مطورون: أشجار الدمس تهدد المباني

تحذيرات من خطورة شجرة الدمس أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

طالب عدد من الجهات المطورة في دبي ملاك الفلل والمساكن ضرورة ازالة شجرة "الدمس" من مساكنهم بأقرب وقت نظرا لخطورتها على المباني وتسبب جذورها بتلف الاسطح والجدران، ووزعت على كافة المساكن تعميما يطالب اصحابها بإزالتها من حدائق مساكنهم. وأبدى عدد من السكان استغرابهم من القرار خاصة وأن الاشجار في بيوتهم مضى على زراعتها وقت طويل، وان الحدائق الخاصة بمساكنهم تمت زراعتها دون ان تكون هناك شروط مسبقة على نوعية الاشجار او المزروعات، سواء في بيوتهم المملوكة لهم، او المؤجرة

وقال احمد عبد الكريم مدير ادارة الحدائق العامة والزراعة في بلدية دبي ان اشجار الدمس تضم نوعين اساسيين، الاول الذي يوصى بعدم زراعته وتكون اوراقه رفيعة واخضراره فاتح، وينتج زهورا وبذور مع بدايات سبتمبر و اكتوبر ، مشيرا الى ان هذه البذور تصدر رائحة نتنة وغير مقبولة على الاطلاق، وخلال فترة الرطوبة تتسبب في ما يشبه الجو الخانق، وتجذب حشرات وفطريات معينة ، ويبدو حولها دائما متسخ بالاوراق وبقايا الحشرات والبذور.

الجانب الأخطر

وأوضح ان الجانب الآخر الاخطر في هذه الشجرة هو ان جذورها في منتهى الحساسية تجاه الماء والرطوبة، اي ان لديها شعيرات حساسة تتجه فورا نحو اماكن المياه او الاماكن الرطبة للحصول على حاجتها من الماء، مشيرا الى ان هذا الامر يعد مشكلة اساسية للمساكن او الفلل التي تضم احواض سباحة حيث بإمكان جذورها اختراق الجدران والتوجه نحو الماء، واتلاف شبكات المجاري وكذلك الارضيات والانترلوك والحجر والجرانيت والبلاط حيث تمتد تحتها مما يؤدي الى ارتفاعاها عن مستواها الاساسي بعد ان تشكل ضغطا عليها

كما اشار الى ان النوع الثاني من هذه الشجرة اوراقه اعرض وتكون شبه دائرية ، ميزتها انها تنمو بشكل كثيف، لذلك تقوم البلدية بزراعتها في الشوارع لإمكانية قصها وتشكيلها بأشكال مختلفة ، مبينا انه اذا ما تم تركها فإنها تتشابك وتصبح كمصدات للرياح او كحائط فاصل بين المزارع ، اذ يصل طولها ما بين 18 الى 20 مترا

عازل حراري

وأضاف: " هذا النوع من اشجار الدمس عندما نقوم بزراعته في الشوارع نتأكد من زراعته بشكل سليم وبعيد عن شبكات المجاري او خطوط الكهرباء والمياه، وهي مفيدة كثيرا في الشوارع الرئيسية والمناطق السكنية لقدرتها على امتصاص ثاني اكسيد الكربون والضوضاء لقدرتها على عكس الاصوات والحرارة كي لا تصل الى المناطق السكنية ، وكذلك حول محطات البترول خاصة اذا كانت ضمن مناطق سكنية وينصح بأن تتم زراعتها على اكثر خطين او ثلاثة خطوط متوازية تحسبا لحدوث حريق او انفجار في المحطة فتكون تلك الاشجار بأوراقها الكثيفة عازلا حراريا عن المناطق السكنية وحاجبة للهب" .

وأكد ان ميزة النوع الثاني ايضا قدرته العالية على تحمل الملوحة لدرجة تشابه تحمل اشجار "القرم" للملوحة وهي الاشجار الموجودة في منطقة رأس الخور ، ويمكن زراعتها بالقرب من الساحل او بالمزارع التي لا تتوفر فيها مياه عذبة، وهي اقل ضررا من النوع الاول خاصة اذا تمت زراعته بالطرق الصحيحة، وبعيدا عن المساكن.

Email