أشاد وجون هيز، وزير الدولة البريطاني للتعليم العالي والمهارات والتعليم المستمر بالإنجازات التي حققتها دولة الإمارات العربية المتحدة عموما ودبي بصفة خاصة، في بسط الأمن والاستقرار، جاء ذلك خلال احتفال أكاديمية شرطة دبي بالتعاون مع "سيتي أند جيلتس"، الشريك الاستراتيجي، بتخريج (24690) متدربا، في برنامج التأهيل الأمني للقطاع الخاص بدبي، بحضور اللواء خميس مطر المزينة، نائب القائد العام لشرطة دبي، رئيس مجلس إدارة الأكاديمية، وجاي ورينجتون، القنصل البريطاني العام في دبي، والعميد أحمد الصايغ نائب مدير عام الدفاع المدني لشؤون الإنقاذ والإطفاء، والعقيد الدكتور غيث غانم السويدي، مدير الأكاديمية بالنيابة لشؤون التعليم والدعم، والعقيد أحمد محمد رفيع، نائب مدير الإدارة العامة للموارد البشرية، والمقدم ناصر إبراهيم كاظم، مدير المركز الدولي للأمن والسلامة، وجمع من الشركاء والجهات الداعمة للمشروع.
اشادة
وعبر الوزير البريطاني عن سعادته لحضور هذه الاحتفالية الرائعة، لتحقيق هذا الإنجاز العظيم، الذي نتج عن التعاون المثمر بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص، بالتعاون مع الشريك الاستراتيجي "سيتى أند جيلتس"، مثنيا على تلك الجهود وتأثيرها الملحوظ في مجال الأمن والسلامة، الأمر الذي ينعكس إيجابا على جودة الحياة والمجتمع.
وأضاف الوزير انه على الأشخاص المعنيين بهذا الحدث أن يفتخروا بما أنجزوه، لأن ما تحقق من تنمية وتطوير للمهارات جاء تجسيدا للجهد البناء بين مؤسسات الداخل والخارج، وما هذا العمل إلا أحد ثمار التعاون الاستراتيجي بين بريطانيا والإمارات، مما يؤكد على عمق العلاقة بين البلدين، معقبا أنه لايزال بوسعنا عمل الكثير من خلال خلق قنوات تعاون مشترك وعقد شراكات جديدة لتحقيق الأهداف المشتركة في بناء مجتمعات آمنة ومستقرة.
من جانبه نقل اللواء خميس المزينة تحيات معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، القائد العام لشرطة دبي، مرحبا بضيف البلاد ومرافقيه، مؤكداً على أهمية تحقيق الأمن كونه الركيزة الأساسية في دعم الاقتصاد وانعكاسه على كافة النواحي الاجتماعية والسياسية والمجالات الأخرى، مشيراً إلى أن القيادة العامة لشرطة دبي تؤمن بإشراك القطاع الخاص في تحقيق أعلى درجات الأمن والاستقرار، لأنه أحد أجزاء منظومة الأمن والسلامة.
تطوير المهارات
وأكد المزينة حرص شرطة دبي على تأهيل الشركاء المعنيين بقطاع الأمن الخاص، بحكم دورها في تطوير مهارات الكوادر البشرية لتمكينهم من التعامل مع المواقف المختلفة وفق قواعد الأمن والسلامة التي تنسجم مع المعايير الضرورية في هذا الأمر، عندما تستدعي الضرورة الأمنية، وذلك من مبدأ تضافر الجهود كون الأمن مسؤولية الجميع، مضيفا ان تبني القيادة العامة فكرة إطلاق البرنامج منذ خمس سنوات في أغسطس عام 2007م، في ظل برامج أمنية وفق معايير عالمية بالتعاون مع "ستي أند جيلتس"، وتدريب ما يقارب من (24690) متدربا حتى الآن، يعد إنجازا كبيرا، علاوة على (56) استفادوا من البرنامج.
واستطرد المزينة: نحن نعيش في دولة عصرية ومدينة حضارية تتسم بنمط حياة متطورة، ومع اتساع المناطق الجغرافية السكنية والتجارية والانتشار العمراني، من مراكز تسوق وفنادق ومنتجعات سياحية عالمية، ومدن وجزر متكاملة، كل تلك الأسباب جعلت من الضرورة بمكان على الأجهزة الأمنية مواكبة تلك التطورات والتحديات الأمنية التي تواجهها، وتوفير أقصى درجات الأمن والاستقرار لكي يتمتع كل من على ثرى أرض هذا الوطن بنعمة الأمن والأمان، تحقيقا لرؤية القيادة العامة لشرطة دبي المنبثقة عن رؤية وزارة الداخلية، لتعزيز مسيرة الأمن وتحقيق العيش الكريم للجميع وذلك ترجمة لرؤية القيادة الرشيدة للدولة بما يليق بسمعة البلاد الحضارية المتقدمة التي تبوأتها عالميا.
وفي ختام كلمته قدم اللواء المزينة الشكر للشركاء الاستراتيجيين، والمساهمين في تأسيس ودعم هذا المشروع الفريد من نوعه في مجال التخصص، الذي حقق نجاحات ونتائج متميزة في رفع المنسوب الأمني إلى درجات عالية، آملا تعزيز وتوطيد التعاون من أجل الارتقاء بالعمل الأمني وتوفير بيئة آمنة في ظل عدد الجنسيات الذي وصل إلى ما يربو على (200( جنسية داخل الدولة، متمنيا للجميع التوفيق والسداد.
ترحيب
وألقى العقيد أحمد محمد رفيع، أحد المؤسسين الرئيسين للمشروع، كلمة نيابة عنهم، رحب فيها بالحضور، مثنيا على كل من شارك في تحقيق هذه الإنجازات، مشيدا بالدور الكبير للقيادة العليا لشرطة دبي صاحبة الفكرة التي تبنتها واحتضنتها وسخرت كافة الإمكانات المادية والبشرية لإنجاحها، لعلمها بأهميتها القصوى في نشر رسالة الأمن، من خلال مفهوم الشرطة المجتمعية وتكامل الأدوار مع الشركاء في قطاع الأمن الخاص.
وفي ختام الحفل قام العقيد الدكتور غيث غانم السويدي، يرافقه العقيد رفيع، والمقدم ناصر إبراهيم كاظم، وكريس جونز، وعادل عبدالهادي (شريك استراتيجي، مدير مكتب الدراسات والتنسيق بالمركز)، بتكريم المؤسسين والشركاء وفرق الدعم الإعلامية واللوجستية.
