قضت محكمة جنايات دبي المنعقدة صباح أمس برئاسة القاضي ماهر سلامة المهدي وعضوية القاضيين عبد اللطيف العلماء وأحمد شيحه بإعدام "ن.م.ك" يبلغ 35 عاما، ويعمل سائقا، بعد إدانته بقتل مديره بالعمل طعنا بالسكين.
وجاء في أوراق الدعوى أن المتهم اعترف خلال تحقيقات النيابة بالجريمة التي ارتكبها، وقال أنه بتاريخ 9 يوليو الماضي اتصل بالمجني عليه وطلب مقابلته، وحضر إلى مقر سكنه بمنطقة الكرامة بدبي، أدخله المجني عليه إلى بيته، وتحدثا سويا في مواضيع عدة، منها موضوع الخلاف المالي، وطالبه بمتأخرات رواتبه التي تصل ل45 ألف درهم، غير أن المجني عليه أخبره أن ينسى الموضوع.
وأضاف "غضبت من رده، وحدثت بيننا مشادة كلامية، قمت على إثرها بدفع المجني عليه مرتين، فيما تناول هو سكينا كانت على الطاولة وحاول طعني بها، إلا أني أمسكتها بيدي، وفي الوقت ذاته شاهدت مطرقة على الطاولة فأخذتها، وضربت بها المجني عليه على رأسه عدة ضربات حتى انفك رأس المطرقة عن مقبضها".
وأضاف: "سقط المغدور أرضا وبعدها أخذت السكين التي سقطت من يد المجني عليه وطعنته بها 4 طعنات برقبته".
الموظفة بقسم الموارد البشرية في الشركة التي كان يعمل بها المتهم لمدة 4 أعوام قالت خلال شهادتها التي أدلت بها في التحقيقات أن المتهم تقدم بطلب استقالته من العمل وطلب مقابلتها، وخلال الحديث معها أبدى استياءه من المجني عليه الذي وعده مرات عدة بتحسين وضعه، ولكنه لم يف بوعده رغم خدماته الكثيرة التي قدمها له _ حسب ادعائه_، وأضافت أن المتهم هدد بعدم ترك المجني عليه أبدا حتى لو اقتضى الأمر ملاحقته في موطنه، وأضافت أنه قال لها " لم أعد أملك ما أخسره، وعائلتي تستطيع الآن تدبر أمور أبنائي من بعدي".
وذكرت أنها أبلغت المجني عليه بالتهديد وأبلغت إدارة الشركة وأن المجني عليه لم يأخذ التهديد محمل الجد كونه يعلم أن هذه الأمور عادة ما تحدث، وأن هذه التهديدات ربما صدرت بلحظة غضب.
