أشاد أعضاء المجلس التنفيذي لمكتب التربية العربي لدول الخليج، خلال اجتماعهم في دبي أمس، لمناقشة جدول أعمال الدورة الثالثة والسبعين، بفعاليات منتدى التعليم العالمي ومعرض الخليج لمستلزمات وحلول التعليم، وبما حققه من نجاحات باعتباره أحد المنصات المهمة في مجال تكنولوجيا التعليم والاتصالات الحديثة على مستوى العالم، ما أثرى عمليات تطوير التعليم في المنطقة، بما ضمه من نخب متميزة من الخبراء والمتخصصين في مجالات التعليم والتقنيات التربوية، وتكنولوجيا المعلومات.

وفي بداية كلمته لاجتماع المجلس، رفع الدكتور علي بن عبد الخالق القرني المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج، أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة،حفظه الله، وإلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على كرم الضيافة.

وثمّن القرني، الدور الذي يقوم به معالي حميد محمد عبيد القطامي وزير التربية والتعليم رئيس المؤتمر العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج العربية، من أجل إثراء العمل التربوي للدول الأعضاء في المكتب. معرباً عن سعادته بتزامن اجتماع المجلس التنفيذي للمكتب، مع فعاليات منتدى التعليم العالمي الخامس الذي تحتضنه دولة الإمارات في دبي، التي تُعد ملتقىً لجميع مناشط الحياة العصرية والتوجهات العلمية الحديثة في مختلف المجالات، موضحاً أن مجال التربية والتعليم ليس استثناءً من هذه الملتقيات.

وقال مدير عام مكتب التربية، أن المجلس التنفيذي، وُفق في اختيار برامج هذه الدورة، واعتماد موجهاتها التي كان لها صبغة ميدانية تفاعلية مع مختلف أطراف العمل التربوي والتعليمي، فأصبح المكتب وأجهزته وثيق الصلة بالمدرسة وبالمعلم، من خلال مجموعة برامج، منها: بناء الكفايات الوطنية في مجال الدراسات الدولية للعلوم والرياضيات (PIRLS، TIMSS) ، وأولمبياد الرياضيات، والتربية الأسرية، والأدلة المهنية المدرسية، والتعليم المبني على المعايير، وبوابة مكتب التربية العربي لدول الخليج، المشتملة على كم كبير ومفيد من البرامج التفاعلية التي أصبحت مقصداً لآلاف المعلمين والمعلمات، تلك البرامج التي تم تعزيزها مؤخراً بمدرسة المكتب الافتراضية التي سميت ب (واحة التعلم الإلكتروني).

وقال علي ميحد السويدي وكيل وزارة التربية والتعليم بالإنابة، رئيس المجلس التنفيذي لمكتب التربية، في افتتاح أعمال الدورة الثالثة والسبعين للمجلس التنفيذي: إن اجتماع المجلس التنفيذي لمكتب التربية العربي لدول الخليج يحظى بمكانة خاصة، حيث الهمّ واحد، والهدف واحد، والتطلعات متناغمة ومتجانسة، من أجل تقديم تربية أفضل لفلذات أكبادنا.

وأضاف السويدي أن المجلس التنفيذي يطمح إلى تحقيق آمال قادة دولنا، حفظهم الله في تجسيد التعاون، والاتحاد في هذا الجانب المهم بين الدول الأعضاء في المكتب، وخاصة أننا نعيش في زمن، أصبح فيه العلم والمعرفة وتملك التقنية، سلاحه وأداؤه من أجل بناء جيل واعٍ مؤمن بربه، محب لوطنه، معتز بأمته، وقادر على مواكبة عالم زاخر بالتحديات الإقليمية والعالمية والمجتمعية، ومليء في الوقت نفسه بالإنجازات الإنسانية القيمة في مختلف العلوم والفنون، والعمل الجاد على العيش بحياة كريمة. ولا سبيل إلى ذلك إلا بالتربية بالتعاون والعمل المشترك على تطوير أساليبها وأدواتها، وهو ما نسعى إليه في الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج.

وصرح مدير عام مكتب التربية، أن المجلس ناقش مجموعة من المواضيع المهمة والنقاط المدرجة على جدول الاعمال، ومن اهمها تقرير سير العمل في برامج المكتب وأجهزته للدورة الحالية (2011-2012).