أشاد مجلس الشرطة الاستشاري لخدمة المجتمع في دبي، خلال اجتماعه الدوري، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بإعداد قانون اتحادي خاص بحماية الطفل في دولة الإمارات، لضمان مستقبل آمن ومستقر لأطفالنا، مؤكداً أن توجيهات سموه لاقت ارتياحاً واسعاً في مختلف الأوساط والشرائح الإماراتية، وقال معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، القائد العام لشرطة دبي، إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، سبّاق في العمل الإنساني، وقريب من قلوب الناس، رحيم بهم، وقد بارك سموه المبادرة التي أطلقتها القيادة العامة لشرطة دبي لمتابعة أحوال الأطفال التي أقرت المحكمة حضانتهم لأحد الطرفين، بالتنسيق مع كل من النيابة العامة والمحاكم وهيئة التنمية الاجتماعية في دبي، وذلك بهدف التأكد من حصول الطفل على جميع حقوقه، ورعايته التي يستحقها.

جاء ذلك خلال استعراض المجلس في اجتماعه برئاسة معاليه، وبحضور خالد محمد الكمدة مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي، قضية الشقيقتين (وديمة وميرة)، اللتين تعرضتا للتعذيب والحرق والضرب من قبل والدهما، حتى فارقت الطفلة وديمة ذات الثمانية أعوام الحياة.

إدانة

وأكد معاليه إدانة المجلس لمثل هذه السلوكيات غير السوية التي لا تصدر إلا من أصحاب السوابق، مضيفاً أن شرطة دبي ستقوم وبسرعة بافتتاح مكاتب متخصصة في بلاغات العنف ضد الأطفال في مراكز الشرطة لتقدم خدمات التسجيل والتحقيق ومتابعة البلاغات التي تشمل الاعتداء الجسدي والنفسي، والاستغلال، والتحرش الجنسي، وستتناسب بيئة هذه المكاتب مع الأطفال بعيداً عن الجو الروتيني لمراكز الشرطة الذي قد يؤدي إلى ارتباك وخوف الأطفال أو إحراج ذويهم، وستكون المكاتب منفصلة عن مراكز الشرطة بحيث يكون لكل مكتب مدخل خاص حتى لا يختلط الأطفال بالمشتكين والمتهمين المتواجدين في مراكز الشرطة، وسيشرف على سير العمل في تلك المكاتب ضباط وعناصر نسائية ورجالية خضعوا لدورات في كيفية إجراء التحقيقات مع الأطفال من ضحايا العنف والاعتداء والتحرش الجنسي والاستغلال، وغيرها من أشكال العنف، وستكون التحقيقات مع الأطفال في هذه المكاتب بواسطة الدمى التي تشبه الأطفال.

واستعرض مجلس الشرطة الاستشاري في الاجتماع أبرز القضايا التي تهم المجتمع والمواطنين، وآليات تنفيذ المبادرة بتشكيل لجنة من محاكم دبي والنيابة العامة وهيئة تنمية المجتمع والقيام بزيارات ميدانية لجميع الأطفال التي أقرت المحكمة حضانتهم لأحد الطرفين للتأكد من صحة وسلامة أوضاعهم سواء الجسدية أو النفسية، ولمعرفة إذا كانوا يحصلون على الرعاية والعناية التي يجب أن توفر لهم، وقيام رقباء اجتماعيين من هيئة تنمية المجتمع بالتعاون مع النيابة العامة والمحاكم بزيارات مفاجئة لمنازل الحاضنين.

متابعة

وأكد خالد الكمدة، خلال الاجتماع، استعداد هيئة تنمية المجتمع في دبي لتطبيق هذه المبادرة، ووضع آلية متابعة للأطفال الخاضعين لحضانة الأم أو الأب أو الجدة أو أي شخص آخر، والتأكد من عدم انتهاك حقوقهم او تعرضهم للعنف والأذى النفسي والجسدي، معرباً عن أسفه لعدم وجود آلية في الوقت الراهن، لمتابعة هؤلاء الأطفال الخاضعين للحضانات من المحاكم وتخصيص أخصائيين اجتماعيين تكون مهمتهم القيام بدوريات مفاجئة للمنازل الحاضنة للأطفال والاجتماع مع الأطفال وتقييم حالاتهم وتحصيلهم التعليمي.

من جانبها قدمت بشرى حسين قايد من هيئة تنمية المجتمع في دبي، تصوراً متكاملاً عن الأحداث شديدي الجنح، والأحداث المعرضة للجنح في إمارة دبي، وشملت الدراسة وضع آلية لحل مشكلة الأحداث الجانحين ووضع الحلول والتوصيات من خلال حمايتهم ودمجهم وحماية المجتمع من خلال 3 أنظمة

وعلق معالي الفريق ضاحي خلفان تميم على تلك المداخلة، مؤكداً على ضرورة توجيه الأبناء إلى برامج وطنية واجتماعية وتطوعية ودينية. أمن السعادة

 

قدم الدكتور محمد مراد عبدالله مقترحا بعقد ندوة بعنوان "دبي من أمن الرفاهية إلى أمن السعادة" ودور شرطة دبي في تحقيق ذلك بعد حصول دولة الإمارات على المركز الأول عربياً والسابع عشر على مستوى شعوب العالم في المسح الأول للأمم المتحدة لمؤشرات السعادة والرضا بين الشعوب، وتتمحور أعمال الندوة حول نوعية الحياة وجودة البيئة وثقافة المجتمع ومستوى التعليم ومرتكزات تحقيق السعادة في دبي، وتم الاتفاق على عقد الندوة بعد شهر رمضان.