أكد سعيد علي علاي النقبي رئيس مجلس بلدي مدينة خورفكان لـ "البيان": عن الوصول إلى المراحل الأخيرة حاليا من التقييم والدراسة التفصيلية إعادة تنظيم "العزب" والحظائر تماشيا مع توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة من أجل سرعة إنهاء ملف النقل إلى منطقة الحراي "الموقع البديل".

إضافة إلى السعي لمناقشته وإجراء التعديلات عليه ورفــــعه إلى دائرة شؤون البلديات والزراعة في الشارقة لاعتماده وبدء عملية النقل. كما أن المجلس وافق على وضع الآليات المعــــتمدة بشأن الاشــتراطات التنظيمية والصحية والمــــعايير اللازمة لحصول المواطنين على " العزب "، بحيث تحتوي تلك الاشتراطات على شروط أساسية وبيئية وإنشائية.

وأكد سعيد علاي عن إجراء الدراسات البيئية والتخطيطية للموقع البديل والذي يقع في منطقة " الحراي"، إلى جانب الانتهاء من تهيئة الموقع لنقل الحظائر إليها بعد استصلاح الأراضي وتسويتها. وكان المجلس البلدي في اجتماعاته السابقة قد اشترط الحصول على دراسة بيئية وصــحية متخصصة بشأن المشروع وآثاره على المنطقة المحيطة وعلى المناطق السكنية المـــــجاورة بعد التطور العمراني، وذلك قبل الترخيص للمشروع. كما وافق على توصية واردة عن اللجنة الفنية بشأن إنشاء حظائر أو تخصيص أماكن لبيع المواشي عطفا على مشروع إنشاء مسلخ بالمنطقة نفسها.

وبين سعيد علاي إلى أن الدراسة عمدت في البداية إلى دراسة واقع الحظائر والإسطبلات والمزارع وتحديد المشكلات للاستفادة منها في تشخيص الواقع، عبر تفعيل المقر الدائم والابتعاد عن الحلول المؤقتة. كما عكفت إلى وضع حلول وتوصيات جذرية مناسبة يتفق عليها الجميع لاتخاذ الإجراءات المناسبة لنقلها إلى موقع مناسب وبعيد عن المناطق السكنية والذي يتوافق مع عددها الكلي.

حيث يبلغ عدد الزرائب والحظائر والإسطبلات الحالية ما لا يقل عن 200 موقع. لافتا إلى أن مقترحاتها جاءت بهدف وضع معايير قانونية تتعلق بالاشتراطات الصحية والقانونية اللازمة لإنشاء الحظائر، في ظل مواجهة عدد من الحظائر و الإسطبلات والمزارع مشكلات فنية وبيئية لقربها من المناطق السكنية عقب التمدد العمراني تجاهها واستملاك بعض الأراضي القائمة عليها سابقا، وتوضيح الإجراءات التنفيذية لدى الجهات الرسمية.

إضافة إلى الرغبة في عدم استغلال مواقع الحظائر السابقة بصورة عشوائية تسئ إلى المنظر الحضاري للمدينة في ظل ضيق المساحة الكافية الواقعة بين تلك الحظائر والمناطق السكنية. فضلا عن عدم إلحاق أضراراً بأصحاب فئة كبيرة من العاملين في القطاع الحيواني والهواة.

وأوضح في سياق آخر، إن المشروع المقترح تضمن كشف حصر أسماء الحظائر الموجودة، وتم تقسيمه إلى 3 مراحل والتوزيع سيكون بحسب الأولوية للعزب بين المناطق السكنية، العزب الموجودة في الموقع القريب من تخليص النفايات، بالإضافة إلى الطلبات الجديدة. ومن ضمن الاشتراطات الأساسية أن يكون صاحب الطلب مواطن الجنسية ومن أهالي خورفكان، يملك عزبة، كامل الأهلية من 20 سنة وما فوق، ويشترط أن يكون لديه خبرة في تربية المواشي.

وأفاد رئيس المجلس بأن بلدية خورفكان على استعداد تام في عملية نقل العزب، حيث قامت بالتنسيق مع الجهات المختصة لتعزيز الرقابة على المنطقة فور إنجازها بتطبيق اشتراطات الأمن والسلامة وغيرها من الضوابط. مشيرا إلى أن الموقع الـــــــجديد للعزب يقع بعــــيدا عــــن المنطقة السكنية وتم إعداد مخطط للمنطقة يتضمن شوارع ومرافق وخدمات. إذا تم إبلاغ أصحاب العزب والحظائر والاستطبلات تمهيدا لنقلهم إلى الموقع الجـــــديد خــلال الفترة القريبة بعد الحصول على الموافقة النهائية.

وفي الوقت نفسه، أكد النقبي أن "دولة الإمارات وحكومة الشارقة على وجه الخصوص تقدم دعما مباشرا إلى المزارعين ومربي الدواجن والحيوانات من جوانب مختلفة، وآخر غير مباشر للنهوض بالثروتين الحيوانية والزراعية في الدولة".