بلغ عدد الحالات التي استقبلتها مراكز ايواء النساء والأطفال ضحايا الاتجار بالبشر بابوظبي العام الماضي في 68 حالة منها 43 حالة اتجار بالبشر منها 37 حالة تم احالتها الى المراكز من قبل السفارات بالدولة و7 حالات تم إحالتها من قبل المؤسسات العقابية.
ووفقا للتقرير السنوي للجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر في الدولة فقد تأسست هذه المراكز وبدأت نشاطها في العام 2008 تحت مظلة هيئة الهلال الأحمر، وتتمتع جميع المقيمات بالمركز ببرامج لإعادة تأهيلهن والحصول على المزيد من المساعدات عن طريق الدعم الطبي والنفسي والقانوني.
وقامت المراكز بإنشاء وافتتاح مركزين لإيواء ضحايا الاتجار بالبشر في إمارتي الشارقة ورأس الخيمة حيث يستوعب كلا المركزين 70 نزيلة بالإضافة إلى مركز أبوظبي الذي يستوعب 60 نزيلة.
خدمة
واشار التقرير الى انه تم إنشاء خدمة الخط الساخن برقم 8007283 وتدريب طاقم من الموظفات المؤهلات للتحاور مع ضحايا الاتجار بعدة لغات مختلفة وعلى مدار الساعة لتشجيع المزيد من الضحايا على الإفلات من براثن الاستغلال واللجوء إلى المراكز،.
وتم استخدام خدمة الخط الساخن في الحملة الإعلامية التي قامت بها بالتعاون مع اللجنة الوطنية في كل من مطاري أبوظبي والعين الدوليين، والتنسيق مع إدارات الشرطة في إمارات الدولة المختلفة من أجل ضمان سلوك مسلك إنساني في التعامل مع ضحايا الاتجار بالبشر.
أنشطة
وتقوم مراكز إيواء بتقدم العديد من الخدمات لضحايا الاتجار بالبشر، ومن ضمن الأنشطة الفعالة الأخرى التي قامت بها مراكز إيواء النساء والأطفال ضحايا الاتجار بالبشر خلال الفترة الماضية خدمات الإغاثة بالتعاون مع الجهات ذات الصلة ويوفر المركز لضحايا جرائم الاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي من النساء والأطفال، المأوى المؤقت لهم لتلقي الرعاية الضرورية قبل العودة إلى بلدانهم، ويتم ذلك في جو من الود والاحتضان باتباع كل التدابير الصحية والنفسية والقانونية اللازمة في مثل هذه الحالات.
فريق
وتوفر المراكز الرعاية الصحية والنفسية والقانونية على يد فريق من الاختصاصيين الطبيين والخبراء النفسانيين والمستشارين القانونيين لمساعدتهم على تخطي محنتهم واستعادة صحتهم الجسدية والنفسية، وغالباً ما تكون الحالة النفسية للضحايا في غاية الحساسية وتحتاج إلى رعاية نفسية متخصصة وعالية المستوى حتى تستقر الحالة، لذلك تخضع الضحية لجلسات علاج واسترخاء ذهني وجسدي ولعدة اختبارات نفسية تتوصل الأخصائية النفسية بعدها لطرق العلاج التأهيلية المناسبة لوضع الضحية.
وتقدم المراكز خدمات إعـــادة التأهـيـل من خلال تواصل الدعم النفسي للضحايا، وتنظيم دورات تعليمية وحرفية وترفيهية أيضا لمساعدتهم على تخطي تجاربهم القاسية والاستعداد للعودة إلى الحياة الطبيعية في بلدانهم مثل دورات الحاسب الآلي ودورات تعلم اللغة الانجليزية والعربية والخياطة والتطريز والرسم وتنسيق الزهور وغيرها.
