شعر سكان جميع دول الخليج العربية في الساعة الثانية و44 دقيقة من بعد الظهر بالهزة الأرضية التي رصد مركزها عند الحدود الإيرانية الباكستانية (التي تبعد ما بين 1200 و1500 كيلومتر عن الدول الخليجية). وسجّلت كل مراصد الزلازل في هذه الدول الهزة التي أجبرت العديد من سكان الأبراج السكنية والمكتبية الشاهقة على اللجوء إلى الشوارع لبعض الوقت، لكن التأكيد من كل هذه العواصم أنّه لم تسجل أي خسائر بشرية أو مادية.

ففي الكويت كانت الهزة خفيفة وشعر بها سكان منطقة السالمية التابعة لمحافظة حولي الواقعة على ساحل الخليج العربي واستمرت ثواني.

وقال الباحث في مجال الزلازل بمعهد الكويت للابحاث العلمية د. رضا عبدالفتاح لوكالة الأنباء الألمانية إن شبكة الكويت الوطنية لرصد الزلازل رصدت الزلزال بقوة 7.8 درجات بعمق 100 كيلومتر وعلى بعد 1500 كيلومتر من الكويت.

وفي قطر سجّل تأثّر بالهزة لكن وكالة الأنباء القطرية لم تشر إلى أي تفاصيل، في وقت أفادت تقارير سعودية بأنّ سكان المنطقة الشرقية ومدينة الجبيل الصناعية في المملكة العربية السعودية شعروا بالزلزال. وأوضح الناطق الإعلامي لهيئة المساحة الجيولوجية طارق أبا الخيل أن الهزة الأرضية التي وقعت على خط عرض 28.2 وخط طول 62.09 لم تترك أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات.

وقال الناطق الإعلامي لهيئة المساحة الجيولوجية إن الدراسات الزلزالية تبين أن هذه المنطقة تتأثر بحركة الصفيحتين التكتونية الهندية والأوراسية وأن تصادم هاتين الصفيحتين يحدث هزات أرضية.

وفي مملكة البحرين، أفادت إدارة الارصاد الجوية بوزارة المواصلات عن تأثر بعض مناطق المملكة بهزة ارضية ارتدادية شعر بها عدد من السكان وخاصة القاطنين والعاملين في المباني العالية.

أما في سلطنة عمان، فنفت شرطة عمان السلطانية وقوع اي اصابات او أضرار نتيجة الهزة في وقت نفت وزارة التربية والتعليم تعطل الدراسة نتيجة ذلك، وأكّدت أنّ مدارسها سليمة ولم تتأثر.

ونقل التلفزيون العماني تغطية كاملة حول الوضع الذي شعر به سكان سلطنة عمان، حيث أخلت بعض المؤسسات والشركات مبانيها من الموظفين تحسبا لأي ظرف طارئ او مستجدات للهزة الارضية.

وأوضح مركز رصد الزلازل في جامعة السلطان قابوس ان اي ارتدادات للهزة لن تكون مؤثرة بالشكل المفزع.