أكد معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم أن قطاع التعليم يحظى بأولوية من قبل الحكومة في دولة الامارات وبرز اهتمام الدولة به من خلال تخصيص ميزانيات كبيرة تكفل توفير جميع المستلزمات والامكانات اللازمة لتطويره، حيث بلغ ميزانية التعليم في الامارات العام الماضي 20% من الميزانية الاتحادية عدا عن ميزانيات مؤسسات التعليم الخاص الشريك الاستراتيجي في دعم وتطوير التعليم ،لافتا إلى أن ابرز التحديات التي تواجه التعليم في الامارات تتمثل في مواكبة التعليم للتطورات الاقتصادية والاحتياجات التنموية ،ونقص الكوارد المتخصصة وقلة المعلمين الذكور من المواطنين ،وخلل سوق العمل واخفاض نسبة التوطين فيه ،إضافة إلى الزيادة في متطلبات التنمية والفجوة بين التعليم العام والجامعي وحرص الدولة على تحقيق التنافسية العالمية ،وتطوير المناهج الدراسية ،والتطور الهائل في تكنولوجيا الاتصال والمعلومات.

جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها معاليه مؤخرا في الجامعة الاميركية بدبي بمناسبة تكريم معاليه من الجامعة لجهوده المتميزة في رفع مستوى التعليم بالدولة وحرصه على الارتقاء بالعملية التعليمية والتربوية تحت عنوان "التعليم.. الاستراتيجيات والانجازات"، بحضور الدكتور لانس دي ماسي رئيس الجامعة والياس بوصعب نائب رئيس الجامعة التنفيذي والدكتور جهاد نادر رئيس الهيئة الاكاديمية في الجامعة وعمداء ورؤساء الاقسام التربوية في الجامعة إلى جانب مديري مدارس ثانوية في الدولة.

وقال إن من بين التحديات التي يواجهها التعليم في الامارات ايضا الانجازات المتلاحقة التي تشهدها الدولة والتطوير المهني للمعلمين والعلاقة مع أولياء الامور والارشاد التعليمي والتوجيه الجامعي ،إلى جانب هيكلة القيادات والادارات التربوية ،ووجود معايير اكاديمية عالمية لتطوير النظم التعليمية.

وأوضح الوزير أن الوزارة قطعت شوطا مهما على طريق التحديث والتطوير وأنجزت مجموعة من المشروعات والبرامج النوعية ،مستلهمة من رؤية قيادتنا الرشيدة ما انجزته وتوجيهاتها السديدة ومستندة في الوقت ذاته إلى ما يزخر به الميدان التربوي من خبرات وعناصر ذات كفاءة لتحقيق التنافسية العالمية.

 

رعاية واهتمام

وأكد أن الرعاية التي يحظى به التعليم من القيادة الرشيدة في دولة الامارات رفعت من سقف تطلعات الوزارة للوصول بنظامنا التعليمي ليكون من أفضل النظم العالمية ،لافتا إلى أن التعليم في الامارات يحتل مكانة متقدمة ضمن أجندة التنمية البشرية فضلا عن كونه أحد أهم مرتكزات بناء الانسان وتنشئته وإعداده وتأهيله للمستقبل، مؤكدا في الوقت ذاته أن الوزارة وهي تخطط وتنفذ لتعليم أفضل تدرك حجم الطفرات والانجازات التي تشهدها الدولة على الصعد كافة. وتراعي في الوقت ذاته احتياجات التنمية المستدامة ومتطلبات سوق العمل وحتمية مواكبة ابناء الدولة لمستجدات العالم وتطلعات المستقبل.

 

خطوة فارقة

وأفاد القطامي بأن الوزارة وفي هذا الاطار تسعى نحو إحداث خطوة فارقة في مسيرة التعليم تكفل لها تخريج اجيال متعاقبة تتمكن بما تكتسبه من معارف وعلوم من الحفاظ على انجازات الدولة من جهة وتكون قادرة على مواصلة مسيرة التنمية والازدهار التي تشهدها الامارات من جهة أخرى، مشيرا إلى أن استثمار الوزارة للشركات الاستراتيجية مع مؤسسات المجتمع وافراده وخاصة مؤسسات التعليم العالي كل له الدور المهم في تسيير اعمال التطوير وفق المسارات المحددة ،وأن التعاون مع مجالس التعليم والتفاف الجميع حول اعمال التطوير أسس المنهجية العلمية التي تنفذها الوزارة لإحداث التطوير الشامل في منظومة التعليم والارتقاء بمستوى الخدمة التعليمية إلى درجة الجودة والتميز.

واستعرض خلال المحاضرة الاهداف التي تتبناها الوزارة وأهم المبادرات الاستراتيجية وما تم تحقيقه من انجازات سواء على صعيد الهيكلة واللوائح والنظم أو المناهج واساليب التعليم والبيئة التعليمية والموارد البشرية ،إلى جانب ما حققته الوزارة من تكامل وتهاون بناء بينها وبين مؤسسات التعليم العالي وما قطعته الوزارة من شوط كبير في مجالي المؤشرات الدولية والتنافسية العالمية.

وذكر معاليه أن اهتمام الدولة بالعلم ونشر التعليم أسهم في خلق بيئة خصبة لتنامي مؤسسات التعليم العالي فضلا عن كون الامارات من بين الوجهات العالمية المفضلة لاستثمارات المدارس الخاصة والجامعات الدولية.

وأشاد القطامي بالدور الرائد الذي تقوم به الجامعة الاميركية في دبي والجهود المبذولة في الحرص على الارتقاء بمستوى التعليم وربط الطلبة بآخر المستجدات العالمية من العلوم والمعارف المتخصصة.

من جانبه ابدى الدكتور دي ماسي اعجابه الشديد بالانشطة والانجازات العديدة التي حققها معالي وزير التربية والتعليم حميد القطامي وخاصة فيما يتعلق بموضوع التنافسية العالمية.