انتهت بلدية دبي من حملة خاصة قامت بها لمدة ثلاثة اسابيع، للتأكد من قيام البقالات ومحلات السوبر ماركت الصغيرة بعمليات التخزين بالشكل الصحيح المطابق للمعايير الصحية، وضمان عدم قيام أصحاب تلك المؤسسات الغذائية بإطفاء الكهرباء عن الثلاجات ليلاً بهدف ترشيد استهلاك الكهرباء

ورافقت "البيان" مفتشي إدارة رقابة الاغذية في البلدية خلال جولتهم في الصباح الباكر على 1474 مؤسسة غذائية هي مجموع المؤسسات الغذائية في دبي من بقالات ومحلات سوبر ماركت صغيرة لا تصنف ضمن المؤسسات الكبرى، وتمت مخالفة 231 مؤسسة غذائية غير مستوفية للشروط ، وبلغ مجموع المخالفات 589 مخالفة، بعد ان ثبت سوء التخزين عن عمد من خلال إطفاء الكهرباء عن الثلاجات.

او عن غير قصد من خلال التخزين غير السليم وتكديس الأطعمة بحيث لا يحصل كل منها على التبريد الكافي، او خلط المواد الغذائية كاللحوم مع الأطعمة الأخرى دون الفصل بينها، فيما بلغ عدد المؤسسات المستوفية للشروط 1341 بنسبة تصل الى 85% مقابل 15% فقط لغير المستوفية.

اغلاق غير الملتزمة

وقال سلطان الطاهر رئيس قسم التفتيش الغذائي في البلدية ان المؤسسات غير المستوفية ستتم متابعتها خلال شهر من الآن، وسيتم إغلاق البقالة او المؤسسة غير الملتزمة، فيما سيتم تغريم تلك المؤسسات التي ستغلق الكهرباء عن اجهزة التبريد حتى لو كان ذلك اثناء الليل، كون الحرارة في المؤسسات غير مناسبة لحفظ الطعام الذي يحتاج الى برودة عالية، مهما كانت حرارة الطقس في الخارج فهي لا يمكن ان تصل الى درجة برودة الثلاجات.

وأشار الى ان الحملة تهدف الى الحفاظ على الأغذية من التلف خاصة خلال الصيف وما يشهده من ارتفاع لدرجات الحرارة ، وتأثير ذلك على سرعة تلف المواد الغذائية ، ومحاولة للارتقاء بالاشتراطات الصحية تقرر عمل تلك الحملة الشاملة لتقييم الوضع الصحي للبقالات والسوبرماركت ومدى استيفائها للاشتراطات الصحية والفنية المعتمدة، بما يتطابق مع اشتراطات البقالة النموذجية عن طريق التركيز على المخالفات، والارتقاء بالمستوى الصحي لتلك المؤسسات وفق الاشتراطات الصحية المعمول بها من قبل البلدية .

المشرف الصحي

وتبين من خلال الحملة ان اكثر المخالفات المرصودة تضمنت تلك التي لم تلتزم بتطبيق مبادرة المشرف الصحي، حيث بلغ عدد المؤسسات المطبقة لهذه المبادرة 269 فقط من اصل 1474 مؤسسة غذائية، وعرض المواد الغذائية عالية الخطورة (الساندويتشات والبيض) على درجة حرارة الغرفة، وتكديس المواد الغذائية أو عدم تناسب حجم النشاط مع مساحة البقالات، مما يؤثر سلبا على سلامة الأغذية المعروضة.

وسوء تخزين المواد الغذائية (خارج المؤسسة أو في سكن العمال او على الأرض مباشرة)، وسوء تهوية المؤسسة وإطفاء اجهزة التكييف داخلها وخاصة في فترة الليل، مما قد يسبب تلف لبعض الاغذية ، وعدم توفر اجهزة قياس درجات الحرارة في وحدات التبريد، والإصابة بآفات الصحة العامة (كالقوارض والحشرات) وخاصة في الأحياء الشعبية، وممارسة انشطة غذائية (خبز رقاق) وهو نوع من الخبز المحلي، تحت ظروف تخزين وتحضير غير مستوفية للاشتراطات الصحية.

تحقيق الاهداف

كما أشار الى أن الحملة تمكنت من تحقيق أهدافها ورفعت المستويين الصحي والفني للمؤسسات الغذائية، مبينا قيام اللجنة المنفذة للحملة بإصدار عدة توصيات يتعين اتباعها أهمها: ضرورة تطبيق برنامج المشرف الصحي المعمول به من قبل إدارة الرقابة الغذائية على كافة المؤسسات الغذائية المستهدفة في الحملة ليمثل حلقة التواصل مع الجهات الرقابية .

وعدم ممارسة أي نشاط غذائي داخل البقالات مثل (ماكينات بيع القهوة) إلا بعد اخذ الموافقة من إدارة الرقابة الغذائية، واستيفاء المتطلبات الصحية واستصدار تصريح بذلك، والتأكد من تركيب أجهزة تبريد كافية (مكيفات هواء) داخل البقالات لتحسين مستوى التهوية وضمان عدم فساد وتلف وتلوث الأغذية المعروضة، والتأكيد على مفتشي وضباط قسم التفتيش الغذائي بضرورة متابعة الإجراءات التصحيحية الفورية لكافة المخالفات التي اسفرت عنها الحملة.

تنبيه

لأن بعض البقالات تمارس بيع الاغذية الجاهزة للأكل دون توفر الاشتراطات والتسهيلات الخاصة بالحفظ الحراري للاغذية مما يؤثر على سلامتها وصلاحيتها للاستهلاك الادمي، بالاضافة الى تقييم الوضع الصحي للبقالات ومحلات السوبر ماركت، والتأكد من استيفائها للشروط الصحية والقنية بما يتطابق مع اشتراطات البقالة النموذجية.

 عدم التزام

 أشار سلطان الطاهر الى ان السبب يعود أيضا الى كثرة البلاغات من قبل المستهلكين على المنتجات الغذائية المعروضة والمباعة في البقالات ومحلات السوبر ماركت، نتيجة عدم الالتزام ببعض الاشتراطات الصحية الخاصة بحفظ وتخزين المنتجات الغذائية، حيث ان سوء التخزين يؤدي الى تلوث وفساد الاغذية، كما يعمل على تغيير في طبيعة المادة الغذائية، ويشمل جانبي سلامة وجودة الغذاء،

 رقابة .. نحو تخزين آمن (جرافيك)