أكد الشيخ المهندس خالد بن صقر القاسمي عضو المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة رئيس دائرة الأشغال العامة أن هناك خطة تطويرية وتنموية لمنطقة الحمرية، تشمل عددا من مشاريع البنية التحتية والتطويرية والطرق الداخلية، مشيرا إلى أن منطقة الحمرية تحظى برعاية خاصة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وذلك من حرص سموه على توفير الحياة الكريمة لابنائه المواطنين في المنطقة وفي كافة مناطق ومدن الإمارة.
جاء ذلك خلال جلسته الثالثة عشرة التي عقدها الخميس الماضي بمقره في مدينة الشارقة برئاسة محمد جمعة بن هندي رئيس المجلس والتي خصصت لمناقشة سياسة دائرة الاشغال العامة بالشارقة، بحضور الشيخ المهندس خالد بن صقر بن حمد القاسمي عضو المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة رئيس دائرة الأشغال العامة والمهندس يوسف السويجي مدير عام دائرة الأشغال العامة.
وعمران أحمد الخميري مدير مركز الاتصال المؤسسي والمهندس هلال الصاحي مدير إدارة مشاريع المباني، والمهندسة هند الهاشمي مدير إدارة صيانة الطرق، والمهندس محسن بلوان مدير إدارة هندسة المرور، والمهندس سليمان الهاجري مدير إدارة مشاريع الطرق، والمهندسة لمياء النومان مدير مركز تقنية المعلومات.
وقال رئيس دائرة الاشغال العامة بالشارقة: إن البناء الإنساني السامي، الذي أسس دعائمه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة وراعي نهضتها، قد تبلور كنتيجة لحرص سموه على تسخير كافة الموارد والطاقات لخدمة أبنائه من المواطنين والمواطنات، وتوفير مقومات الحياة الكريمة لهم.
واستعرض الاهداف الاستراتيجية التي تشتمل على عدد من المبادرات، متمثلة في مجموعة من المحاور منها: تلبية احتياجات الرؤى المستقبلية للتنمية العمرانية في الإمارة، وتوفير البنية التحتية المتكاملة والشمولية لإمارة الشارقة وفق أفضل المعايير، وتشييد المنشآت العمرانية التي تعكس هوية الطراز المعماري المتميز في إمارة الشارقة، بالاضافة إلى تطوير الشراكة الاستراتيجية بين القطاعين الحكومي والخاص لدعم مسيرة التنمية المستدامة، وتعزيز الكفاءات والمهارات المهنية.
عهد
وأوضح الشيخ خالد أن إنجاز المشاريع في موعدها المحدد سلفاً وبمواصفات قياسية معتمدة، هو عهد قطعناه على أنفسنا وهدف وضعناه نصب أعيننا، وبفضل الله تعالى وتوفيقه ثم بفضل الدعم اللامحدود من قيادتنا الرشيدة، ولعل آخرها توجيه صاحب السمو حاكم الشارقة إلى الدائرة بحزمة من المشاريع التطويرية على صعيد البنية التحتية.
مشيرا إلى أنه تم تخصيص مليار درهم لرفع كفاءة شبكة الطرق كي تؤمن حركة مرورية انسيابية تناسب ما وصلت إليه إمارة الشارقة من تقدم ورقي، فوجه سموّه بربط طريق الملك عبدالعزيز بتقاطع جسر الشارقة.
حيث تمثل هذه المرحلة الثالثة من مشروع تطوير الشارقة، والتي تمتد من نفق أبوشغارة حتى تصل إلى جسر الشارقة والذي يقع بالقرب من سوق الجبيل للخضار والفواكه والأسماك الجديد الجاري إنشاؤه الآن، كما سيقام جسر جديد عوضاً على جسر الخالدية محاذيا للدوائر الحكومية في منطقة اللية.
بالإضافة إلى توسعة الشارع بعد جسر الخالدية حتى يتناسب مع الجسور الجديدة والتي ستشتمل على أربعة مسارب لكل اتجاه، وحرصاً من صاحب السمو حاكم الشارقة في المحافظة على الأطفال وتربيتهم وفق نشأة سليمة، وذلك بوضعهم بأيدٍ أمينة، وجه سموّه ببناء 66 حضانة على مستوى الإمارة، حيث انتهت الدائرة من التصاميم الأولية، وتم التأكد من مدى مراعاتها للمعايير والمواصفات بحيث تكون نموذجية التصميم والشكل والمساحات، وفيها قابلية للتوسع مستقبلا.
4 مليارات
وقال رئيس دائرة الاشغال العامة بالشارقة: وفي منظومة المشاريع، بلغ إجمالي الميزانية التي تم تخصيصها لمشاريع البنية التحتية المنجزة والجاري تنفيذها خلال عامي 2012- 2013 حوالي أربعة مليارات درهم ، تضمنت مشاريع الطرق الرئيسية والجسور والأنفاق والمشاريع البحرية.
بالإضافة إلى مشاريع الطرق الداخلية وشبكات الخدمات الملحقة بها على مستوى الإمارة، أما بالنسبة للمنشآت العمرانية، فإن الدائرة تشرف على تصميم وتنفيذ مجمل المنشآت الحكومية في الإمارة، وقد بلغ إجمالي الميزانية التي تم تخصيصها لمشاريع المباني المنجزة والجاري تنفيذها خلال عامي 2012 -2013 حوالي مليار وسبعمئة مليون درهم.
الجامعة القاسمية
ومن جانبه رفع رئيس المجلس الاستشاري محمد جمعة بن هندي الشكر إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة على إصدار سموه لمرسوم إنشاء جامعة إسلامية عربية في إمارة الشارقة تسمى (الجامعة القاسمية) يتم افتتاحها في العام المقبل 2014 تزامناً مع احتفالات الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية.
وقال : إن مناقشتنا لسياسة دائرة الأشغال العامة لا تنفك عن المناقشات السابقة التي خصصها المجلس الاستشاري طوال الفصول التشريعية السابقة، وأصدر العديد من التوصيات مساهمةً منه في تجويد الأداء وتحقيق الآمال والتطلعات المأمولة منها.
رد دائرة الأشغال العامة بالشارقة
وفي معرض إجابته على أسئلة أعضاء وعضوات المجلس، قال الشيخ المهندس خالد بن صقر القاسمي رئيس دائرة الاشغال العامة: إن هناك بعض التحديات التي تواجه الدائرة، وبالرغم من ذلك فإن هناك آليات تتبعها الدائرة لتقليص بعض التحديات، والتي تتمثل في المشاريع التي يوجه بها صاحب السمو حاكم الشارقة والتي من المفترض أن تنفذ على وجه السرعة.
وردا على سؤال حول بعض الفتحات العكسية التي تمثل مشاكل بسبب مساحتها، أكد الشيخ خالد بن صقر القاسمي أنه سيتم دراسته من بيوت الخبرة المتخصصة في هذا المجال . واستعرض الآليات التي تتبعها الدائرة في تعيين المواطنين وخاصة المهندسين، قائلا: إن صاحب السمو حاكم الشارقة اعتمد مؤخرا تعيين 50 مفتشا للطرق.
وردا على سؤال عن سوق السيارات المستعملة في منطقة الرقعة الحمراء، قال الشيخ خالد بن صقر القاسمي: إنه تم الانتهاء من تنفيذ البنية التحتية للمشروع بتكلفة 150 مليون درهم، ومن ثم بدأت مرحلة تنفيذ مباني السوق الجديد بتكلفة 72 مليون درهم.
والتي من المقرر أن تتسلمها بلدية الشارقة لتشغيلها بعد 8 أشهر من الآن، حيث إن الطاقة الاستيعابية للمشروع في المرحلة الاولى 400 محل، بالرغم من وجود 700 رخصة قائمة في السوق الحالي، وبالرغم من ذلك سيتم اضافة محلات جديدة لتصل إلى 700 محل.
كما قام معاونو الشيخ المهندس خالد بن صقر القاسمي بالاشتراك في الرد على بعض الأسئلة، حيث اتسم الرد بشفافية مطلقة مما أثلج صدور أعضاء وعضوات المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة.
اشادة
أشاد عضو المجلس عدنان حمد الحمادي بالتجاوب السريع من قبل القيادة العامة لشرطة الشارقة في الاهتمام بمداخلات أعضاء المجلس حين وجهوا عددا من الملاحظات قائلا: إنني ومن خلال مداخلتي وطرحي لعدد من الموضوعات خلال مناقشة سياسة القيادة العامة لشرطة الشارقة في الجلسة السابقة والتي تضمنت عددا من الموضوعات تمثلت في :
أن المخالفة هي وسيلة وليست هدفا، على رجل المرور أن يراعي اللياقة في الحديث وتوعية وتبصير المخالف ، وسردت بعدها خمس نقاط أشرت إلى أنها تمثل ملاحظات من أعداد كبيرة من الجمهور، مشيدا بسرعة الاستجابة من خلال اللقاء الذي عقده العميد عبدالله مبارك الدخان نائب قائد عام شرطة الشارقة مطلع الأسبوع الجاري أي بعد انعقاد الجلسة بثلاثة أيام فقط مع العاملين بإدارة المرور والدوريات .
مؤكدا على أهمية الدور الذي يقوم به العاملون في الدوريات الشرطية ورقباء السير ودوريات الإسعاف والإنقاذ، باعتبارهم واجهة العمل الشرطي والطليعة التي تتعامل مباشرة مع أفراد المجتمع، طالبهم بالحرص على إظهار الوجه المشرف لجهاز الشرطة وحسن التعامل مع الآخرين والاستعداد الدائم لتقديم المساعدة لكل أفراد المجتمع .
