أنباء عن قرب نجاح وساطة المصالحة بين الطرفين

»جنايات أبو ظبي« تستمع إلى أقوال 6 مواطنين متهمين بقتل عمانيين

ت + ت - الحجم الطبيعي

استمعت محكمة جنايات أبو ظبي إلى أقوال المتهمين في قضية قتل وقعت في مدينة العين ذهب ضحيتها عمانيان، ووجهت فيها التهمة إلى 6 مواطنين من عائلة واحدة بينهم أربعة أشقاء، ويعتقد أن الجريمة وقعت على خلفية الثأر، وفي ختام الجلسة قررت المحكمة المنعقدة برئاسة القاضي سيد عبد البصير وعضوية القضاة أكثم عبد المنعم وثاني عبد الله النعيمي وأيمن عبد الرحمن وحضور المستشار عادل البكباشي وكيل النيابة، تأجيل نظر القضية إلى جلسة 9 سبتمبر المقبل مع عرض المتهم الأول على لجنة الطب الشرعي للتأكد من حالته النفسية ومدى مسؤوليته عن أفعاله وأقواله، كما أمرت بعرض المتهم الثالث على لجنة طبية للتأكد من وجود اصابات لديه، ومن جهة أخرى رفضت المحكمة طلب خمسة من المتهمين بالافراج عنهم بكفالة. كما أكد القاضي عبد البصير أن هناك أنباء عن قرب التوصل إلى مصالحة مع أسرة أحد المجني عليهما بالاضافة إلى بوادر مشابهة مع أسرة المجني عليه الثاني.

أدوية مسكنة

وفي أقوالهم أمام المحكمة أنكر المتهمون جميعاً تهمة القتل العمد وجميع التهم الموجهة ضدهم، وأوضح المتهم الأول أنهم مريض ويأخذ أدوية مسكنة قوية، وخلال قيادته للسيارة في منطقة الحادث أصابه حالة دوار ولم يعد يرى أمامه مما تسبب في انعطافه فجأة واصطدامه بسيارة المجني عليهما، عند ذلك نزل المجني عليه الأول من السيارة واعتدى بالسب والضرب على المتهم ثم خرج المتهم الثاني وكان غاضباً جداً وأخذ يشتمه، فخاف المتهم، وفق أقواله، باعتبار أن المجني عليهما ضخما الجثة وأكبر منه، فما كان منه إلا أن أخذ سلاحا كان يحمله دائماً بسيارته وهو هدية من أحد أصدقائه، وأخرجه وضرب منه الرصاص على الأرض وليس على المتهمين مباشرة، وفي تلك اللحظة عاوده الدوار فلم يعد يدرك مايفعل، وبعد ذلك عاد إلى بيت شقيقه حيث أعاد هاتفا نقالا كان قد أخذه قبل الحادث، ثم أخذ باللف بشوارع العين، وبعد ذلك غادر إلى دبي وسار في شوارعها بالسيارة كما تعود كل يوم جمعة، ثم نام في أحد الفنادق هناك، وعاد إلى العين يوم السبت حيث ذهب إلى منزل أحد أقاربه وهو المتهم الخامس و التقى مصادفة بالمتهم السادس، وأعطاه السلاح الذي بحوزته بناء على طلبه ليدفنه في منطقة رملية تعودوا الجلوس فيها، ويوم الأحد ذهب إلى عمله كالمعتاد حيث ألقي القبض عليه.

وحول سبب وجود بصمات للمتهم الرابع على السلاح، قال المتهم أن شقيقه المتهم الرابع لمح السلاح الموجود في سيارته، فحمله بيده ليسأله عنه وكان بصدد إبلاغ الشرطة عن حيازته للسلاح لولا أنه أخبره أنه السلاح الذي يستخدمه في التدريبات في عمله وأنه نسي إعادته، مشيراً إلى أن شقيقه سبق وأبلغ عنه في قضية مشابهة، وتم القبض عليه بتهمة حيازة السلاح ثم أفرج عنه.

تستر وإيواء

من جهته أنكر المتهم السادس أن يكون أخذ السلاح أو كيس الطلقات من المتهم الأول مشيراً إلى أنه لا علاقة له بالموضوع، وأنه كان يوم الجمعة عند وقوع الحادث على رأس عمله في أبوظبي، وفي يوم السبت ذهب إلى مزرعته في العين فوجدها مغلقة والمشرف عليها غير موجود، فذهب إلى مزرعة المتهم الخامس حيث التقى المتهم الأول ودعاهما إلى عرس تقيمه عائلته، لكنه لم يأخذ منه شيئا. من جهته المتهم الخامس الذي لم توجه له النيابة تهمة القتل، بل يواجه تهمة إيواء فار والتستر على جريمة، قال أنه شاهد المتهم السادس يأخذ كيسا من سيارة المتهم الأول ولكنه لم يعرف ما يوجد فيه، كما أنكر تهمة إيواء فار، مؤكداً أن المتهم الأول هو قريبه ونسيبه، ومن الطبيعي أن يزوره ويسمح له بالدخول، وهو لم يكن يعلم بحدوث الجريمة عندما زاره المتهم، مؤكداً أن المتهم لم ينم لديه في المزرعة بل بقي لديه لوقت قصير ثم غادر.

المتهمان الثاني والرابع وهما شقيقا المتهم الأول أكدا أنهما كانا معاً في منزل والدهما يوم الجمعة عند وقوع الجريمة، حيث صليا الجمعة ثم العصر في مسجد المنطقة، ثم غادر المتهم الثاني وذهب للتسوق مع عائلته في أحد المراكز التجارية في العين بينما أكد المتهم الثالث أنه بقي في المنزل، وقرر المتهمان أنهما لم يعلما بالجريمة إلا بعد القبض عليهما عندما أخبرهما رجال التحريات. لجنة الطب النفسي

طلبت المحامية نشوى القبيسي المحامية عن المتهمين الأربعة الأشقاء، عرض المتهم الأول على لجنة الطب النفسي وقدمت عددا من التقارير الطبية التي تثبت أن المتهم تلقى علاجاً لمرض الذهان في عدد من المراكز الطبية داخل وخارج الدولة، كما طلبت تقريرا من مؤسسة اتصالات حول المكالمات التي أجريت بين المتهمين يوم الحادث وفي اليوم الذي سبقه واليوم الذي تلاه، وكذلك تقرير من المرور حول حركة سيارات المتهمين يوم الحادث، بالاضافة إلى استدعاء جميع شهود الاثبات وشهود النفي لسماع أقوالهم، وتكفيل موكليها ماعدا المتهم الأول. من جهته أحمد العتيبي المحامي عن المتهمين الخامس والسادس، اعتبر أن طلبات المحامية عن المتهمين الأربعة ستؤدي إلى إطالة أمد نظر القضية مما سيؤدي إلى الاضرار بموكليه وهما كما قال، بريئان ولا علاقة لهما بقضية القتل، وبالتالي تقدم بطلب الافراج عنهما بكفالة. من جهتها وافقت المحكمة على طلبات المحامين ماعدا طلبات الافراج عن أي من المتهمين، وقررت تأجيل القضية إلى جلسة 9 سبتمبر المقبل. وابلاغ ورثة المجني عليهما لحضور الجلسة، حيث أوضح ممثل عن السفارة العمانية أنه لم يتم تبليغ أي من أسر المجني عليهما للحضور.

Email