اختتم مستشفى الإمارات الإنساني الميداني مهامه الإنسانية في مخيم الرجاء في مقديشو بعد ما قدم خدمات علاجية ووقائية بالمجان للأطفال وكبار السن لمدة ستة اشهر متواصلة.
وصرح جراح القلب الاماراتي الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء المدير التنفيذي لمستشفى الإمارات الإنساني الميداني المتنقل بأن الدور الحيوي الذي قدمه فريق الامارات الطبي للاستجابة للطوارئ والذين قدموا نموذجا للعمل التطوعي الانساني على مدى ستة اشهر ساهم بشكل كبير في التخفيف من معاناة المتضررين من جراء موجات الجفاف التي أصابت القرن الافريقي خلال الأشهر الماضية مثمنا جهود متطوعي برنامج الإمارات للتطوع على ما قدموه من دعم لاستقطاب الكوادر الوطنية للتطوع في المهام الانسانية كسفراء للعمل التطوعي .
مبادرات انسانية
وقال الشامري إن دولة الإمارات بفضل القيادة الرشيدة لا تتوانى عن تقديم كافة أشكال المساعدة للمتضررين والمرضى المحتاجين في مختلف بقاع الأرض من خلال المبادرات الإنسانية التي تقوم بتنفيذها من خلال مختلف القطاعات الخيرية والإنسانية والطبية المعنية والتي أصبحت لديها خبرة واسعة في هذا المجال.
وأكد أن حملة العطاء لعلاج مليون طفل من المبادرات الإنسانية التي تحسب للإمارات والتي لاقت ترحيبا واسعا من مختلف دول العالم نظرا لأهميتها ودورها في علاج الاطفال غير القادرين على تدبير نفقات العلاج.
وأضاف إن الفرق الطبية ستواصل مهامها في القارة الافريقي من خلال مستشفيات متحركة لتقديم خدماتها المجانية بالتنسيق مع المؤسسات الصحية والإنسانية لخدمة العديد من المخيمات والقرى الفقيرة في نموذج مميز للعمل الانساني.
من جانبه أشاد يوسف الكاظم الأمين العام للاتحاد العربي للتطوع بالجهود الإنسانية والمبادرات الخيرية التي تنفذها دولة الإمارات وأكد أن المستشفى الإماراتي الإنساني قدم خدمات تطوعية وإنسانية جليلة طوال فترة وجوده في مقديشو وقال إن الفريق الطبي وفر الخدمات العلاجية والوقائية المناسبة مشيرا إلى أهمية هذه الحملات الانسانية لإنقاذ حياة الالاف من المرضى المعوزين في اماكن تفتقر الى ابسط وسائل العلاج.
علاج مجاني
وقال ستيف موسيدل المدير الطبي للمستشفى الإماراتي الإنساني العالمي المتنقل إن أعضاء الفريق الطبي قدموا خدمات انسانية وصحية لآلاف المرضى المتضررين والمعوزين ضمن مبادرة حملة العطاء لعلاج مليون طفل ومسن العالمية ومهامها الإنسانية التي تقدم العلاج مجانا حول العالم حاملة رسالتها الإنسانية إلى ملايين البشر تحت مظلة إنسانية فى إطار تطوعي من خلال مستشفى ميداني متحرك ومجهزة بأحدث تكنولوجيا الطب التشخيصية والعلاجية.
وأضاف ان فريق الإمارات الطبي التطوعي قدم خدماته في مخيمات اللاجئين حيث ثمنت الفعاليات الشعبية والمسئولون الصوماليون مبادرة دولة الإمارات وجهود كوادرها الطبية وأشادوا بجهود الإمارات الإغاثية التى قدمتها للشعب الصومالي حيث نفذت مشاريع إغاثة غذائية وطبية في وقت سابق لإغاثة اللاجئين وتسهيل عودتهم الى قراهم .
وأكد أن مستشفى الإمارات الإنساني العالمي المتنقل الذي تم رفع سعته الاستيعابية إلى 220 سريرا يضم وحدات للجراحة التخصصية ومعدات تعقيم وأدوات طبية ووحدات رعاية مكثفة وقسما للرعاية الدنيا وصيدلية ومختبرا وقسم أشعة وقسم صيانة ووحدة توليد الطاقة وإمدادات طبية ذات أجل محدد .
وأشار احمد الفلاحي ممثل مؤسسة زايد بن سلطان ال نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية في مستشفى الامارات الانساني العالمي المتنقل عضو فريق العمل إلى أن العالم سيشهد للإمارات بالريادة في مجال الإغاثة الطبية الإنسانية حيث تقدم المبادرة فرصة غير مسبوقة للتطوع التخصصي للأطباء والممرضين للتطوع بخبراتهم لإنقاذ حياة المرضى غير القادرين على الحصول على الخدمات الصحية. كانت حملة العطاء لعلاج مليون طفل العالمية قد أعلنت في وقت سابق فتح باب التسجيل للتطوع للكوادر الوطنية الإدارية والطبية العاملة في مستشفيات الدولة الحكومية والخاصة للعمل ضمن الفريق الإماراتي العالمي الطبي .
