أعلن معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، القائد العام لشرطة دبي عن انشاء مبنى جديد للإدارة العامة للأدلة الجنائية، ويضم المبني احدث الاجهزة التي ستستخدم في مجال البحث الجنائي التقني والفني، بالإضافة الى الجانب الهندسي في اكتشاف اسباب انهيار المباني او حتى في المجالات النووية، موضحا معاليه بان القيادة تسعى الى ان تكون الافضل في مجال البحث الجنائي، حيث تم التواصل مع شركات الاجهزة ليتم الاتفاق عليها، مشيرا الى ان الهدف المنتظر من المختبر هو تأهيل عدد من الكوادر الوطنية في مجال علم الجريمة، ليكونوا في السنوات المقبلة علامة مميزة للقيادة العامة لشرطة دبي تنافس بها الدوائر الشرطية في العالم .

وأوضح معالي الفريق ضاحي خلفان بأن شرطة دبي ابتعثت مجموعة من الشباب المواطنين للخارج لتأهيلهم والاستفادة من خبراتهم في هذا المختبر، في اكثر من تخصص فمنهم المتخصص في الجريمة المعلوماتية واخر في الكيمياء، والفيزياء، والاحياء.

بالإضافة الي الهندسة، فضلا عن منح رجال الشرطة عددا من الدورات التي لم تكن مسبوقة، لرفع كفاءاتهم، بالإضافة الى طرح معايير جديدة في تقييم وكفاءة الخبراء، وعمل تقييم شامل لتلك الكفاءات، وأفاد بأن عدد المبتعثين 60 مبتعثا في التخصصات العلمية الدقيقة سيتخرجون من أرقى الجامعات العالمية سيلتحقون بالعمل في مختبرات الإدارة العامة للأدلة الجنائية وستضم إدارة البقايا والآثار الجسمانية، وإدارة الأدلة الجنائية الاجتماعية، وإدارة الأدلة الجنائية التخصصية، وإدارة الأدلة الجنائية التكنولوجية، وإدارة الأدلة الجنائية الهندسية، ويمكن أن تجرى فيه الكثير من الفحوصات، كفحوصات الشعر والألياف وتحاليل الصور والبصمات الخطية والمواد الصلبة والحديدية والفحوصات المتعلقة بالأشخاص الذين لم يتم التعرف عليهم، وفحوصات الصبغيات والمواد المسيلة للدموع ومواد الصيدلة.

ومكونات العناصر الكيميائية وأساليب العبث بالسلاح والسجلات المثيرة للشك وفحوصات الحبال وعوازل السلامة والمواد اللاصقة والأرقام واثر الأحذية ونقوش الإطارات والأشرطة الصوتية، وفحوصات السموم وأسلحة الدمار الشامل وفحوصات الخشب والمواد الكاشطة وتلك المتعلقة بالحرائق والطلقات النارية والمقذوفات وفحوصات السليكون وأعضاء الجسم وفحوصات خاصة بالحواسيب والمواد المخدرة، والحمض النووي (دي . إن . إيه) وفحص الريش وفحوصات الزجاج وغيرها من الفحوصات المتعددة.

جاء ذلك خلال توقيع اتفاقية بين القيادة العامة لشرطة دبي، وشركة النابودة للمقاولات لإنشاء مبنى الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة في شرطة دبي.

ووقع الاتفاقية معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، القائد العام لشرطة دبي، وسنان عبد الله محمد النابودة، نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة النابودة للإنشاءات، بحضور اللواء خميس مطر المزينة نائب القائد العام لشرطة دبي واللواء عبدالرحمن محمد رفيع مدير الإدارة العامة لخدمة المجتمع و اللواء راشد المزروعي مدير الإدارة العامة للخدمات والتجهيزات، والعميد المهندس عبدالله بن دلموك مدير إدارة الهندسة و العقيد احمد عتيق المقعودي، مدير إدارة الوقت والدكتورة فريدة الشمالي مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة بالوكالة.

واضاف معالي الفريق ضاحي خلفان أن عملية إنشاء المبنى الجديد والذي سيستغرق 24 شهراً وسيتم تنفيذها على مساحة تبلغ 36,759 مترا مربعا عبارة عن دور ارضي و3 طوابق علوية التي تعد الأول من نوعها على مستوى المنطقة ، والأحدث تطورا في مكافحة الجريمة، والمصمم على تلبية الاحتياجات المقدرة للمختبرات والاحتياجات الأمنية وتتسع إلى 700 موظف حتى عام 2025، مع إمكانية التوسعة مستقبلا، مشيرا بأن هذا المشروع يعد من أكبر المشاريع التي تخدم مكافحة الجريمة، وملاحقة مرتكبيها في أي مكان كانوا، وفق المعايير والأنظمة المتبعة دوليا في هذا المجال . وأفاد القائد العام لشرطة دبي، أن أجهزة كشف الكذب اصبحت من الاجهزة القديمة لنا، حيث تستخدمها شرطة دبي منذ الثمانينات، وأن لديهم خبراء من الكوادر المواطنة لكشف الكذب.

منافسة

من جانبه، أكد اللواء خميس مطر المزينة نائب القائد العام لشرطة دبي، حرص شرطة دبي على جعل المختبر الجنائي الجديد التابع للإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة منافسا للمختبرات الشرطية العالمية، مشيرا بأن فريقا برئاسته قام بزيارة عدد من المختبرات الجنائية في الولايات المتحدة الأميركية و بريطانيا، وذلك بتوجيهات من معالي القائد العام لشرطة دبي، بهدف الإطلاع على الاختصاص المختبرات الجنائية، وأنواعها، والهياكل التنظيمية لديها، والنظم الإلكترونية فيها، وكيفية التعامل مع الأدلة في المختبرات على أعلى مواصفات العالمية متوافقة مع المعايير المعتمدة دوليا في المختبرات من حيث السلامة وتأهيل الكادر الفني ومواصفات المبنى.

وأضاف المزينة، بأن شرطة دبي ستعمل على تأهيل الكوادر الوطنية في مجال علم الجريمة الأمر الذي سيمكنهم من تمثيل الإمارات في المحافل الدولية بكفاءة واحترافية عالية، وأوضح بان الفريق قام بزيارة مختبر (f.b.i) في اميركا والذي اعتبره من اهم المختبرات العصرية للتعرف على الاجهزة التي تستخدم فيه.وأشاد سنان عبدالله محمد النابودة نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة النابودة للإنشاءات، السمعة الممتازة، والتميز التي تحققه القيادة العامة لشرطة دبي في كل عام.

بيانات

 

استعرضت الدكتورة خبيرة فريدة الشمالي، نائب مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة بشرطة دبي، انجازات المختبر، مشيرة بان المختبر هو أول من قام بإدخال قاعدة بيانات ( DNA ) في الشرق الأوسط وهو الأكبر من نوعه . وأشارت إلى ان هناك قاعدة البيانات والتي تقوم على الربط بين استرجاع المعلومات من جهاز الحاسوب، و الجرائم المتسلسلة للمشتبه به، مضيفا بأن المختبر ساهم في حل عدد من القضايا المجهولة، بالإضافة إلى مساهمة المختبر في الأبحاث العلمية العالمية، وقيام عدد من الشركات بالاستعانة بالمخبر لاختبار منتجاتها .