قال المقدم الدكتور أحمد محمد راشد السعدي، مدير إدارة خدمة التدريب الدولي بالنيابة بالادارة العامة لخدمة المجتمع في شرطة دبي، ومساعد المنسق العام لبرنامج التربية الأمنية إن البرنامج سيشهد هذا العام العديد من الأنشطة الجديدة التي تستهدف تعميق فوائده وعوائده على المستوى المعرفي أو المستوى السلوكي، جاء ذلك خلال ترؤسه الاجتماع التحضيري للدورة التاسعة للبرنامج استعداداً للعام الدراسي الجديد2012-2013، بتوجيهات اللواء خميس مطر المزينة، نائب القائد العام لشرطة دبي، رئيس اللجنة التنفيذية لبرنامج " التربية الأمنية.
إنجاز
وأشار إلى أن البرنامج أسهم بشكل كبير في ترسيخ القيم المجتمعية والسلوكيات الأمنية التي تحمى أبنائنا من كافة المشكلات التي يمكن أن يتعرضون لها، لافتا إلى أن نجاح برنامج التربية الأمنية في دورته الثامنة في تحقيق أهدافه يعد إنجازاً كبيراً، وخاصة وقد وجد دعماً من العديد من المؤسسات والجهات لتحقيق أهدافه، مثمناً جهود مديري الإدارات العامة ومراكز شرطة دبي، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي وغيرها من الجهات المشاركة في تنفيذه على دعمهم ومساندتهم وتسخيرهم لجميع الجهود والطاقات البشرية والفنية من أجل إنجاح البرنامج الذي أصبح يطبق حالياً في جميع مدراس دبي، إضافة إلى عدد من المدارس الخاصة.
و قال المقدم الدكتور السعدي: (أصبح برنامج التربية الأمنية من البرامج التوعوية والوقائية الهامة سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي، وقد وضع البرنامج آليات متعددة لتقييمه وتطويره، إضافة إلى الاستفادة من تجارب الآخرين وتطبيقاته، كما يعمل البرنامح على تعزيز شراكته وتمكينهم لأداء أدوار إيجابية في خلق جيل واع وقادر على مواجهة التحديات، وكل هذه المدخلات تم مناقشتها وتصنيفها ليتم إدماجها في تطوير البرنامج في الدورة الجديدة له).
جهود
وأكد أن النشء في أي مجتمع يمثل القوة الواعدة والأمل المتجدد والمستقبل المشرق الذي يسعى إليه المجتمع، من أجل رفعته وعزته ورفاهيته، فهؤلاء النشء هم الفئة التي يؤهلها المجتمع كي تمسك بزمام المستقبل، وتقود المجتمع نحو الأفضل وتصل بالأمة إلى آفاق جديدة، ومجالات عديدة تتحقق بجهودهم.
وأضاف:( النشء أمانة في أعناقنا ويجب بذل المزيد من الجهد وبكل السبل من أجل إيجاد الوسيلة المناسبة لإيصال رسائل التوعية إليهم، وهذا لن يتحقق إلا بتضافر كل الجهود الممكنة التي تستطيع أن تذلل العقبات كافة، واستخدام عدة وسائل متنوعة كالاتصال البشري، واستخدام شاشات اللمس، وعرض الرسومات الفنية الهادفة، بالإضافة إلى الموقع الإلكتروني للبرنامج على شبكة الإنترنت، وهذا ما قدمه برنامج التربية الأمنية).
وقال إن القيادة العامة لشرطة دبي عندما تبنت برنامج التربية الأمنية، ووضعت في مقدمة اهتماماتها مصلحة الجيل القادم من أبناء الوطن، لذلك قامت بإعداد الكوادر الوطنية من أجل تحصين فئة الشباب بالدعائم الأساسية لحمايتهم من مغريات الحياة التي قد تجرهم إلى زوايا تسبب لهم عقداً ومشكلات نفسية واجتماعية.
أهداف
يذكر أن برنامج التربية الأمنية ينقسم إلى مجموعتين أساسيتين من الأهداف، الأولى: الأهداف التربوية، والتي تمثلت في تقليل نسبة التسرب من التعليم، ثم تخفيض معدلات الانحراف السلوكي، وزيادة معدلات التفوق الدراسي، أما المجموعة الثانية من أهداف البرنامج، فهي أهداف أمنية سامية تصب في صالح المجتمع بصفة عامة، والنشء المستهدف من البرنامج بصفة خاصة، حيث تتضمن خلق جيل من النشء يشارك الشرطة في أداء واجبها المقدس المتمثل في منع الجريمة، إضافة إلى تعزيز روح الانضباط المسلكي، وزيادة الحس الأمني لدى الشباب، وتدريب النشء على إدارة الأزمات وتحمل الصعاب.
كما أن البرنامج يتم تنفيذه من خلال محورين أساسيين، هما المحور التوعوي الإرشادي، والمحور التدريبي الانضباطي، حيث يتم تعريف الطلبة المشاركين في البرنامج بالأخطار التي تحيط بهم، وتهدد مستقبلهم حال الوقوع في براثنها، مثل التدخين وتعاطي المخدرات والتطرف الديني، وغيرها.
كذلك تعزيز الجانب الوقائي لدى المشاركين في البرنامج من خلال إرشادهم إلى الوسائل الناجعة التي يمكن أن تعينهم على عدم الوقوع ضحية الأخطار المحدقة بهم، وكيفية تجنب أصدقاء السوء الذين قد يتواجدون حولهم، ورفض المغريات التي تعرض عليهم.
ويتضمن البرنامج جانباً تقويمياً يتمثل في إرشاد المشاركين في البرنامج إلى أساليب تقويم بعض السلوكيات الخاطئة، مثل الاعتداء على الممتلكات العامة، والغضب السريع، ودفع الأذى بالأسلوب الصحيح، إضافة إلى تعريفهم بقواعد التعامل الإيجابي مع السلوكيات الصحيحة.
