تلقت مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي دعماً مميزاً من مدرسة فكتوريا الدولية بالشارقة وذلك تعزيزاً للشراكة المجتمعية بين مؤسسات المجتمع، وللعام الثاني على التوالي، حيث نفذت المدرسة مشروعاً متكاملاً لدعم برنامج الكفالة، الذي تقدمه المؤسسة لأبنائها الأيتام المنتسبين إليها، استكمالاً للمشروع الذي بدأته المدرسة في العام الماضي.
وركزت هذه البادرة الإنسانية التي نفذتها المدرسة على توعية الطلاب بقضايا الابن فاقد الأب، ودورهم كأفراد في هذا المجتمع تجاه هذه الشريحة المجتمعية الهامة وتعريفهم بواجباتهم الفعلية تجاهها، وذلك من خلال الفعاليات والأنشطة المتنوعة التي نفذت في نطاق المدرسة.
وحققت الفعاليات المتعددة رصد مبالغ تمويلية لدعم برنامج الكفالة. وركزت المدرسة على تفعيل دور الطلبة في المشروع، فقد نفذ الطلاب الفعاليات الساعية لجمع المبالغ التي تمثلت بسوق خيرية احتوت العديد من مقتنياتهم الخاصة كالكتب القديمة، والأقراص المدمجة، والألعاب، وأعمالهم اليدوية. كما أقامو يوماً رياضياً تم خلاله تنظيم مباريات في كرة القدم وكرة السلة؛ خصص ريعها لدعم المشروع.
كما جاء الطلاب بأفكار جديدة ومبتكرة، كإعداد أطعمة منزلية وبيعها، وتنظيم مسابقات ترفيهية، وألعاب إلكترونية، وغسيل السيارات لتسخير العائد المادي منها لدعم المشروع.
وحرصت المدرسة على أن يجمع الطلاب المبالغ من جهدهم الخاص لإشعارهم بقيمة المال، وأهمية العمل، دون اللجوء إلى الفكرة المستهلكة في مجرد جمع التبرعات من الزملاء. وشهدت الحملة التي نظمها الطلاب أنفسهم تفاعلاً واضحاً من زملائهم، ليترك الجميع بصمة متميزة في هذا العمل الإنساني الرائد.
ويعد تعاون المدرسة مع التمكين خطوة متميزة في مجال العمل الإنساني، وتعزيز الشراكة المجتمعية فالاهتمام بشؤون المجتمع الإنسانية من جميع مؤسساته أهمية كبرى يجب ألا تغفل، ووسيلة فعلية لتحقيق أهداف الوطن في التطور والتقدم.
