أكثر من ربع مليون حادث مروري بسيط سجلت من دون إصابات شهدتها الدولة خلال الثمانية شهور الماضية وبواقع251 ألفاً و262 حادثاً، وذلك وفقاً لإحصاءات الإدارة العامة للتنسيق المروري في الداخلية، ووفقاً لتقديرات غير رسمية فإن 80% من المشاركين بهذه الحوادث سواء المتسبب أو المتضرر لم يبادروا بتحريك مركباتهم من مكان الحادث إلى حين وصول الجهات المختصة بالتحقيق، ما أدى إلى عرقلة حركة السير والازدحامات المرورية.

وجاء تعميم الداخلية ممثلاً بالإدارة العامة للتنسيق المروري لقيادات الشرطة بالدولة بتفعيل الضبط المروري وتحرير مخالفة 200 درهم لعدم تحريك المركبة في الحوادث البسيطة منذ الاثنين الماضي، وذلك في محاولة للحد من هذه الازدحامات التي تسببها الحوادث وبشكل خاص في أوقات الذروة وساعات الصباح الأولى أو خلال عودة الطلاب والموظفين من أعمالهم.

توصية

وأكد العميد غيث الزعابي مدير إدارة التنسيق المروري أن القرار جاء بناء على توصية من المجلس المروري الاتحادي، ولم يهدف إلى وضع أعباء مالية إضافية على السائقين وإنما حثهم على الالتزام بقوانين المرور خاصة أن هذه المخالفة تقع تحت بند عرقلة حركة السير، وقال إن القرار يتم تفعليه بهدف ضبط أمن الطرق والحد من الازدحام المروري ومنع وقوع حوادث أخرى نتيجة لعرقلة حركة السير، إضافة إلى الحد من تطفل بعض السائقين الآخرين الذين يتوقفون لمشاهدة الحادث.

وزارة الداخلية أطلقت حملة توعية في مختلف وسائل الإعلام لتثقيف السائقين ودعوة سائقي المركبات أطراف الحادث إلى إيقاف مركباتهم في أقرب مكان لا يسبب الوقوف فيه عرقلة لحركة السير والمرور.

تخطيط

وأعلنت إدارات المرور بالدولة تفعيل الضبط المروري وتحرير المخالفات في ما يخص هذا القرار في الوقت الذي أشاد عدد كبير من السائقين ومستخدمي الطرق بتفعيل هذه المخالفة، بهدف ضمان انسيابية الطرق والحد من الازدحامات المرورية.

وفي ما يتعلق بامتناع بعض السائقين من تحريك مركباتهم خارج الطريق في الحوادث البسيطة، بسبب خوفهم من تأثير ذلك في تقرير الحادث، أشار مدير عام التنسيق المروري إلى أن رجل المرور أو الشخص المكلف بتخطيط الحادث لديه الخبرة الكافية والدراية لتحديد المتسبب والمتضرر سواء من خلال الاستماع للأطراف المشتركة في الحادث أو من خلال إعادة بناء الحادث وبالتالي فإن تحريك المركبات لن يؤثر بأي شكل في تقرير الحادث.

وأوضح العميد المهندس حسين الحارثي مدير مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي أن ترك المركبات المعطلة أو تبديل الإطارات على خطوط مسارات المركبات في الطرق، يعرض قائدي تلك المركبات لحوادث الدهس ومخاطر وقوع الحوادث المرورية، بسبب محاولة قائدي المركبات الأخرى الالتفاف وتغيير مساراتهم لتفادي المركبات المتعطلة، ما يؤدي إلى حوادث التصادم بين المركبات.

ودعا الحارثي السائقين الذين تتعرض مركباتهم إلى أعطال ميكانيكية تتسبب في الازدحام المروري وعرقلة حركة السير والمرور أو في حالة الوقوف الذي يؤدى إلى حادث مروري إلى طلب المساعدة من غرفة العمليات المركزية على الرقم 999.

قوانين

قال المقدم جمال العامري مدير العلاقات العامة في مديرية المرور والدوريات العامري إن حملة وزارة الداخلية ستعمل على الحد من وقوع الحوادث بمختلف أنواعها وتفادي الازدحام المروري من خلال ارتفاع الالتزام من قبل السائقين بتعليمات المرور وقوانينه.

وتفاعل عدد كبير من السائقين بحملة الداخلية المتعلقة بتفعيل الضبط وتطبيق غرامة 200 درهم على المركبات التي تعرقل حركة السير في الحوادث البسيطة، مؤكدين أهمية القرار في الحد من الازدحام.