تعتزم وزارة التربية والتعليم خلال العام الدراسي الجاري تنفيذ 64 مسابقة تتوزع ضمن أربع فئات، الفئة الأولى الأولمبياد الوطني وتتضمن 11 مسابقة وتستهدف طلبة الحلقة الثانية والمرحلة الثانوية، والفئة الثانية المسابقات الثقافية والفنية وتتضمن 19 مسابقة وتستهدف جميع المراحل، أما الفئة الثالثة المسابقات العلمية والتقنية وتتضمن 12 مسابقة وتستهدف طلبة الحلقة الثانية والمرحلة الثانوية، وأخيراً الفئة الرابعة المسابقات المجتمعية وتتضمن 22 مسابقة وتستهدف جميع المراحل الدراسية.

وقالت شريفة موسى حسن، مديرة إدارة الأنشطة الطلابية والمسابقات العلمية في وزارة التربية والتعليم، إن هذه المسابقات تـأخذ طابع التصعيد، حيث تبدأ على مستوى المدرسة ثم على مستوى المنطقة التعليمية ثم على مستوى الدولة، مشيرة إلى أن الوزارة تسعى إلى إيجاد نظام قادر على تنمية وصقل المواهب المختلفة واعدادها لخدمة المجتمع ومواكبة التغيرات من خلال نظام يشجع أفكار منتسبيه ودعم إبداعاتهم في تطوير الميدان في مختلف أنواع الأنشطة.

وأضافت ان رؤية الوزارة في هذا الشأن تنطلق من خلال إعداد طالب متميز سلوكياً ومعرفياً ومهارياً وقادراً على قيادة التطوير وصناعة المستقبل، لافتة إلى أن المسابقات التربوية هي أحد العناصر الرئيسية في الأنشطة التربوية فمن خلالها تتحقق تنمية شاملة لشخصية الطالب سواء من الناحية المعرفية أو الوجدانية أو السلوكية. كما أنها تتيح للطالب ممارسة بعض المهارات وظيفياً بعيداً عن المواقف المنوعة داخل الصف الدراسي، مما يكسب الطالب الخبرة بجوانبها المتنوعة اكتساباً متكاملًا ييسر له التفاعل مع المواقف المماثلة لها خارج المدرسة، إلى جانب أن المسابقات التربوية تتيح للطالب التعرف إلى ذاته وميوله وتنمية مواهبه وتشبع حاجاته، حيث يعيش في جو يتبادل فيه الخبرات مع الآخرين طلاباً ومعلمين ويطلع من خلاله على إمكانات مدرسته لتنمو مواهبه ويصقلها فيشعر بالاكتمال النفسي وينمو الحس الجماعي لديه نمواً سليماً.

وأوضحت موسى أن أهداف هذه المسابقات تتمثل في نقل بؤرة التعليم من المعلم إلى المتعلم عن طريق الممارسات التطبيقية التي تنظمها وتوفرها المسابقات، والعمل على إيجاد المناخ الملائم الذي يتم من خلاله تفاعل المجتمع المدرسي في الاتجاه الصحيح، وتنمية روح البحث العلمي وتشجيع الطالب على الابتكار والإبداع، إضافة إلى خلق روح المنافسة الشريفة بين الطلبة وإظهار مواهبهم الخفية وإثراء معلوماتهم، واستثمار طاقاتهم في العمل المثمر البناء ، كذلك استثمار الوقت وحسن توظيفه. دمج المعاقين

قالت شريفة موسى إن المسابقات التربوية من شأنها أن تنشر ثقافة الإبداع من خلال اكتشاف الموهوبين والمتميزين من الطلبة، ودمج الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة في المسابقات مع أقرانهم، وإعداد الطلبة على استيعاب المفاهيم الدراسية وتحقيق أهدافها، وتكوين اتجاهات إيجابية نحو المدرسة وتدريب الطلبة على التعلم الذاتي بالبحث والتقصي، وإكسابهم مهارات مستحدثة لمواكبة عصر العولمة، إضافة إلى ترسيخ قيمة أن التعليم شأن مجتمعي لجذب المزيد من المؤسسات لرعاية المسابقات التربوية والتفاعل معها.