افتتح اللواء خميس مطر المزينة، نائب القائد العام لشرطة دبي، ندوة علمية حول كيفية مواجهة تهديدات الأسلحة الكيميائية والمواد المشعة والنووية، التي نظمتها الإدارة العامة للهيئات والمنشآت والطوارئ، بمشاركة ممثلي 65 جهة حكومية واتحادية، وجهات خاصة وهيئات دبلوماسية لمجموعة من الدول وذلك في نادي ضباط شرطة دبي أمس.

وحضر حفل الافتتاح جاي ورانغتون، القنصل العام البريطاني، واللواء عبد الرحمن محمد رفيع، مدير الإدارة العامة لخدمة المجتمع، واللواء راشد المزروعي، مدير الإدارة العامة للخدمات والتجهيزات، واللواء محمد عيد المنصوري، مدير الإدارة العامة للهيئات والمنشآت والطوارئ، واللواء عبد القدوس عبد الرزاق العبيدلي، مدير الإدارة العامة للجودة الشاملة، وعدد من مديري الإدارات الفرعية والخبراء العاملين في المجال الكيمائي والمواد المشعة من شرطة دبي، ووزارة الداخلية، وقيادات من الشرطة في الدولة وممثلون من القوات المسلحة والفرق الخاصة وممثلو مجموعة من القناصل والهيئات الدبلوماسية في الدولة.

وعلى هامش الندوة أكد نائب القائد العام لشرطة دبي، أن أهمية تنظيم هذه الندوة المتخصصة في مجالات الأمن والحماية من المواد المشعة والنووية، تأتي في ظل انتشار الأزمات الأمنية ذات المخاطر الكبيرة واتساع نطاقها ليشمل العديد من دول العالم، وللتعرف على أحدث الطرق المطبقة في الدول المتقدمة في هذا الشأن من خلال استعراض تجربة المملكة المتحدة وبمشاركة القنصل البريطاني بدبي، وممثلين وخبراء من شرطة المملكة المتحدة والجيش البريطاني، وممثلي كبريات الشركات الرائدة في هذا المجال.

 

أول جهاز عربي

وأكد اللواء المزينة على حرص شرطة دبي، وبتوجيهات معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، على مواكبة المستجدات العلمية المهمة في المجالات الأمنية باعتبارها أهم الأسلحة المتبعة في إدارة العملية الأمنية بكفاءة عالية وتميز وجودة، ومن هنا كانت شرطة دبي أول جهاز أمني عربي يعمل على تطبيق اختبار الحمض النووي في البحث الجنائي والأول في استخدام البصمة الإلكترونية، كما أنه الجهاز الأول الذي يطبق مفهوم إدارة بلا أوراق، واستخدم نظام تحديد المواقع GPSكما طبق نظام تحديد مواقع الدوريات.

وقال: نأمل اليوم بالإلمام المعلومات الكافية حول الأجهزة والمعدات في مجال مواجهات المواد المشعة والكيمائية وتعريف خبرائنا ونظرائهم من الهيئات الحكومية الاتحادية والمحلية على طرق وأساليب إدارة الأزمات ومواجهة الأسلحة الكيمائية والمواد المشعة والنووية لتعم الفائدة على الجميع ونكتسب المعرفة في مجال معقد ومتغير باطراد.

وفي السياق ذاته تحدث اللواء محمد عيد المنصوري، مدير الإدارة العامة للهيئات والمنشآت والطوارئ في كلمة ألقاها خلال حفل الافتتاح حول خطورة التلوث الإشعاعي وتطوره التاريخي منذ عام 1940، مشيراً إلى أن المنطقة العربية وبالأخص منطقة الخليج العربي تحيط بها المفاعلات النووية من الشرق والغرب والشمال، كما أنها منطقة تعج بمصانع المنتجات الكيميائية، وأي تسرب أو سوء استغلال لهذه المنتجات قد يعرض المنطقة لكوارث جسيمة، ومن هنا فقد عمدت الإدارة العامة للهيئات والمنشآت والطوارئ لتنظيم هذه الندوة العلمية المتخصصة بمشاركة خبراء على مستوى عال من الخبرة العملية والعلمية بهدف تثقيف الجهات العاملة في مجال الأمن والدوائر والهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة بمخاطر المواد الذرية والنووية والكيميائية والمشعة وطرق الوقاية منها.

 

حقيقة واحدة

من جانبه أشاد القنصل العام البريطاني جاي ورانغتون بالمستوى العالي من الأمن والاستقرار الذي تشهده دولة الإمارات عامة وإمارة دبي بشكل خاص، مؤكداً أنه توجد حقيقة واحدة وملموسة يدركها المواطنون والمقيمون في إمارة دبي، وهي أن هناك جودة عالية وحرفية تدار بها عملية المحافظة الأمن ومعالجة المشكلات الطارئة ومحاربة الجريمة تضطلع بها باقة مميزة من الجهاز الشرطي بإدارة معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، ويجعل الجميع لا يبدي قلقاً كبيراً بشأن أمنه وأمن عائلتهم وممتلكاته في دبي والإمارات.

وأكد أن بريطانيا والإمارات لديهما خلفية مشتركة في التعامل مع الأمن وخاصة أن شرطة دبي هي شريك فاعل في الساحة الدولية لضمان الأمن والسلام في المنطقة، وإذا ما علمنا أن هناك ما يقارب 100 ألف بريطاني في الإمارات، وهو أكبر تجمع لمواطني المملكة المتحدة في العالم، كما يوجد ما يقارب 4 آلاف شركة بريطانية تعمل في مجال الاقتصاد في الإمارات.