تصدّرت منطقة دبي التعليمية وهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي مشاركات وجوائز جائزة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، في دورتها الرابعة عشرة 2011 / 2012، إذ تمكنت مدارس دبي الحكومية والخاصة، من حصد 45 جائزة بفئات الجائزة المختلفة، بفعل مشاركة فاعلة وصلت إلى 88 عملاً مقدماً إلى الجائزة هذا العام.

ووفقاً لنتائج الجائزة، فقد تفردت منطقة دبي التعليمية وهيئة المعرفة والتنمية البشرية، بالحصول على جائزة أفضل ابتكار علمي التي كانت من نصيب سعيد أحمد عبد الله صالح، من مدرسة عمر بن الخطاب النموذجية، عن ابتكار "ميناء الإمارات البحري الإلكتروني"، إضافة إلى حصولهما على 41 جائزة في فئة الطالب المتميز، وفي الفئات الأخرى حصل بلال محمد محمود العناتي من مدرسة راشد بن سعيد الحكومية على جائزة المعلم المتميز.

وحصلت مدرسة الإبداع النموذجية على جائزة فئة المدرسة والإدارة المدرسية المتميزة، بإدارة عائشة ناصر لوتاه، وحصلت رنا خليل محمد شاويش من مدرسة "جيمس ويلينغتون" على جائزة أفضل بحث تربوي تطبيقي عن بحثها بعنوان "أثر استراتيجية تدريس قائمة على الذكاءات المتعددة في تنمية الاستيعاب القرائي ومهارات التعبير الكتابي لدى طلبة الصف السادس في مادة اللغة العربية للطلبة غير الناطقين بها في دولة الإمارات".

وتنوعت مشاركات منطقة دبي التعليمية وهيئة المعرفة في الدورة الحالية لجائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، لتشمل فئات: الطالب المتميز، وأفضل بحث تربوي، والمدرسة والإدارة المدرسية المتميزة، والمعلم المتميز، والاختصاصي الاجتماعي، وأفضل مشروع مطبق، وأفضل ابتكار علمي، والأسرة المتميزة.

 

إنجاز مرموق

وقال الدكتور أحمد عيد المنصوري: نفتخر في منطقة دبي التعليمية وهيئة المعرفة والتنمية البشرية، ونحن نجسد المدارس الحكومية والخاصة على حد سواء في إمارة دبي، أن نبارك هذا الإنجاز المرموق، المتمثل في حصد مدارس الإمارة المركز الأول في نسبة الفوز والمشاركة في جائزة بحجم وأهمية وقيمة جائزة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز.

وهنأ الدكتور أحمد المنصوري المشاركين والفائزين بفئات الجائزة المختلفة قائلاً: "هنيئاً للمبدعين إبداعاتهم، وللمتميزين تميزهم، وللمتفوقين تفوقهم، وللفائزين إنجازاتهم التي تُمثل أساس وجوهر عملنا نحن في منطقة دبي التعليمية، فمن أجل هذه الإنجازات وُجدنا في هذا الموقع التعليمي".

 

التفوق والتتويج

وأضاف المنصوري: إن فوز منطقة دبي التعليمية وهيئة المعرفة، بالمركز الأول لجائزة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، وعودة المنطقة إلى سابق عهدها في التفوق والتتويج، هو محفز لنا جميعاً للعمل في هذا الاتجاه، والدفع بكل طاقاتنا لجعل التميز فصلاً من فصول مدارسنا، وهو حتماً ما سيبقينا في مقدمة المناطق التعليمية، ويضمن لنا المركز الأول بكل ثبات، وذلك هو النهج الذي استقيناه من قاموس التميز الذي أبدعه قدوتنا وملهمنا، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله".

واعتبر مدير منطقة دبي التعليمية، هذا الإنجاز دليل تميز دائماً ومستمرلً، ونتاج عمل دؤوب وطموح، وخلاصة فكر تعليمي لا يرضى التقليد والروتين، موضحاً أن التميز كيان ثابت وحقيقة ملموسة في دبي، إمارة التميز والرقي، وإنه لشرف لنا في المنطقة والهيئة أن نقود هذا العام ركب المتميزين على مستوى الدولة، ونحن في ذات الوقت لا نزال نحتفظ بجرعة أكبر من الثقة والطموح لمواكبة نهج التميز والتفوق والنجاح لأبعد مدى، لأننا جزء صغير من كيان دبي الكبير، فما أوفر التميز حظاً حينما يكون في دبي.

 

زمام المبادرة

وأكد الدكتور المنصوري أنه وعلى الرغم من فصل منطقة دبي التعليمية عن هيئة المعرفة هذا العام، وما أحدثه ذلك من إرباك نسبي لآلية العمل والتنسيق في الجوائز والمسابقات المحلية والدولية، إلا أن المنطقة ومعها هيئة المعرفة، تمكنتا من استعادة زمام المبادرة سريعاً، وحفز آلية المشاركة في الجوائز ودعم أصحاب الإنجازات للوصول إلى مبتغاهم من التميز.

مشيراً إلى أنه تم العمل هذا العام من خلال منسقين اثنين في إمارة دبي، واحد في المنطقة التعليمية يُعنى بالمدارس الحكومية، وآخر في هيئة المعرفة من أجل المدارس الخاصة، وهو ما يعد بشيء من التفوق والتقدم في حضور الميدان التربوي لمسابقات منافسات التميز، هذا العام وأكثر خلال العام المقبل وما بعده، وذك بفضل استقرار آلية العمل والتنسيق بين المنطقة وهيئة المعرفة والميدان التربوي بكافة عناصره وفئاته.

 

جهد متواصل

من جانبها، تقدمت فاطمة غانم المري الرئيس التنفيذي لمؤسسة التعليم المدرسي هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، بالتهنئة إلى جميع الفائزين على مستوى إمارة دبي، سواء كانوا من المدارس الحكومية أو الخاصة على حد سواء، مشيرةً إلى أن هذا الفوز جاء نتاج خطة عمل وضعتها هيئة المعرفة والتنمية البشرية على مدى السنوات الماضية للارتقاء بمستوى مشاركات إمارة دبي في مختلف فئات الجائزة، معتبرةً أن جوائز الدورة الحالية هي مقدمة نحو مزيد من التميز والإبداع على الساحة التعليمية في دبي، ويعكس إرادة العاملين في الميدان التربوي.

 وأوضحت المري، أن حصد المراكز الأولى في جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز هو نتاج عمل مشترك بين هيئة المعرفة والتنمية البشرية وهي الجهة الحكومية التي تشرف على المدارس الخاصة في دبي، وبين منطقة دبي التعليمية التي تتولى إدارة المدارس الحكومية في الإمارة، معربةً عن أملها مواصلة العمل خلال السنوات المقبلة من أجل مزيد من التميز على المستويين المحلي والدولي، وبما يساهم في تعزيز جودة التعليم على مستوى دولة الإمارات.