لا يزال كثير من أفراد المجتمع يعيشون في وهم ويصدقون الأكاذيب والخرافات التي يؤلفها أصحاب الشعوذة والدجل ،فكثير منهم يتوجه إلى هؤلاء النصابين لمعالجة مشكلاتهم وتحقيق أمنياتهم وذلك نتيجة ليأسهم وضعف إيمانهم.
تمكن رجال التحريات والمباحث الجنائية بإدارة شرطة المنطقة الشرقية التابعة للقيادة العامة لشرطة الشارقة مساء يوم الاثنين من إلقاء القبض على شخصين من الجنسية الآسيوية اعتادا على ممارسة أعمال الشعوذة والدجل عن طريق الاحتيال على الناس من خلال إيهام ضحاياهم بمقدرتهم على إعداد السحر وفك طلاسمه وابطاله. حيث أن كل واحد منهم كان يمارس أعمال الشعوذة بصورة مستقلة عن الآخر ولا يعرف أحدهما الآخر إلا أنه شاءت الأقدار أن يتم القبض عليهما متلبسين والفارق بين عملية ضبطهما ساعتين.
وتعود تفاصيل القضيتين إلى ورود معلومات لرجال التحريات والمباحث الجنائية بإدارة شرطة المنطقة الشرقية تفيد عن ممارسة شخصين لأعمال الشعوذة والدجل في مدينة كلباء والمدن المجاورة لها مقابل مبلغ مالي ، حيث أفادت تفاصيل القضية الأولى عن قيام شخص من الجنسية الآسيوية بالتعامل مع السحر والشعوذة وايهام ضحاياه بمقدرته على اعداد السحر عن طريق طلب استخدام ملابس الضحية وصورته الشخصية لانجاز السحر المطلوب .وعلى ضوء المعلومات الواردة تم تشكيل فريق عمل من رجال التحريات والمباحث الجنائية لمتابعة المشتبه به والتحقق من المعلومات وبعد التيقن مما ورد تم اعداد كمين للمشعوذ و وقع في قبضة رجال الشرطة في وضع متلبس وبحوزته ملابس وصور شخصية والمبلغ المدفوع لإعداد السحر .
على الفور تم اعداد كمين آخر للقضية الثانية وهي مماثلة للقضية الأولى مرتبطة بعمليات الشعوذة والدجل فبعد ساعتين تمكن رجال التحريات والمباحث الجنائية من القبض على المشعوذ الثاني وهو آسيوي الجنسية اعتمد على استخدام عدد من الأسياخ الحديدية بطول 5سم وزرعها في مناطق متفرقة في المدينة لإعداد السحر المطلوب إلا أنه هو الآخر وقع في قبضة رجال الأمن بعد إعداد كمين له وضبطه متلبس بالقضية . هذا ولا يزال المتهمين في مركز شرطة كلباء الشامل لحين انتهاء الإجراءات اللازمة.
وبدورها توجه القيادة العامة لشرطة الشارقة كافة أفراد المجتمع بأهمية الحذر من التورط في هذا النوع من القضايا التي تخالف تعاليم الدين الإسلامي وتسبب دمار المجتمع، وألا ينصاع الجمهور لإغراءات هؤلاء المشعوذين كما يجب على أفراد المجتمع أن يبدوا تعاونهم مع الجهات الأمنية من خلال عدم التردد و الإبلاغ المباشر في حال اشتباههم بأي شخص يمارس هذه الأعمال الشيطانية.
