ابتكر العميد احمد خلفان المنصوري مدير إدارة الطوارئ بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية كاميرا متطورة، كروية الشكل مخصصة لمكافحة الشغب، حيث بمقدور الكاميرا الجديدة، نقل الصوت والصورة في مسرح الحدث المستهدف بشكل دقيق ما يعين رجال الأمن إلى اتخاذ قراراتهم الصائبة، في الوقت المناسب، في حين كشف عن بندقية فلفل اسود لمكافحة الشغب التي تعتبر احدث اختراعات شرطة دبي.

وقال: إن الكاميرا حققت نتائج حاسمة في الحالات التي استخدمتها فيها شرطة دبي خلال مواجهتها لإضرابات عمالية، وتفتيشات للسجون رافقتها أحداث شغب. وذكر أنه تمت في إحدى المواجهات السيطرة بسهولة إلى الموقف بعد اللجوء لاستخدام الكاميرا لمواجهة مجموعة في مثيري الشغب كان من الصعب التعامل معهم.

وقال العميد المنصوري في تصريح خاص لـ «البيان» ان الكاميرا الجديدة تشبه كرة «البولينغ» ومزودة بعدسات بمقدورها نقل كافة زوايا مسرح الحدث المستهدف، ويمكن لقوى الأمن دحرجتها داخل الأماكن المغلقة لنقل بث حي ومباشر بالصوت والصورة لما يحدث في الداخل، خصوصاً في حال احتجاز رهائن، ولفت إلى أن دحرجة الكاميرا باتجاه المشاغبين يجعل الرعب يدب في قلوبهم لاعتقادهم أنها قنبلة، ما يوفر لقوى الأمن عنصر المفاجأة والمباغتة في الاقتحام.

ولفت المنصوري الى أن إدارته عكفت على تصنيع الكاميرا منذ عامين ونصف العام، انه بحسب خبراء امنيين عالميين، تشكل الكاميرا فتحاً في أساليب مكافحة الشغب إلى مستوى العالم، وإضافة إلى أنها لا تتسبب بوقوع إصابات، فهي تعين قوى الأمن إلى تقييم الموقف بشكل دقيق ما يتيح لهم الفرصة لاتخاذ قرارات ناجحة يتطلبها الموقف، حيث تستخدم الكاميرا لمكافحة حوادث الشغب، والإضرابات العمالية العنيفة، وعمليات المداهمة دون إيقاع إصابات، سواء في صفوف رجال الشرطة أو في صفوف الخارجين إلى القانون، كما تستخدم في تفتيشات السجون.

ونوه المنصوري بأن شرطة دبي استخدمت الكاميرا الجديدة في أربع عمليات تنوعت بين مداهمة وتفتيشات السجون وأعمال شغب، وأثبتت نجاحاً لافتاً، وحظي هذا الابتكار الذي أُنجز بدعم من معالي الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي، ونائبه اللواء خميس مطر المزينة، بثناء وتقدير وإعجاب خبراء أجانب.

بندقية الفلفل الأسود

وأكد العميد احمد خلفان المنصوري انه انجز اختراع بندقية البيبربول التي تخرج كرات سوداء تشبه الفلفل الاسود وتستخدم في مكافحة الشغب، خاصة في الاماكن الضيقة، حيث تطلق غازاً مسيلاً للدموع مهيجاً للعين والانف كما ان بإمكان البندقية تكسير الزجاج وتعمل لمدة تصل الى 6 ساعات.

ولفت المنصوري الى ان هذا الانجاز تم ابتكاره وتصميمه في ورش الادارة العامة للهيئات والمنشآت والطوارئ وبأيدي اماراتية صرف من ضباط والعاملين في الادارة، حيث تضم الادارة نخبة من المبدعين والمخترعين في العديد من المجالات ذات الصلة بعمل الادارة وبعمل الشرطة، كذلك يتم تطويع بعض الاختراعات الاخرى لتسهيل العمل وتطويره، منوها الى انه فيما يتعلق بعصا التونفا فقد تم ادخال تطوير عليها عن طريق تطوير قبضة اليد لتلاشي اصابة مستخدمها.

الترس الكهربائي

ولفت العميد المنصوري انه حصل على براءة اختراع على اختراعه الترس الكهربائي الذي يعتبر فريداً من نوعه على مستوى العالم، حيث يعتبر من أبرز هذه المشاريع الذي استخدم بشكل كبير في مكافحة حوادث الشغب والإضرابات العمالية العنيفة دون إيقاع إصابات، سواء في صفوف رجال الشرطة أو في صفوف الخارجين على القانون، كما استخدم في ملاحقة الأشخاص الخطرين للقبض عليهم وفي عمليات التفتيش على السجون.

وقال المنصوري إن هذا الابتكار عبارة عن ترس عادي مضاف إليه من الطرف الخارجي أسلاك موصلة للكهرباء تتغذى من مصدر كهربائي من جهته الداخلية قابلة للتحكم من طرف المستخدم ويكون الطرف الخارجي موصلاً للكهرباء بمعدل لا يزيد على 5000 فولت، حفاظاً على سلامة المشاغبين، في حين لا يؤذي مستخدمه بحيث يكون بمعزل عن الشحنات الكهربائية التي يرسلها الترس، وصمم الترس ليستخدمه شخص يكون بمقدوره شل حركة 100 مشاغب دفعة واحدة لمدة ثانيتين، بما يسهل عملية السيطرة وإلقاء القبض عليهم، وبالتالي تحقيق الغرض منه بتفريق مرتكبي الشغب.

ولفت إلى أنه عكف على ابتكار وتصنيع هذا الترس منذ صيف 2007 وبالذات بعد ما لمس إبان مواجهة حوادث الشغب التي ارتكبتها العمالة الآسيوية آنذاك وجود ثغرات خلال عمليات المواجهة، وتتمثل هذه الثغرات بالنقص العددي لرجال الشرطة مقارنة مع مرتكبي الشغب، وكذلك بعدم فاعلية سلاح مسدس التايزر في مثل هذه الحالات، لا سيما أنه مخصص لإصابة شخص واحد فقط. وأضاف أن الترس الكهربائي الذي ابتكره لا يحتاج إلا لمستخدم واحد يكون بمقدوره التعامل مع 100 شخص مرة واحدة.

وأوضح أن كلفة إنتاج ترس كهربائي واحد لا تتجاوز 800 درهم، في حين تبلغ كلفة مسدس التايزر الذي يتم استيراده من الخارج 1000 دولار، لافتاً إلى أن ثمن الطلقة الواحدة للتايزر تتراوح بين 28 150 دولاراً، بينما لا يحتاج الترس الكهربائي بنسخته الإماراتية كل ذلك.