اطلقت شرطة دبي بالتعاون مع اكثر من 15 جهة اتحادية ومحلية امس حملة تحت عنوان " حماية الاطفال من العنف والتحرش الجنسي " وتستمر حتى 31 مايو المقبل حيث اكد العميد خليل ابراهيم المنصوري مدير الادارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي خلال ادارته للحملة التي جاءت تحت شعار " العنف ضد الاطفال انتهاك للبراءة .
وسرقة لأحلام الصغار" بحضور المقدم الدكتور جاسم خليل ميرزا مدير التوعية الامنية بالإدارة العامة لخدمة المجتمع بشرطة دبي ان العنف ضد الاطفال يعد من القضايا البسيطة التي لا ترقى الى الظاهرة في مجتمع الامارات ، لافتا الى ان هناك سيطرة بشكل دقيق على مثل هذه القضايا خاصة مع استمرار توجيهات سمو الشيخ سيف بن زايد ال نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ، ومعالي الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي ، ونائبه اللواء خميس مطر المزينة، منوها ان المؤشرات الاحصائية في ادارته تشير الى ان الاعداد المسجلة لهذا النوع من الجريمة لا يتعدى اصابع اليد الواحدة.
واضاف المنصوري ان جرائم الاعتداء على الاطفال التي شهدتها الدولة في السنوات
الاخيرة بشكل اثار اهتمام الرأي العام لا تعبر عن واقع هذا النوع من الجريمة كجريمة اغتصاب وقتل الطفلة امنة قبل نحو عشر سنوات وكذلك جريمة طفل العيد.
تلاشي
واشار العميد المنصوري الى ان هذه الجرائم في تلاش بفضل الجهود التي تقوم بها اجهزة الشرطة المختلفة علاوة على العقوبات الرادعة التي يتم تنفيذها بحق المعتدين على الاطفال منوها الى اعدام مرتكب جريمة الطفلة امنة بعد ان تم جلبه من باكستان بواسطة طائرة خاصة ارسلت له وكذلك تنفيذ الاعدام بحق قاتل ومغتصب
طفل العيد
وقال المنصوري ان جميع قضايا العنف ضد الاطفال قضايا معلومة ، وهناك ملاحقة فورية لمرتكبيها والقاء القبض عليهم ، كما انها تتابع من قبل مختصين في مجال العمل الجنائي ، والعناية بضحايا تلك الجرائم لافتا الى ان شرطة دبي قامت بابتعاث ضباط الي دول بريطانيا واميركا ودول اوروبية اخرى للتدريب على كيفية التعامل مع هذه القضايا بشكل عام ، اضافة الى المطالبة بوجود مشرفات داخل الحافلات المدرسية المخصصة لنقل الفتيات لحماية هذه الفئة من اية حالات تحرش .
اضافة الى استحداث موقع لمعالجة قضايا العنف والتحرش ضد الاطفال وهو " 800243 " كما تم تكليف ضباط شرطة بزي مدني للتحقيق في مثل هذه القضايا عند الانتقال والتحدث مع الاطفال او ذويهم ، وخبراء في شؤون الاسرة للتعامل مع الحالة ، اضافة الى تنسيق ادارة الاستجواب مع مراكز الشرطة وايجاد اقسام متخصصة بها لتلقي بلاغات العنف والتحرش ضد الاطفال في سرية تامة.
حملة وقائية
من جانبه اكد العقيد عبد الرحيم محمد بن شفيع مدير ادارة مكافحة الجريمة المنظمة بشرطة دبي ان الحملة وقائية وهي مناسبة لتذكير الاطراف المستهدفة فيها بمسوؤلياتهم وادوارهم قبل مرحلة سقوط الطفل في اتون هذه الجريمة وما تخلفه من تداعيات نفسية واجتماعية واسرية عليه منوها الى ان احد المجني عليهم في احدى الدول لجأ في نهاية المطاف الى الانتحار.
وقال العقيد بن شفيع ان شرطة دبي سجلت خلال العام الماضي 11 قضية من هذا النوع فيما سجلت خلال الربع الاول من العام الجاري قضيتين فقط. واشار شفيع الى اهمية توعية اولياء الامور بمخاطر هذا النوع وبدورهم في الحد من التشاجر بين الابناء وكيفية مراقبتهم لأبنائهم.
الاخصائيون الاجتماعيون
من جانبها اكدت موزة الشومي مدير ادارة الطفل بوزارة الشؤون الاجتماعية انه تم رفع مقترح قانون بإلزامية ابلاغ الاخصائيين الاجتماعيين والمربين والاطباء والذين وضع لهم مسمى مرشد الحماية عن اي حالات تحرش ضدهم في المدارس او الحضانات او اي مؤسسة تربوية.
وكشفت عن وجود دراسة اعدتها وزارة التربية والتعليم تؤكد ان التحرشات بالأطفال تزداد خلال فترة الصيف اثناء العطلة المدرسية نظرا لترك الاطفال بمفردهم وانشغال الاهل بأعمالهم ، وبالتالي المطلوب توعية الاطفال ، وملأ فراغهم خلال فترة العطلة المدرسية.
