أكد معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، القائد العام لشرطة دبي رئيس مجلس جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين أن مسؤولية رعاية البذرة الطيبة من أبنائنا الطلبة والذين أثبتوا كفاءتهم في المجالات العلمية النادرة من تخصصات الكيمياء والإحياء والفيزياء والرياضيات، مسؤولية مشتركة يجب على الأفراد والمؤسسات الاضطلاع بها.
والتعاون في تحملها من أجل تهيئة البيئة المناسبة لهم للإبداع والتميز وخلق أجيال من العلماء الشباب والكفاءات المواطنة التي نحن اليوم بأمس الحاجة إليها في ظل التطور العلمي والثورة التقنية التي يشهدها العالم.
جاء ذلك خلال تفقده سير الامتحانات العملية لمسابقة جائزة الإمارات للعلماء الشباب في دورتها الرابعة للعام الجاري، والتي تنظمها جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين برعاية سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون.
وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وبدعم من رجل الأعمال محمد عمر بن حيدر وذلك في مدرسة الأميرة هيا بنت الحسين بدبي، ويشارك فيها 53 طالبا وطالبة من أصل 182 مشاركا استطاعوا أن يجتازوا الامتحان النظري بنجاح.
مبعث للفخر
وأضاف معاليه خلال تجواله في قاعات الامتحان:إن مشاهد الطلبة اليوم وهم يقومون بتحضير التجارب العلمية وإجراء الحسابات الدقيقة أمر يبعث على التفاؤل ويشعرنا بالغبطة بأن بين صفوف أبنائنا وبناتنا علماء صغار استطاعوا أن يبدأوا أولى خطواتهم في طريق البحث العلمي، متمنيا لهم التوفيق والمثابرة ومواصلة هذا الطريق باعتبارهم العمود الفقري الذي نستند عليه في المستقبل من أجل تحقيق حلمنا في خوض ميدان البحث العلمي وخلق نماذج ناجحة لعلماء مواطنين بالمستقبل.
وأثنى معاليه على جهود القائمين على الجمعية والتعاون مع المناطق التعليمية في مختلف إمارات الدولة، مشيدا بالمختبرات العلمية في مدرسة الأميرة هيا بنت الحسين.
مشاركات ونتائج
ومن جانبها أوضحت منيرة صفر، أمين السر العام للجمعية، أن مجموع الطلبة الذين تقدموا للمشاركة بالجائزة في دورتها الجارية 182 طالبا من مختلف إمارات الدولة، بينهم 58 طالبا و124 من الإناث، لتبلغ نسبة مشاركة الذكور 31% فيما كانت نسبة مشاركة الإناث 68.13%، اجتاز منهم 53 طالبا وطالبة الامتحانات النظرية بنجاح، لينتقلوا اليوم إلى المرحلة الثانية من الامتحانات العملية بينهم 20 من الذكور، و33 من الإناث.
وأشارت صفر إلى أن نتائج المشاركات في الامتحانات النظرية هي 84.6% نسب نجاح الإناث في الكيمياء في مقابل 15.4% للذكور، كما جاءت نسب نجاح الإناث في الفيزياء 60% والذكور 40%، مضيفة أن الإناث كثفن تواجدهن بالمسابقة لهذا العام وفقا لما أشارت إليه الإحصائيات السابقة، لافتة بأنه سيتم اختبار 10 مراكز أولى لكل فرع.
من جانبها أكدت سلامة بوشهاب، مديرة مدرسة الأميرة هيا بنت الحسين، على أهمية هذه الجائزة بالنسبة لهذه الكوكبة من الطلبة المتميزين في التخصصات العلمية النادرة، كونها الحاضن الأساسي لموهبتهم في هذه المرحلة الانتقالية والمهمة في حياتهم وقبل التحاقهم بالجامعة.
متابعة ورعاية
وأشارت بوشهاب إلى أهمية متابعة الرعاية لهم، ولا سيما بأنهم نخبة نادرة من الشباب المواطن في حقول علمية نحن في أمس الحاجة إلى وجود كفاءات وخبرات ذاتية فيها، وتابعت: لابد من متابعتهم في مراحل الدراسة الجامعية، كما لابد من التدرج المبكر ومنذ مراحل الدراسة الابتدائية وحتى المرحلة الإعدادية والثانوية في عملية تدريبهم وتأهيلهم وتهيئتهم للمشاركة في هذه الجوائز العلمية.
وقال إبراهيم المعايطة موجه أول كيمياء وجيولوجيا،:إن مستوى الطلبة مبشر بشكل عام وهم في تقدير جيد جدا فما فوق حيث إن أداءهم في الجانب العملي مرتفع مقارنة بالشق النظري وذلك نظرا لأنه يرتبط بمهارات أدائية أكثر ما هو مرتبط بمعلومات نظرية.
طلاب يشيدون بالدعم والمساندة
أشاد الطلبة بحسن تنظيم المسابقة والاهتمام الكبير من القائمين عليها والموجهين التربويين في دعمهم ومساندتهم.
وقالت آمنة علي الجرعد التي تقدمت لاختبارات الأحياء: إن الطلبة يحظون باهتمام كبير من قبل القائمين على المسابقة حيث تم توفير جميع المواد والأدوات اللازمة بالمختبرات، كما حرص الموجهون على تشجيعهم ودعمهم، مؤكدة رغبتها في دراسة علوم الطاقة النووية مستقبلا واصفه الاختبار العملي بالسلس والواضح.
وأشار عبد الله يوسف وهو متقدم لامتحان الأحياء إلى أن الاختبار عبارة عن تشريح قلب، وهو اختبار دقيق لكنه سلس وواضح ، مؤكدا رغبته مستقبلا في دراسة هندسة الطيران.وأوضحت مريم خلفان، أن الامتحان عبارة عن تجربتين تحتاج كل وحدة إلى دقة في الأداء، وعبرت عن أملها بالنجاح، مشيدة بجهود دعم ورعاية الموهوبين بالدولة.
