أكدت بلدية رأس الخيمة استمرار قرار منح الورش الصناعية وكراجات تصليح المركبات الموجودة داخل الكتل السكنية بمناطق الإمارة تراخيص مزاولة النشاط لمدة عام واحد لحين إنجاز منطقة الفلية الصناعية، جاء ذلك رداً على مطالبات الأهالي بسرعة ايجاد منطقة صناعية بديلة لنقل الورش والكراجات الواقعة في الأحياء السكنية.

وأكد مواطنون أن وجود الورش والكراجات في المناطق السكنية، خصوصاً منطقة النخيل التجارية يسبب العديد من المشاكل للأهالي الذين تقع مساكنهم بالقرب منها نتيجة للازدحام والتأثيرات البيئية والأبخرة المتصاعدة من ورش الحدادة والتخلص من زيوت المركبات على الأرضيات الترابية.

مخالفات بيئية

وقال المواطن عبدالله سالم الشميلي إن أصحاب الورش والكراجات يقومون باستغلال شارع الخدمات على شارع عمان بمنطقة النخيل لتصليح المركبات وإيقاف المتعطلة منها، ما يؤدي لإعاقة حركة السير خلال ساعات الذروة، اضافة للمخالفات البيئية التي تقوم بها تلك المنشآت بالتخلص من مخلفاتها من الزيوت والشحوم على الأرضية الترابية، وهو ما يؤثر في المياه الجوفية، مطالباً الجهات المختصة بنقل هذه الورش خارج الكتلة السكنية ليتناسب مع التوسع العمراني والحضري الذي تشهده الإمارة.

بدوره أكد المواطن عبدالله الشحي أن الورش الصناعية داخل الكتلة السكنية بمنطقة المعمورة باتت تشكل مصدراً للتلوث والإزعاج لسكان المناطق المحيطة بها، إضافة لقرب مسكنه الذي لا يبعد كثيراً عن الشارع الرئيس، والذي يضم مجموعة من ورش الحدادة والتي تمارس عملها بصورة مستمرة خارج المحل، ما يجعلها مصدراً للضوضاء، فضلاً عن الأدخنة المتصاعدة منها نتيجة لعمليات اللحام والأصباغ، لافتاً إلى أنه فكر في ترك مسكنه والانتقال إلى مسكن آخر، خشية أن تؤثر هذه الأدخنة في صحة أسرته.

الالتزام بالاشتراطات

من جانبه أوضح منذر بن شكر الزعابي مدير عام دائرة بلدية رأس الخيمة، أن الدائرة بدأت خلال الفترة الماضية إنهاء الإجراءات الخاصة بإنشاء مدينة صناعية جديدة بمنطقة الفلية والتي تمتد مساحتها الإجمالية بين 6 إلى 7 كيلومترات مربعة، لافتاً إلى أن عدم إنجازها يضطر الدائرة لتجديد تراخيص هذه المنشآت لمدة عام واحد على أن يلتزم أصحابها بالاشتراطات البيئية التي يفرضها القانون.

وأضاف أن الدائرة تقوم بمنح الورش الصناعية والكراجات الموجودة داخل الكتلة السكنية تراخيص مزاولة النشاط لمدة عام واحد لحين توفير البديل في المنطقة الصناعية الجديدة، مشيراً إلى أن تأخير إنجاز منطقة الفلية الصناعية التي تم الإعلان عنها بداية العام الجاري يرجع لعدم اكتمال المخططات الخاصة بالمشروع.

وأشار الزعابي إلى بدء إنشاء فرع جديد للدائرة بالمناطق الجنوبية لتوفير الخدمات أمام الأهالي دون الحاجة لقطع المسافة للمقر الرئيس للبلدية لإنهاء الإجراءات، فضلاً عن تدشين مقصب جديد بمنطقة «أذن» خلال الربع الأول من العام المقبل لخدمة أهالي المناطق الجنوبية من الإمارة والتخفيف عليهم عناء التوجه إلى المقاصب المتواجدة في الإمارة، مؤكداً أن الدائرة أنهت أكثر من 90% من استملاكات الأراضي الخاصة بالمواطنين بمشروع الطريق الدائري، وجار إنهاء باقي الاستملاكات الخاصة بالمشروع.