارة التربية والتعليم تُولي أهتماماً كبيراً بالفرق الطلابية الجماعية، وتحرص على تعزيز الأنشطة النوعية، وأن تكون الأنشطة الجماعية بجانب الأنشطة الفردية.
وأشارت موسى إلى أن دارة الأنشطة الطلابية سوف تقوم، خلال الفصل الثالث من العام الدراسي الجاري، بطرح استبيان لطلبة المرحلتين الثانوية والحلقة الثانية للتعرف إلى آراء الطلبة في النواحي الثقافية والعلمية، ومدى معرفتهم بتراث دولة الإمارات.
وذكرت أن مبادرات العام الماضي لإدارة الأنشطة الطلابية حققت تزايداً ملحوظاً في نسبة مؤشر إدارة الإدارة، لافتة إلى أن الإدارة من عام 2011 إلى 2013 تهدف إلى تعزيز الأنشطة المدرسية وتطوير المهارات الحياتية للطلبة.
ولفتت إلى أن رؤية الوزارة في هذا الشأن تنطلق من خلال إعداد طالب متميز سلوكياً ومعرفياً ومهارياً، وقادر على المشاركة في العمل المجتمعي والتطوعي، وهذا الأمر أحد أهم العناصر الرئيسة في الأنشطة التربوية، فمن خلالها تتحقق تنمية شاملة لشخصية الطالب، سواء من الناحية المعرفية أو الوجدانية أو السلوكية.
