ترتكب مخالفات بـ 9600 درهم لتلحق بصديقتها في المطعم

ت + ت - الحجم الطبيعي

يتردد على الإدارة العامة للمرور يومياً عشرات المراجعين بهدف دفع المخالفات أو الاستفسار عن بعضها أو لإيجاد حل أو وسيلة لتخفيفها أو التنصل منها مقابل تبريرات واهية وغير مصدقة في بعض الأحيان، في حين تصنف بعض المخالفات أنها خطرة وأنها قد تودي بحياة أشخاص لا ذنب لهم.

وفي السياق؛ رصدت الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي ضمن التبريرات اليومية للمراجعين، فتاة ارتكبت 3 مخالفات تجاوز من كتف الطريق في أقل من ساعة والتي تبلغ قيمتها 200 درهم وحجز سيارة لمدة شهر بقيمة 3000 درهم لكل مخالفة، أي بمجموع 9600 درهم، وعندما راجعت الفتاة أقرت بأنها كانت على عجلة من أمرها وأنها كانت ترغب في اللحاق بموعد صديقتها التي تنتظرها في أحد المطاعم، ظناً منها أن هذا التبرير كاف لإلغاء المخالفة.

قصص واهية

وقال اللواء المستشار مهندس محمد سيف الزفين مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون العمليات لـ «البيان»: إن بعض المراجعين يختلقون قصصاً واهية وغير حقيقية للتنصل من عقوبة ارتكاب المخالفة زعماً منه أنه كان مضطراً إلى ذلك أو أن ظروفاً قهرية أجبرته على ارتكاب المخالفة وأن المسؤول سيقتنع بذلك ويقوم بإلغائها.

إلا أنه على العكس تماماً يرى المسؤول أنه لا أحد فوق القانون وأن الجميع عليهم احترام القانون وتحمل نتيجة ارتكابهم المخالفة بإرادتهم، وأنه يوجد حالات بسيطة جداً ونادرة لإلغاء المخالفة وتتم وفقاً لمعايير قهرية مثل حالة أحد الأشخاص الذي كان يصطحب زوجته إلى المستشفى بعد ظهور أعراض الولادة متجاوزاً عدداً من الرادارات والتي يتم إثباتها بالأوراق من المستشفى.

وأكد اللواء الزفين أن اختلاق القصص التي تعبر عن تعرض المخالف لظلم أو أن المخالفة صحيحة يتلاشى بعد سؤاله مباشرة بسبب تضارب كلامه وعدم وجود سبب قهري لارتكاب المخالفة سوى الاستهتار وعدم احترام القانون والرغبة في إلغائها بدون وجه حق، منوهاً بأن البعض يعتقد أن المسؤول يجلس خلف مكتبه ولا يعرف الشارع، وأن أي قصة قد تكون وهمية ستساعد في إلغاء المخالفة.

سوابق مرورية

وأشار اللواء الزفين إلى أن أغلب الشباب المتهورين يراجعون الإدارة بشكل شبه يومي وأنهم من أصحاب السوابق المرورية إلا أنهم في كل مرة يصرون على أنهم لم يرتكبوا المخالفات ليفاجأ بأن هناك دلائل مادية مثل التصوير لدى الشرطة وأن أقوالهم غير صحيحة، وهناك من يلجأ إلى أكثر من مسؤول ظناً منه أنه سيتمكن من الاحتيال على المرور والتهرب من دفع المخالفة.

وأفاد مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون العمليات بأن أحد أولياء الأمور راجع الإدارة متظلماً من مخالفة ارتكبه ابنها مؤكداً أنه يعمل في إمارة أبوظبي وأن وقت تحرير المخالفة كان في دوامه ولم يرتكبها وذلك وفقاً لرواية الابن التي اقنع بها والده، وعند الاطلاع على تفاصيل المخالفة وكانت التسابق والقيادة بطيش وتهور.

اتضح أن الدوريات لديها صور وفيديو بالواقعة وعرضت على الأب الذي أصابته صدمة وذهول عندما رأى المشاهد التي تدل على تورط ابنه في المخالفات المحررة ضده، واعتذر الأب الذي حضر إلى الإدارة منزعجاً من رجال الشرطة لتحريرهم مخالفات بدون وجه حق مؤكداً أنه لم يكن يتخيل أن يقوم ابنه بمثل هذه الأفعال.

Email