استخدام «بوكيمون غو» الخاطئ يعرّض للمساءلة

ت + ت - الحجم الطبيعي

حذرت شرطة أبوظبي من الاستخدامات الخاطئة والسلبية للبرامج والألعاب الإلكترونية على المستخدمين من الشباب، لا سيما بعد الانتشار الكبير الذي حققته لعبة «بوكيمون غو»، وأكدت الشرطة أن تمادي بعض الشباب

في ملاحقة «البوكيمونات» ودخولهم حرمات المساكن أو المنشآت الحكومية قد يعرضهم للمساءلة القانونية.

وحذر اللواء عمير المهيري مدير عام العمليات الشرطية بشرطة أبوظبي الشباب من التوسع في استخدامات هذه اللعبة، والتي تعرضهم للكثير من المشاكل وهدر الوقت بما لا يعود على المستخدم بالفائدة، علاوة ما تمثله الألعاب الإلكترونية من تأثيرات سلبية على مستخدميها، ولعبة «البوكيمون غو» تشجع الشباب على صرف المزيد من المال في مرحلة لاحقة بعد إغرائهم بوهم الارتقاء بمستوى اللاعب في اصطياد البوكيمونات الافتراضية، والتي تقوده إلى ملاحقتها في أي موقع مهم على الخريطة، ما يمثل تهديداً لأمن وسلامة جهات ومنشآت مهمة من خلال تحديد الإحداثيات الدقيقة لتلك المواقع أو محاولة ملاحقة «البوكيمون» لاصطياده في حرمات المساكن والمناطق السكنية أو حتى في المطارات أو المدراس أو المستشفيات أو المواقف العمومية، ما يعرضهم للمساءلة والاشتباه بشكل عام، وفي كثير من المراحل تدفع اللعبة المستخدم للبحث في الشوارع بانشغاله وغياب إدراكه لما حوله، ما يعرضه لمخاطر التعرض لحوادث الصدم من قبل سيارات عابرة أو التسبب في اصطدام السيارات بعضها بعضاً عند محاولة أحد السائقين تفادي اللاعب خلال عبوره الطريق دون اكتراث لحركة المرور من حوله.

وأوضحت أن هناك الكثير من الآثار السلبية للعبة من خلال ما تقوم به من جمع المعلومات والبيانات التي تلتقطها كاميرات الهاتف النقال لصاحب اللعبة، لأهداف قد تمثل خطراً على المواقع المحيطة باللاعب، حيث تعتمد اللعبة على تشغيل ميزة «نظام تحديد المواقع الإلكتروني» التي تعمل به جميع الهواتف النقالة الذكية.

وأكد اللواء المهيري أن اللعبة تقوم بجمع المعلومات والبيانات عن مستخدم اللعبة، والتي تشمل تحديد الموقع بدقة ورمز خدمة مزود الإنترنت والقدرة على الاطلاع على البريد الإلكتروني ومراسلاته الصادرة والواردة والمواقع التي سبق وأن زارها اللاعب على متصفح شبكة الإنترنت قبل البدء بتشغيل اللعبة على جهازه الذكي.

انتهاك الحرمات

وأوضح المهيري أن خبراء مختبر الجريمة الإلكترونية، أكدوا أن اللاعب وبحسن نية يتابع وبحـــماس خطوات اللعبة، والتي قد تقوده إلى انتهاك حرمة المساكن والمناطق الخاصة، وقد يتعرض اللاعب في إرساله لـــــصيد البوكيمونات لأماكن خاصة يكون عندها عرضة لمشاكل مع الآخرين، وانشغال اللاعب بمتابعة ترقية مستويات اللعبة والاستمرار في توجيه كاميرا هاتفه النقال إلى المنطقة المحيطة، والتي تشمل المنشآت الحيوية، ويقوم نظام تقنية تحديد المواقع برصد إحداثيات الموقع الذي يتحرك في محيطه اللاعب، وقد يكون مؤسسة مهـــــمة أو حيوية في حين ترتكز اللعبة في تقنـــــياتها على جمع تلك البيانات على خــــوادم «سيرفرات» مركزية في أماكن «غــــير موثوقة» حول العالم دون الموثوقية بتلك الخوادم والجهات القائمة عليها في استثمار تلك البيانات والمعلومات والصور وإحداثيات المواقع المهمة لأي مكان أو منطقة في محيط المستخدم.

مخاطر

أشار مدير عام العمليات الشرطية، إلى أن اللعبة تمثل مخاطر على المستخدم، وتجعله أداة لمشاركة إحداثيات المواقع التي يتحرك فيها مع أطراف أخرى ومشاركة الأماكن التي يقوم فيها بمتابعة ورصد «بوكيمونات اللعبة» الافتراضية، والتي تهيئ اللاعب وكأنه يتابع البوكيمونات على أرض الواقع وتعرض المستخدم أيضاً لمخاطر الانشغال الكبير وتعريض نفسه للأخطار، وكذلك تعريض الآخرين للمخاطر الجسيمة، خصوصاً عندما ينشغل الشباب في متابعة مراحل وخطوات اللعبة خلال قيادة المركبة أو عبور الشارع.

Email