كشف مختبر زراعة الأنسجة النباتية التابع لوحدة الدراسات وبحوث تنمية النخيل والتمر بجامعة الإمارات عن استنساخ ما يقارب 150 ألف شتلة نخيل نسيجية سنوياً، في إطار الجهود التي يقوم بها لإكثار النخيل عن طريق زراعة الأنسجة النباتية، حيث وصل حجم الإنتاج خلال العقد الماضي إلى أكثر من مليون شتلة.
وقال المهندس حسين غالب منسق قسم تسويق البحوث العلمية بجامعة الإمارات على هامش مشاركة الجامعة في أسبوع التشجير ببلدية أبوظبي، إن عملية إنتاج شتلة النخيل النسيجية تمر بأربع مراحل تبدأ بالإدخال ثم الإكثار فالاستطالة وتنتهي بالتجذير، حيث تسفر هذه العملية عن إنتاج نخيل بمواصفات مطابقة تماماً للنخيل الأم.
وأوضح أن عملية الإدخال تقوم على أساس استخلاص "قلب" النخيل من نخلة يتراوح وزنها ما بين 25 إلى 40 كيلو جراما، لتبدأ بعد ذلك مرحلة الإكثار، تليها عملية الاستطالة عبر وضعها في محلول يزيد من حجمها ، لتبدأ المرحلة الأخيرة التي تتم فيها عملية التجذير حيث تظهر جذور في ثمرة النخيل وتكون في هذه الحالة جاهزة للزراعة.
وذكر أن هناك مزايا عديدة لشتلات النخيل النسيجية، حيث تكون مطابقة تماماً وبنسبة 100% للخصائص المميزة للنخلة الأم، بالإضافة إلى نمو سريع يفوق الفسائل العادية مع بلوغ مرحلة الإثمار بشكل مبكر، بحيث تنتج الشتلة في بداية السنة الثالثة أو الرابعة من تاريخ زراعتها، وذلك حسب العناية المقدمة من المزارع.وقال إنه من مزاياها ايضا سهولة النقل والتداول من موقع إلى آخر أو من دولة إلى أخرى لصغر الحجم وقلة الوزن بحيث تكون التكاليف قليلة دون خطورة في نقل الآفات والأمراض.
كما أن هناك نموا متجانسا للشتلات وبمواصفات موحدة من ناحية العمر والارتفاع ونوعية الإنتاج، مما يسهل استخدام التقنيات الحديثة في مجال عمليات خدمة النخيل.وأضاف إن نسبة الفاقد من الشتلات الزراعية يعد منخفضاً للغاية وذلك لتميزه بجذور كثيفة وقوية، وبالتالي فإذا ما روعيت متطلبات الزراعة الصحيحة فإن نسبة النجاح في زراعة الشتلات النسيجية تصل إلى 100%، مما يعطي تناسقاً عند النمو والإنتاج، كما أن أسعارها تعد مناسبة للغاية مقارنة بالفسائل العادية التي غالباً ما تكون تكلفتها عالية، خاصة بالنسبة للأصناف الجيدة أو النادرة.
وأشار إلى أن أسعار أصناف شتلات النخيل النسيجية المنتجة بوحدة دراسات وبحوث تنمية النخيل والتمور تتراوح ما بين 100 إلى 120 درهما، كما تحظى بالعديد من المزايا حيث تعد مطابقة للصنف الأم وخالية من الأمراض والآفات.
