حجز مركبة مواطنة ارتكبت مخالفات بـ 127 ألف درهم خلال 6 أشهر

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

رصدت إحدى الدوريات الأمنية التابعة للإدارة العامة لمرور دبي قبل نحو أسبوع مركبة من نوع بي ام دبليو متوقفة في منطقة البرشا مطلوبة للحجز بسبب تراكم المخالفات المرورية عليها حيث بلغت 127 الف درهم منها 95 الف درهم في امارة دبي و32 الفا في امارة الشارقة وابوظبي وعجمان.

وقال اللواء مهندس محمد سيف الزفين مدير الادارة العامة للمرور بشرطة دبي لـ البيان ان المركبة المرصودة صادر ضدها تعميم ضبط حيث ارتكبت صاحبتها اكثر من 80 مخالفة رادار بالإضافة الى عدد من المخالفات الاخرى تنصب جميعها في السرعة الزائدة، وبناء على تراكم تلك المخالفات تم تعميم اوصاف المركبة على كافة الدوريات الامنية، وبالفعل ضبطت احدى الدوريات المركبة متوقفة في احدى الساحات بمنطقة البرشا وتم الاتصال بمالكة المركبة.

واضاف اللواء الزفين ان المركبة المضبوطة من نوع بي ام دبليو موديل 2011 وان ثمنها يتعدى 350 الف درهم، حيث تبين ان مالكة المركبة مواطنة في العشرينات من عمرها وانها تسكن في ابوظبي وتعمل في امارة دبي حيث اقرت عند مراجعتها الادارة العامة للمرور انها تتقاضي راتبا مقداره 15 الف درهم، وانها تدفع منه 12 الف درهم قيمة قسط المركبة، مبينة عدم مقدرتها دفع المبالغ المستحقة عليها من مخالفات بقيمة 127 الف درهم، وانها في الوقت نفسه لن تستمتع بقيادة المركبة التي حلمت بامتلاكها الا انها مجبرة على الاستمرار في دفع اقساطها التي تلتهم الراتب.

ولفت اللواء الزفين الى انه على الرغم من الظروف القاسية التي تعاني منها الفتاة يوميا للذهاب الى عملها في امارة دبي قدوما من ابوظبي الا انه هذا الامر لا يبرر سرعتها الزائدة وارتكابها هذا الكم الكبير من المخالفات، مؤكدا ان مواطنة اخرى راجعت الادارة العامة للمرور امس تعاني من نفس المشكلة المتمثلة في ارتكابها عدد من المخالفات بقيمة 5 الاف درهم في وقت بسيط، مبررة ذلك الامر بانها تسكن في امارة الشارقة وتعمل في المنطقة الغربية وانها تستغرق يوميا 3 ساعات ذهابا الى العمل، و3 ساعات اخرى قدوما مما يضطرها الى زيادة السرعة لعدم التأخر عن الدوام.

واكد اللواء الزفين انه من الملاحظ ارتكاب الكثيرين من المخالفات بسبب بعد المسافة بين المسكن والعمل وانهم يرتكبون المخالفات خوفا من توقيع جزاء عليهم في عملهم، مشيرا الى انه يمكن ان تتحول هذه المخالفات الى حوادث مميتة لنفس الاسباب، داعيا الى ضرورة اعادة النظر من جانب الاشخاص والمؤسسات في التوزيع الجغرافي للوظائف الشاغرة والتي ستساهم الى حد كبير في خفض اعداد كبيرة من المخالفات المبررة بهذا الامر.

ونوه مدير الادارة العامة للمرور بشرطة دبي الى انه لا يمكن قبول اي تبرير لأي مخالفة الا في الحالات القصوى والطارئة التي تحدث نادرا مع بعض الاشخاص، مشيرا الى ان هناك اشخاصا يتقدمون لوظائف معينة في اماكن تبعد سكنهم لفرق الراتب الى انه مع ارتكاب المخالفات وتعريض حياته وحياة الاخرين للخطر اصبح الاختيار غير صائب حيث يذهب جزء كبير من الراتب الى المخالفات التي تتراكم وقد تتسبب في وقوع حوادث مميتة قد تؤدي الى ملاحقة قضائية.

ودعا اللواء الزفين الجمهور الى اعادة النظر في مثل هذه الامور، وتجنب ارتكاب المخالفات عبر تقدير الوقت الصحيح للخروج من البيت وعدم التأخر ووضع الكثير من التصورات في ازدحام الطرقات او وجود اي معوق فجائي قد يتسبب في مزيد من التأخر في العمل والذي يدفع البعض الى تجاوز السرعات المقررة ظنا منهم انهم سيصلون في الوقت المناسب.

واكد اللواء محمد سيف الزفين ان السرعة الزائدة لا توفر كثيرا من الوقت كما يتخيل البعض، وانها لا تتعدى بضع دقائق يمكن ان تزيد بالوقوف على اشارة او وجود ازدحام اي ان مخالفات السرعة وعدم الالتزام بخط السير التي يرتكبها البعض ظنا منهم انهم يوفرون وقتا تكون الدقيقة ثمنها مئات الدراهم، وقد يكلف التأخير حياة الانسان.

Email