«دبي لرعاية النساء»: حالات العنف ضد المرأة في الدولة منخفضة

عفراء البسطي: نشجع أفراد المجتمع على مشاركتنا بمواجهة أشكال الإساءة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت عفراء البسطي، مدير عام مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، أن نسبة أعداد ضحايا العنف من النساء التي تستقبلها المؤسسة تعد منخفضة بالمقارنة مع أعداد ضحايا هذه الفئة في العديد من دول العالم، وذلك بفضل الجهود والاهتمام الكبير الذي توليه قيادتنا الرشيدة في دولة الإمارات ودبي في تعزيز مكانة المرأة ورعاية حقوقها. وأشارت إلى أن المؤسسة تستقبل الحالات المحولة من كافة الجهات الحكومية والأهلية مثل النيابة العامة، والمحاكم، ومختلف الإدارات والأقسام التابعة للشرطة، وجمعية حقوق الإنسان، والسفارات والقنصليات المعتمدة في الدولة وغيرها من الجهات.

عنف منزلي

وقد استقبلت المؤسسة 124 حالة عنف منزلي تجاه النساء ممن تزيد أعمارهن على 18 عاماً، خلال الربع الثاني من العام الجاري، من بينها حالتان تم إيواؤهما في المؤسسة، فيما حصلت باقي الحالات على خدمات الرعاية والتأهيل ولم تكن في حاجة للإيواء.

وقالت عفراء البسطي إن عدد الحالات من مواطني الدولة بلغت 41 حالة بنسبة لا تتجاوز 33% من إجمالي عدد الحالات، فيما جاءت باقي الحالات والبالغ عددها 83 حالة بنسبة 67% من مختلف الجنسيات الأخرى من المقيمين على أرض الدولة.

إساءة

وأوضحت أن نحو 90% من إجمالي النساء اللاتي استقبلتهن المؤسسة خلال الربع الثاني من العام الجاري، تعرضن للإساءة من قبل أزواجهن، فيما تعرضت 7% من الحالات للإساءة من قبل الأب، و4% من قبل الأم، و2% من الأخ، فيما تعرض كذلك نحو 2% من الحالات للإساءة من قبل زوج الأم.

وأضافت أن نحو 99% من الحالات تعرضن للإساءة اللفظية، و75% للإهمال أو الحرمان، فيما تعرضت 55% من الحالات للإساءة الجسدية، و52% للإساءة المالية، وتعرضت نحو 16% من الحالات للإساءة الجنسية، ولوحظ تعرض عدد من الحالات لأكثر من نوع من الإساءة.

وأشارت البسطي إلى أن 113 حالة، أي نحو 93% من إجمالي 124 حالة، قاموا بالتواصل بشكل مباشر مع المؤسسة للإبلاغ عن تعرضهم للإساءة، فيما استقبلت المؤسسة باقي الحالات من خلال عدد من الجهات المعنية الأخرى مثل شرطة دبي والأقارب والأصدقاء والمدرسة والسفارات والقنصليات.

نهضة

وأضافت أن النهضة التي تشهدها الإمارات بشكل عام ودبي بشكل خاص في مختلف المجالات، والذي جعل منها مركزاً عالمياً مزدهراً للأعمال والسياحة، جذب ملايين الأشخاص من أكثر من 200 جنسية للاستقرار فيها، وهو ما يضاعف من حجم المسؤولية الملقاة على عاتق المؤسسة في توفير الرعاية والحماية لجميع ضحايا العنف من النساء في ظل تعدد واختلاف الثقافات الموجودة في المجتمع.

وأشارت البسطي إلى أن المؤسسة تعمل على تشجيع أفراد المجتمع على المشاركة الإيجابية في مواجهة كافة أشكال الإساءة، وخاصة تجاه النساء والأطفال، وذلك من خلال إبلاغ الجهات المعنية في حال مشاهدة حدوث أي عنف واقع على هذه الفئات وعدم السكوت عليها.

مكالمات

وأضافت أن المؤسسة تستقبل مكالمات الجمهور على مدار 24 ساعة وبلغات مختلفة، وذلك على خط المساعدة 800111، سواء لتلقي البلاغات الخاصة بحالات الإساءة، أو تقديم خدمات الاستشارات العامة، وتقديم النصائح الخاصة بكيفية الوقاية من التعرض للإساءة سواء بالنسبة للنساء أو الأطفال.

وأكدت البسطي أنه إلى جانب قيام المؤسسة بوضع العديد من الآليات لمساعدة الضحايا على التبليغ عن تعرضهم للإساءة تكفل لهم سرية وخصوصية البلاغات.

بلاغات

وأضافت أن كافة البلاغات ترسل لمدير إدارة الرعاية والـتأهيل لتحديد وتعيين مدير الحالة (أخصائي) المناسب لمتابعة البلاغ، ويحدد مدير الحالة نوع الإساءة ونوع الخدمة المطلوبة لكل حالة، ويتم تصنيفها كحالة داخلية (تحتاج إيواء) أو خارجية (لا تحتاج إيواء)، ويحق لكل الحالات الاستفادة من كافة الخدمات المجانية التي تقدمها المؤسسة على حد سواء.

وأشارت إلى أنه يتم وضع خطة سلامة ومتابعة للحالة بعد الخروج من المؤسسة، حيث يتم متابعة الضحايا بعد مغادرتهم عن طريق الزيارات المنزلية، والمدرسية والاتصالات الهاتفية، وتكون عملية المتابعة ممنهجة بعد 30 يوماً، ثم 90 يوماً، ثم 180 يوماً، وذلك ضماناً لسلامة الضحية بعد المغادرة.

Email