أكد المقدم مروان ناصر جاسم، رئيس قسم التفكير الإبداعي بالمكتب التنظيمي في شرطة دبي ان الابداع في شرطة دبي بدأ فعليا قبل 45 عاما حيث خطت شرطة دبي اول استمارة لاكتشاف الموظفين المبدعين عام 1967 ، لافتا الى أن اهم بنود الاستمارة تضمنت قوة الذكاء والملاحظات الابداعية والقدرة على استغلال البيئة المحيطة ، جاء ذلك خلال تدشين الإدارة العامة للموارد البشرية في القيادة العامة لشرطة دبي، نادي المبدعين الخاص بالإدارة، مشيرا الى ان شرطة دبي حققت 23 مليون درهم عائدات تدريب افراد الشركات الخاصة خلال العام 2010 ، منوها بأن شرطة دبي قدمت 60 اقتراحا لعدد من الدوائر الحكومية المحلية والاتحادية.
حضر حفل الافتتاح اللواء طارش عيد المنصوري، مدير الإدارة العامة للموارد البشرية والعقيد أحمد رفيع، نائب مدير الإدارة العامة للموارد البشرية والعميد أحمد المنصوري، مدير إدارة الطوارئ بالإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ والمقدم مروان ناصر جاسم، رئيس قسم التفكير الإبداعي بالمكتب التنظيمي، والرائد الدكتور منصور ناصر الرزوقي نائب مدير مركز إعداد التطبيقات الافتراضية وعدد من ضباط الإدارة والموظفين بمشاركة روضة أطفال شرطة دبي.
وأكد اللواء طارش عيد المنصوري، مدير الإدارة العامة للموارد البشرية على أهمية هذا الملتقى الذي ضم جملة من التجارب الإبداعية والمبدعين على مستوى شرطة دبي والذين حرصوا على مشاركة الإدارة العامة للموارد البشرية تجربتها في إطلاق نادي المبدعين.
تميز
وأضاف اللواء المنصوري: ( أن التميز الذي ألتزمت القيادة العليا لشرطة دبي بانتهاجه كأسلوب عمل ودأب المنتسبون لهذا الجهاز على تطبيق مبادئه وأسسه في واقع العمل الميداني وخلف مكاتب العمل الإداري في التفاصيل الصغيرة للعمل، وفي المهام الكبيرة، يأتي كخطوة أولى على طريق الإبداع الذي نسعى اليوم لصياغته كمفهوم أصيل متداول، للكشف عن المبدعين بين صفوفنا وتقديم كل الدعم المادي والمعنوي لهم، وتسجيل شهادات الاعتراف والفخر لهم بوجودهم ضمن صفوفنا، ومن هنا عمدت الإدارة العامة للموارد البشرية الى تأسيس نادي للمبدعين، الذي يحتوي الإبداعات الكامنة بين موظفي الإدارة ويميط اللثام عن الإبداعات الصامتة التي لم تشق طريقها بعد، واكتشاف المتميزين وتطوير مهاراتهم ليكون هذا المهد الأول الذي يرعى الإبداع في موظفي الإدارة ويوثق خطاهم).
وأشاد مدير الإدارة العامة للموارد البشرية بمشاركات الإدارات الأخرى تجربتها الإبداعية، مؤكدا أن موظفي القيادة العامة لشرطة دبي في مختلف مواقعهم واختلاف إداراتهم يعملون ضمن فريق عمل واحد بقيادة الفريق ضاحي خلفان تميم ونائبه اللواء خميس مطر المزينة.
وأكد المقدم مروان جاسم أن الاهتمام بالإبداع في شرطة دبي يعود إلى 45 عاما مضت في استمارة تقييم لأحد الموظفين، ثم أستطرد متحدثا حول الخطط الاستراتيجية لشرطة دبي منذ عام 2000-2011، مشيرا الى تجربة شرطة دبي الإبداعية في المجال الجنائي والمروري والإداري، ثم تحدث عن الجوائز والشهادات العالمية التي حصدتها في مجالات الإبداع والتميز.
وقال الرائد الدكتور منصور ناصر نائب مدير مركز إعداد التطبيقات الافتراضية، أن المركز جاء ثمار رسالة دكتوراه للمقدم الدكتور أحمد بن صبيح، مدير المركز، موضحا كيف لقيت الفكرة الدعم والتأييد من القيادة العليا بشرطة دبي ليرى المركز النور ويصبح محط أنظار الباحثين عن تجارب العوالم الافتراضية .
تطور
وتابع نائب مدير مركز إعداد التطبيقات الافتراضية الحديث عن تطور إنشاء المراكز وابرز البرامج التي صاغها فريق العمل من سيناريوهات رائدة في المجال المروري والجنائي، لتتوج بإذاعات في مجال الألعاب الفيديو وليس ختاما بتدشين برنامج لغة الجسد من قبل الفريق ضاحي خلفان تميم.
وتخلل الحفل عرض تجارب فردية للمبدعين من خلال أفلام تسجيلية مصورة حاولت أن تختصر تجارب إبداعية كبيرة بدأت بالحديث عن تجربة غنية يقودها الوكيل حسن عيسى البلوشي، الذي أسس معملا خاصا في منزله، خرج منه بمجموعة من براءات الاختراع في المجالات الأمنية منها الشاحن الضوئي وعصا الحارس الشخصي واللوحة التحذيرية الآمنة والسترة الليلية، كما طور البلوشي مشروع تشغيل غرفة العمليات بالاعتماد على الطاقة الشمسية، وأما تجربة الطالب أديب سليمان البلوشي، فتعتبر تجربة أخرى تدل على مستقبل مشرق لعبقري صغير، كما تم عرض فيلم تسجيلي لأطفال في رياض أطفال شرطة دبي، والذين يشقون طريقهم نحو الإبداع.
واختتم الحفل بعرض للطالبة شيماء المهيري عبر لوحة رملية ، شكلت خلالها شعار القيادة العامة لشرطة دبي بترويسه تحمل أسم النادي واسم الادارة العامة للموارد البشرية. تجربة
استعرض العميد أحمد خلفان المنصوري خلال الحفل تجربة نادي المبدعين بالإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ، لافتا الى تجربة إنشاء النادي وتطوره، حيث اكد المنصوري ان نادي المبدعين في إدارة الطوارئ تأسس عام 2009 فيما حصل على الاعتماد الرسمي عام 2010 وبدأ بثلاثة اعضاء فقط من المبدعين والمخترعين في المجالات الميكانيكية والكهربائية والتقنية ومجالات اخرى، ويضم حاليا 24 عضوا .
ولفت المنصوري الى انه يهتم شخصيا باكتشاف المبدعين ورعايتهم من الموظفين، مشيرا الى ان نادي المبدعين في أمن الطوارئ من اوائل النوادي الابداعية التي حصل المنتسبون اليها على براءات اختراع على انجازاتهم معتمدين في ذلك على امكانياتهم المادية دون اي دعم من اي جهة.
ونوه ايضا بأن النادي يسعى الى نقل قدرات المبدعين من اعضائه بشتى الطرق، لافتا الى ان بعض هذه الاختراعات تستحق الوصول الى العالمية.

