أكد الدكتور محمود فكري وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون السياسات الصحية، رئيس اللجنة الوطنية للتحصين أن وزارة الصحة والهيئات الصحية العاملة في الدولة تعمل على تحقيق الهدف الرابع من الأهداف الإنمائية للألفية والخاصة بخفض معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة من العمر بمقدار الثلثين في الفترة ما بين العام 1990 و2015.
وأشار الى أن نسبة التغطية للقاحات تجاوزت أكثر من 95% إضافة الى تطوير وتحديث البرنامج الوطني للتحصين من خلال إدخال لقاحات جديدة خلال السنوات الماضية مثل اللقاح الخماسي والسداسي ولقاح المكورات الرئوية، بالاضافة إلى إدخال لقاح الجديري المائي هذا العام ليؤخذ عند عمر سنة، كما تم استكمال التطعيمات ضد 12 نوعا من الأمراض المستهدفة في البرنامج الوطني للتحصين، مشيرا إلى أنه سيتم ادخال بعض اللقاحات الجديدة مستقبلا.
وقال الدكتور فكري بمناسبة اطلاق فعاليات الاحتفالية المركزية السنوية للأسبوع العالمي للتحصين إن الإمارات أحرزت تقدما كبيرا في القضاء والسيطرة على كثير من الأمراض المستهدفة بالبرنامج الوطني للتحصين مثل شلل الأطفال والكزاز الوليدي والحصبة والحصبة الألمانية اضافة إلى خفض معدلات المرض والوفيات بسبب الأمراض الأخرى المستهدفة بالبرنامج.
وقال د. فكري إنه تم الاتفاق والانتهاء من الترتيبات الخاصة بتشكيل اللجنة الوطنية الاستشارية التي من المنتظر صدور قرار وزاري بتسميتها وإعلان تشكيلها قريبا، لافتا إلى أنه سيكون من أهم اختصاصاتها تقديم الرأي الفني والمشورة اللازمة بالنسبة لجميع التطعيمات الجديدة والنظر في اي تعديل يمكن إجراؤه على مواعيد التطعيمات وكافة المسائل المتعلقة بالتطعيمات والجديد فيها.
كما أوصت اللجنة على اهمية طلب شهادة استكمال التطعيمات وبالأخص (الحصبة والحصبة الالمانية وشلل الاطفال) للوافدين الاقل من 18 سنة واعطائهم التطعيمات المطلوبة اذا لم تكن تطعيماتهم مستكملة. كما طالبت اللجنة بدعم اجراء حملة وطنية شاملة لتطعيم الحصبة كل ثلاث سنوات بالإضافة الى الحملات الدورية فى المناطق والفئات المنخفضة التغطية، مشيرا الى توصية اللجنة بتقوية التقصي الوبائي لمرض الحصبة والحصبة الالمانية ومتلازمتها وفق الدلائل الارشادية لمنظمة الصحة العالمية.
15.5 ٪ معدل السمنة عند الطلبة بين «16-12 سنة»
أكد الدكتور محمود فكري وكيل وزارة الصحة لشؤون السياسات الصحية، عدم وجود دراسات شاملة حول نسبة السمنة في الإمارات، مشيراً الى أن ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن وصول نسبة السمنة الى 68.3% لا تستند الى دراسات واقعية يمكن الوثوق والاعتماد عيلها. وقال الدكتور فكري ان المسح الصحي العالمي لطلبة المدارس للأعوام 2005 و2010 أظهر أن معدل السمنة عند الطلبة في الفئة العمرية 12-16 سنة قد ازداد من 12.1% في عام 2005 إلى 15.5% في عام 2010، بينما زاد معدل الإصابة بزيادة الوزن في نفس الفئة العمرية من 21.5% في عام 2005 إلى 38.2% في عام 2010.
وتقدر منظمة الصحة العالمية أن انتشار السمنة سيصل إلى 44.6% بين الإناث بحلول 2015 في دولة الإمارات. وقال الدكتور فكري إن انتشار السمنة وسط الأطفال والمراهقين الناجم عن قلة النشاط البدني واستهلاك المواد الغذائية والمشروبات الغنية بالطاقة والسكريات على نطاق واسع أدت إلى زيادة معدلات السمنة بين الأطفال، مشدداً على دور الأهل في مراقبة اطفالهم، خاصة وان السمنة تتسبب بأمراض اخرى مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وحتى أمراض القلب والشرايين التي لم تعد تقتصر على كبار العمر.
وتشير البيانات المتوافرة إلى تناقص استهلاك الخضراوات والفواكه بين مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة. ففي عام 2003، أوضح المسح الصحي العالمي أن 77.5% من الذكور و75.7% من الإناث يتناولون أقل من 5 حصص من الفاكهة والخضراوات يومياً. واشار الدكتور فكري الى ان مرض السكري في الدولة يعتبر ضمن أعلى المعدلات في العالم، حيث تعتبر الدولة العاشرة عالمياً بناءً على تصنيف الاتحاد العالمي للسكري للدول للعام 2011،.
