قال المهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي إن البلدية تعد من الدوائر الخدمية والتي ترتبط خدماتها ارتباطا وثيقا بالمجتمع، وذلك خلال لقاءه عددا من موظفي الواجهة في بلدية دبي، والذي يأتي من باب حرص البلدية على تعزيز التواصل مع هذه الفئة التي تمثل الواجهة الرئيسية للدائرة كونها ذات تعامل مباشر مع متعامليها، وحضر اللقاء عدد من المسؤولين والمديرين وموظفي الواجهة من مختلف إدارات وقطاعات الدائرة.
وأكد المهندس حرص البلدية على تعزيز تواصلها مع هذه الفئة من الموظفين الذين يمثلون المرآة العاكسة التي تجسد التميز في الخدمة للمتعاملين.
ووصف لوتاه الموظفين بأنهم جنود الصف الأمامي في تقديم خدمات بلدية دبي، وأن جنود الواجهة أهم عنصر للتميز في خدمة المتعاملين، مشيرا إلى أن موظفي الواجهة يعتبرون الواجهةَ الحقيقيةَ للدائرة والعنصرَ المهم في الارتقاء بالخدمات.
وشجع الموظفين على التميز في العمل ومواصلة الإبداع الذي يعتبر أساس التميز مؤكدا أن بلدية دبي حريصة كل الحرص على تحقيق الإبداع والتميز في العمل وذلك وفقا للأهداف المنشودة بما يضمن رقي وتطوير الخدمات المقدمة لأفراد المجتمع.
وبعد ذلك قدمت منال بن يعروف رئيس قسم العناية بالمتعاملين نتائج دراسة رضا المتعاملين لعام 2011 الذي تم من قبل المجلس التنفيذي والذي تم خلاله تقييم أداء جميع الدوائر المحلية لسنة 2011.
وخلال الحفل تم السحب على مجموعة الجوائز القيمة للحضور من أصحاب الحظ السعيد، تلاها وجبة غداء أعدت خصيصا للموظفين وحضور الحفل.
ومن جهة أخرى، أكد الرائد عبد الله مطر الخياط مدير إدارة العمليات الإدارية والتطوير في الإدارة العامة للجودة الشاملة بشرطة دبي، حرص شرطة دبي على مد كافة جسور التعاون مع جميع الهيئات والمؤسسات الحكومية، في إطار التعاون والتنسيق وتعزيز تبادل الخبرات والمعلومات بين شرطة دبي والدوائر والهيئات والمؤسسات في الدولة، وذلك خلال استقباله وفداً من بلدية دبي برئاسة مريم أحمد بن فهد رئيس قسم الاقتراحات والشكاوى في إدارة علاقات المتعاملين في بلدية دبي، ضمن زيارة تهدف للاطلاع على نظام الاقتراحات التي تقدمها القيادة العامة لشرطة دبي.
وأشار إلى أن هذه الزيارة تأتي في إطار الزيارات المتبادلة التي تقوم بها الدوائر والمؤسسات الحكومية بهدف المقارنات المرجعية، والاطلاع على أفضل الممارسات والتجارب المطبقة فيها.
وقدم الرائد الخياط شرحاً عن نظام الاقتراحات الذي بدأ سنة 1999 يدوياً، ثم تحول إلكترونياً سنة 2002، مشيراً إلى أن القيادة العامة لشرطة دبي أول الدوائر التي قامت بإضافة هذه الخدمة في الشبكة الداخلية والخارجية لموقعها الإلكتروني الذي يرتبط بنظام الموارد البشرية بالقيادة العامة لشرطة دبي وهياكلها الإدارية المختلفة، وأهدافها في التواصل مع الجمهور لمعرفة احتياجاتهم وتقديم أفضل الخدمات لهم.
واستعرض أهداف النظام في تشجيع الجميع في التواصل عبر اقتراحاتهم التي تهدف إلى تطوير وتحسين الخدمات، وضمان استثمار الأفكار والاقتراحات في تحسن الأداء، وترسيخ مبدأ المشاركة في التحسين والتطوير بين القوة والمعنيين بخدماتها من الجمهور الداخلي والخارجي، بالإضافة إلى مساهمة النظام في خلق بيئة إبداعية لدى العاملين، وتطور الأداء الإداري لمختلف الإدارات والمراكز في شرطة دبي.
وتحدث الرائد الخياط عن آلية وشروط تقديم الاقتراحات بأن تكون جديدة غير مسبوقة، وتوثر تأثيراً إيجابياً في مستوى الأداء في شرطة دبي، وذلك عبر إرسالها للبوابة الالكترونية الداخلية، أو البريد الإلكتروني، أو الهاتف المجاني 901، أو الموقع الإلكتروني لشرطة دبي، أو عبر التواصل مع منسقي الاقتراحات في كل إدارة.
كما قدمت إلهام عبد الله أهلي رئيسة قسم الاقتراحات في الجودة الشاملة، شرحاً لأنواع الاقتراحات، والتي تنقسم إلى اقتراحات مؤهلة للدراسة والتطبيق، واقتراحات غير مؤهلة، سواء كانت فردية أو جماعية، وآلية اختيارها عبر لجان مشكلة من كل إدارة، مشيرة إلى إحصاءات القسم والمعايير المتبعة، وبورصة الاقتراحات التي تعد مؤشراً لقياس نسبة الاقتراحات الواردة والمطبقة من الجمهور الداخلي والخارجي للقيادة العامة لشرطة دبي، حيث بلغت نسبة الاقتراحات المطبقة سنة 2011 حوالي 1112، بالإضافة إلى نظام الجوائز والمكافآت التي تتضمن جوائز مالية وعينية، وفارس الاقتراحات لصاحب 5 اقتراحات مطبقة في السنة.
من جانبها، تحدثت مريم أحمد بن فهد عن نظام الاقتراحات في بلدية دبي، وأهدافها في تحسين منهجيات العمل، وتشجيع روح التعاون، وتحقيق رضا المتعاملين مع الدائرة، والمبادرات التي ساهمت في تعزيز الإبداع لدى العاملين في بلدية دبي، بالإضافة إلى أهم الإنجازات والمشاريع والمشاركات الخارجية، والجوائز التي حصل عليها النظام من مختلف منظمات الأفكار العربية والأميركية، والتي بلغت 41 جائزة.
وفي نهاية اللقاء، قام الرائد عبد الله مطر الخياط بتسليم مريم أحمد بن فهد درعاً تذكارية، وأثنت بدورها على جهود القيادة العامة لشرطة دبي في التواصل مع الجمهور، وخلق بيئة إبداعية لدى العاملين لديها.