قبضت فرق البحث والتحري بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية من القبض على شاب خليجي الجنسية بعد تحرشه بأحد الاطفال من الجنسية الآسيوية في ساحة احدى دور العبادة في دبي، كما حولت الادارة العامة للتحريات بلاغا آخر الى امارة مجاورة يفيد بتحرش مدرس موسيقى بطفلة واعتذاره لأهلها.

ووفقا للعميد خليل ابراهيم المنصوري مدير الادارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي تعود تفاصيل الواقعة الاولى الى منتصف الشهر الماضي حيث تقدم شخص آسيوي الجنسية ببلاغ الى مركز شرطة بر دبي يفيد فيه ان احد الاشخاص من الجنسية الخليجية استدرج ابنه البالغ 15 عاما الى ساحة احدى دور العبادة في شارع فرعي قريب من بيته، وطلب منه ممارسة اللواط الا ان الطفل رفض ولكن الجاني استمر في الممارسة وحاول الطفل الفرار مستنجدا بأحد المارة في الشارع الرئيس ثم جره الى بيته.

وقال العميد المنصوري ان الطفل ادلى ببعض المواصفات التي افادت ان المتهم شعره قصير متوسط الطول ويتحدث اللغة العربية حيث حاول اغراءه بانه سيمنحه هاتفه النقال، وبالفعل تم تشكيل فريق للبحث والتحري والقي القبض على المتهم وتعرف عليه الطفل الا ان والد الطفل فضل اغلاق البلاغ وتنازل عنه، ما استدعى احضار والد المتهم، وتم اخذ تعهد عليه بعدم تكرار الامر مرة اخرى.

وأفاد مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي بأن الإدارة خصصت خطاً ساخناً للإبلاغ عن جرائم الأطفال 800243، مشيراً إلى أنه تم تعيين خبراء متخصصين بكل اللغات المستخدمة في الإمارات لتلقي البلاغات، مع مراعاة العامل النفسي للأسرة والالتزام بالسرية المطلقة في التعامل مع المعلومات.

وأفاد المنصوري بأنه تعامل شرطة دبي مع بلاغات الاعتداء أو التحرش بالأطفال يكون مختلفا في جميع مراحلها، إذ لا يتم استدعاء الطفل إلى المركز أو الإدارة إطلاقاً، بل ترسل إلى منزله ضباطاً متخصصين، فضلاً عن خبراء الأدلة الجنائية والطب الشرعي حتى لا ينزعج أو تتأثر نفسيته، ثم يتابعه في مرحلة لاحقة أخصائيون اجتماعيون تابعون لبرنامج التواصل مع الضحية لتأهيله نفسياً، والتخفيف من آثار الجريمة التي تعرض لها.

وأكد المنصوري، أن المتورطين في جرائم الأطفال لا ينتمون إلى شريحة أو مهن بعينها، لافتا الى ان غالبية المتحرشين من العزاب وفئة قليلة من المتزوجين.

من جانبه قال العقيد عبدالرحيم شفيع مدير ادارة مكافحة الجريمة المنظمة بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي والمشرف على الخط الساخن الذي اطلقته شرطة دبي للإبلاغ عن جرائم الاطفال انه تم تسجيل بلاغ آخر من اب من الجنسية الآسيوية من احدى الامارات المجاورة يفيد فيه بتعرض ابنته البالغة من العمر 10 سنوات للتحرش من قبل مدرس الموسيقى الذي اعترف بالواقعة.

وقال مدير مكافحة الجريمة المنظمة في الإدارة العامة للتحريات ان بعض الأسر يتستر على تلك الجرائم، خصوصاً إذا كان مرتكبها أحد الأقارب، معتبراً أن هذا سلوك شائن ويهدر حق الطفل ويعرضه للاعتداء أو التحرش مجدداً.

وأضاف شفيع ان الحملة التي اطلقتها شرطة دبي مؤخرا تحت عنوان" العنف ضد الاطفال انتهاك للبراءة" حددت طرقاً عدة لحماية الأطفال من التحرش الجنسي، أهمها توعيتهم منذ الصغر بأشكال التحرش ومراقبتهم بأسلوب محبب بعيداً عن التسلط، وعدم تركهم بأيدي الأطفال والخدم، والتأكد من سلوكيات الأطفال الأكبر سناً الذين يرافقون أبناءهم أو يلعبون معهم.

وأشار شفيع إلى أن الأمهات عليهن دور مهم في حماية الأبناء من الأقارب المنحرفين مهما كانت درجة قرابتهم، والتصدي لهم بطريقة حازمة ومباشرة، ومنع الأطفال من الذهاب إلى الأماكن المهجورة، ومراقبتهم في ذهابهم وإيابهم سواء للمدرسة أو أي أماكن أخرى.

وأفاد العقيد شفيع أن الدراسات النفسية والاجتماعية حذرت من خطورة مداعبة الأعضاء الجنسية للأطفال وهم صغار حتى لو كان الغرض من ذلك إثارة مرحهم، كما أكد أهمية توفير الحب والحنان للطفل خصوصاً من الأب حتى لا يلجأ إلى بديل يستغل حاجته إلى الحنان ويتحرش به. 13 بلاغ تحرش خلال 15 شهراً في دبي

 

قال مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، العميد خليل إبراهيم المنصوري، ان مؤشر بلاغات التحرش بالأطفال يؤكد أنها مجرد حالات فردية من أشخاص غير أسوياء تم القبض عليهم وأحيلوا إلى الجهات القضائية المختصة.

وأوضح المنصوري، أن الإدارة سجلت 13 بلاغ تحرش ضد أطفال خلال 15 شهراً، منها 11 بلاغاً العام الماضي وبلاغان خلال الربع الأول من العام الجاري، مشيراً إلى أن شرطة دبي ربما تفصح عن مضمون هذه البلاغات باعتبارها وقائع جنائية عادية، لكنها في المقابل تتعامل معها داخلياً بكل جدية واهتمام، وتتخذ إجراءات رادعة ضد المتهمين، وكذلك الأسر التي تهمل في حماية أبنائها.