افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي صباح أمس مؤتمر الطاولة المستديرة حول تعليم ريادة الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الذي تنظمه كليات التقنية العليا على مدار يومين تحت شعار واحة ريادة الأعمال، بحضور نخبة من المختصين في مجال ريادة الأعمال وبيئة الإبداع الاقتصادي من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن الاهتمام الشديد بعنصر الخيال في دولة الإمارات جعل منها واحة لريادة الأعمال، مشيراً إلى أن العالم يثمن اليوم التعليم والإبداع والموهبة، حيث أنه أصبح عالما تنتفي فيه الحاجة إلى تصنيف الدول كدول نامية أو دول متقدمة، إنما يُطلق عليها لقب الدول التي تعزز الخيال وتلك التي لا تعزز الخيال.
وقال:إننا في دولة الإمارات العربية المتحدة نرغب في إيلاء العناية الفائقة بالخيال، فمنذ أربعين عاماً تخيّل مؤسس الدولة وبانيها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان اتحاد الإمارات السبع ، حيث تصوّر دولة تتسم بالتسامح وتتجه نحو المشاركة العالمية، وقد نجح في إكمال هذه المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله ، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في تصورهم لاقتصاد قائم على المعرفة يحمل الاستقرار والازدهار لمواطني الدولة ويؤثر إيجاباً على المنطقة والعالم.
وأضاف:لقد ساهم تعزيز الخيال في دولتنا في تشجيع الإبداع في الخطوات التي تتخذها الحكومة، وقطاع التعليم، وشتى قطاعات الأعمال، مشيراً إلى أن الاهتمام الشديد بعنصر الخيال في دولة الإمارات جعل منها واحة لريادة الأعمال، مشيراً إلى أنه ليس بالخيال فقط يصبح المرء رجل أعمال ناجح، حيث نحتاج في الدول التي تعزز الخيال إلى التعليم الملائم الذي يفتح الأبواب أمام ريادة الأعمال.
من جانبه، قال الدكتور طيب كمالي مدير كليات التقنية العليا إن كليات التقنية تدرك أهمية العلاقة الوثيقة بين التطورات التعليمية وريادة الأعمال والازدهار الاقتصادي، مؤكداً على أهمية العمل المشترك لتشكيل مجتمع حيوي متطور يسعى لتطوير تعليم ريادة الأعمال في المنطقة، حيث سيمكّن هذا المؤتمر الثاني السنوي الكليات من تحقيق التطور في البحث التطبيقي وريادة الأعمال للمساهمة في مسيرة التنمية الاقتصادية المستمرة لما فيه خير الوطن والمواطن.
واستعرض المؤتمر مجموعة من المحاور منها الفرص والتحديات في ريادة الأعمال وتنظيم المشاريع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والتوجهات في تعليم وسياسات الإبداع الاقتصادي وريادة الأعمال حول العالم، وريادة الأعمال الاجتماعية والمسؤولية الاجتماعية المؤسسية ،وريادة الأعمال العائلية، بالإضافة إلى ريادة الأعمال للمرأة.
..و يشهد إطلاق النسخة الرابعة من محاضرات اكسفورد
شهد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات مساء أمس إطلاق فعاليات النسخة الرابعة من سلسلة المحاضرات التي تنظمها جامعة اكسفورد البريطانية بالتعاون مع الجامعة في إطار التعاون العلمي المشترك بينهما.
حضر الفعاليات في مقر جامعة خليفة في أبوظبي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم والدكتور عبدالله الخنبشى مدير جامعة الإمارات والدكتور عارف الحمادي نائب مدير جامعة خليفة وعدد من المسؤولين في الجامعتين وهيئة الصحة في أبوظبي. يأتي إطلاق النسخة الرابعة من المحاضرات عقب نجاح ثلاث محاضرات خلال عام 2011 مما يؤكد الدور الريادي الذي تلعبة جامعة الإمارات العربية المتحدة في الأبحاث ودعم تحول الدولة إلى الاقتصاد القائم على المعرفة تحقيقا لمصلحة الدولة.
تناولت البروفيسورة فاليرى بيرال استاذ علم الوبائيات في جامعة اكسفورد خلال محاضرتها تحت عنوان البحث العلمي من أجل الصحة ودور الجامعات في الإرتقاء بصحة المجتمع أهمية دور البحث العلمي في هذا الاتجاه بالنظر إلى التعاون بين الجامعات والخدمات الصحية والذي يشكل المدخل الرئيسي في التعامل مع الأمراض المزمنة غير المعدية المنتشرة عالميا والتي تشمل أمراض السرطان والقلب والسكري.
وأوضحت الدور الجوهري للبحث العلمي في تحسين مستوى الصحة العامة وأهمية إجراء وترجمة الأبحاث العلمية في الصحة من أجل الترويج للسلوكيات الصحية.
تأتي المحاضرة في الوقت الذي تصدر فيه منظمة الصحة العالمية تقريرها لعام 2012 بعنوان أبحاث أفضل من أجل صحة أفضل الذي يركز على أهمية البحث العلمي لتلبية متطلبات الصحة وتحسين النتائج الصحية كاستثمار لمستقبل أفضل وأكثر صحة.
يذكر أن البروفيسورة بيرال تعمل مديرة في وحدة علم وبائيات السرطان في جامعة اكسفورد والباحث الرئيسي في دراسة المليون إمرأة وترأست فرق دراسات عالمية مشتركة في سرطان الثدي والمبيض وبطانة الرحم وتم ترشيحها لزمالة الجمعية الملكية لاسهاماتها العلمية في علم الوبائيات خلال عام
