كشف اللواء خميس مطر المزينة نائب القائد العام لشرطة دبي، عن خطة بدأ تنفيذها بتوجيهات معالي الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي، تقضي بإحلال قدامى الشرطيين والموظفين بأحد أبنائهم، اضافة الى إنشاء مختبر جديد بكلفة تصل الى 500 مليون درهم، مؤكدا أنه لا سبب يتصل بالجباية وراء المخالفات المرورية في دبي، بل تستهدف تقليص حجم الخسائر في الارواح التي تهدرها الحوادث المرورية بدلالة أن مجموع عوائد هذه المخالفات لا يغطي 10 % مما تنفقه حكومة دبي على أجهزة الشرطة المختلفة.

ولفت اللواء المزينة خلال لقاء مع برنامج "الرابعة والناس" الذي بثته اذاعة عجمان أمس الى خطة بادر اليها معالي الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي، تخص قدامى العاملين في شرطة دبي من الوافدين، موضحا أن الخطة تأتي في اطار اهتمام معالي القائد العام بكل أفراد جهاز الشرطة، حيث تقضي هذه الخطة بإجراء مقابلات مع الذين أمضوا عمرهم في الخدمة ولمدة تزيد على الثلاثين عاما ووصلوا الى مراحل عمرية متقدمة، ومن ثم تقدير حجم مقدرتهم البدنية في محاولة للبحث عن عمل اداري لهم (مثلا) بعيدا عن العمل الميداني المرهق كالدوريات وغيرها.

مضيفا أنه في حال تعذر التوفيق بين قواهم البدنية والوظائف المتاحة غير الشاقة، فإنه يمكن احلال أحد أبناء الشرطي مكانه، وذلك في لفتة وفاء وتقدير للجهود التي بذلها هؤلاء في خدمة البلد، مؤكدا أنه وعقب مبادرة معالي الفريق ضاحي خلفان هذه، أجرى بنفسه مقابلات مع نحو 100 منهم.

مخالفات مرورية

وفي موضوع آخر وردا على استفسارات جمهور الاذاعة الخاصة بارتفاع قيمة المخالفات المرورية في دبي، ونشر المزيد منها، أوضح المزينة مجددا أن نشر الرادارات في الطرق له هدف محدد وواضح ووحيد يتمحور في ضبط المتهورين من السائقين وحماية أرواح مرتادي الطرقات عبر تخفيض عدد المخالفات المرورية وبالتالي جعل الطرقات أكثر أمنا للجميع، لافتا الى ما أنجز في هذا الاطار من تخفيض أعداد الوفيات الناجمة عن الحوادث المرورية.

وشدد اللواء المزينة في هذا الاطار، على أن مجموع العوائد من المخالفات المرورية، يعد متواضعا جدا اذا ما قيس بحجم الانفاق الأمني، وحدد اكثر بالقول ان كل ما يتم جمعه من المخالفات المرورية لا يعادل 10% من الميزانيات الضخمة التي تخصصها حكومة دبي للإنفاق على الشرطة بأجهزتها المختلفة، ضاربا المثال على هذه المبالغ الهائلة التي تنفقها حكومة دبي على الأجهزة الشرطية بمباشرة انجاز احد المختبرات المتخصصة الجديدة التابعة لشرطة دبي والذي تصل كلفته الى 500 مليون درهم.

مبادرات

وفي ما يخص المبادرات الاجتماعية التي تتبناها وتطلقها شرطة دبي، ضرب المزينة مثالا بصندوق التكافل الاجتماعي الذي يترأسه معالي الفريق ضاحي خلفان، والذي يمول باقتطاعات بسيطة من رواتب أفراد وضباط وموظفي الشرطة بنسبة تقل عن النصف في المئة، لافتا الى انه اختياري وليس اجباريا، وتصرف اموال هذا الصندوق بناء على قرارات لجنة تتولى دراسة الحالات المتقدمة للصندوق منها الذين انهيت خدماتهم أو قدموا استقالتهم من سلك الشرطة أو حتى من يحتاج الى معونة من الصندوق للعلاج على سبيل المثال.

مشيرا الى أن هناك أكثر من 18 ألف مدني وعسكري يعملون في أجهزة شرطة دبي، اضافة الى تسيير مئة دورية عسكرية ومدنية كل يوم، موضحا أن منطقة بر دبي وحدها تسير فيها 26 دورية عسكرية كل ثماني ساعات تغطي كل أماكن اختصاصاتهم.

أداء

وأشار المزينة الى أن التنوع في مجتمع دبي وتعدد الجنسيات ووصولها الى 203 جنسيات، كان له أثر ايجابي كبير على أداء الشرطة، حيث ساهمت هذه التعددية في اثراء تجارب رجال الأمن وتأهيلهم بالدورات المتخصصة للتعامل مع الجميع، وهو ما انعكس ايجابا على الوضع الأمني بشكل عام، ولاسيما أن جميع أفراد شرطة دبي يتعاملون بمساواة تامة بين الجميع سواء كانوا مواطنين أو وافدين ومن دون تمييز وبشكل حضاري ملموس، مؤكدا أن شرطة دبي تتعامل بشكل شفاف مع كل ما يقع من مخالفات أو جرائم، والتي لا تشكل في مجملها سوى نسبة ضئيلة جدا بالمقارنة حتى مع دول متقدمة، وقد حبانا الله بقيادة رشيدة وحكيمة ووضع آمن تماما أثبتته الدراسات والاستطلاعات الأخيرة في هذا الشأن.

كما تحدث اللواء المزينة عن المبادرات العلاجية التي تنشط في طرحها شرطة دبي الى جانب الجانب العقابي، وضرب مثالا على بعض التجمعات التي تضم شبانا دفعتهم ظروفهم التربوية الخاصة الى الانحراف نحو تعاطي المخدرات، حيث سارعت الشرطة الى تبني 35 متعاطيا للمخدرات عبر تقديم برامج توعوية ودفع رواتب لهم في هذه الفترة الصيفية بهدف تشجيعهم على الاقلاع، فضلا عن مساهمة الادارة العامة لمكافحة المخدرات في الشرطة بالتعاون مع الجمعيات الخيرية في تقديم ما يعرف بالمير الرمضاني للأسر التي تعاني من التفكك حفاظا على أبنائها، ومن المقرر أيضا ارسال هؤلاء الشبان لأداء مناسك العمرة، والهدف من كل ذلك اعادتهم الى ان يكونوا أسوياء ومنتجين في المجتمع. حملات مرورية مكثفة في رمضان

قال اللواء محمد سيف الزفين، مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، إن الادارة سوف تنفذ حملات مكثفة خلال شهر رمضان لضبط السائقين العدوانيين، والمسرفين في السرعة، والتي تتسبب بوقوع حوادث وفاة او اصابات بليغة، خاصة ان 14 حالة وفاة تم رصدها في رمضان من العام الماضي، متوقعا ان تقل هذه النسبة في رمضان المقبل. واوضح أن التركيز حالياً يتم في شهر رمضان في مرحلة ما قبل الإفطار، التي تشهد حوادث مرورية بشكل مكثف، نتيجة السرعة الزائدة من السائقين وسائقي المركبات.

وتمنى الزفين من السائقين ضرورة توخي الحذر وعدم السرعة الزائدة في شهر رمضان، خاصة في الفترة التي تسبق الإفطار مباشرة، درءاً لمخاطر ذلك من اصطدامات وحوادث الدهس، قائلاً: نتمنى من الناس أن يفكروا في عواقب السرعة الزائدة والرادارات التي ترصدها. وتوقع الزفين ان يقل عدد الحوادث المرورية في دبي خلال رمضان المقبل، رغم كثافة حركة السير المرتبطة بانتعاش الحركة التجارية في الإمارة، منوهاً إلى أنه سيتم التركيز خلال الفترة المقبلة على الطرق الداخلية في الإمارة لضبط السيارات المخالفة