تعيش (أم طيف) واقعاً صعباً، حيث قرر زوجها المواطن بين ليلة وضحاها تركها هي وطفلتها التي قاربت السنة من العمر في شقة دون إعالة تؤمن حياتهما، حيث لا تجد هذه الأسرة الصغيرة أي معيل غيره. فقد تركها دون سابق إنذار ودونما رجعة، لأسباب لم يكشف عنها الزوج.وجدت (أم طيف) نفسها تعيش وضعاً مرعباً، كونها من مجلس التعاون الخليجي، ولاتحتفظ بأوراقها الثبوتية التي يحتجزها زوجها معه في مكان بعيداً عنها، والذي فضّل الابتعاد عنها دونما أدنى تواصل. فيما تصاعد سوء وضعها عندما قرر صاحب البناية السكنية إجبارها على إخلاء الشقة التي كانت تقطنها مع زوجها، الذي تركها الأخير في شقة لم تستطيع أن توفي مستحقاتها الشهرية لتتحمل قرار الإخلاء وهي حائرة إلى من تلجأ. ومع هذا الموقف اضطرت (أم طيف) ترك عملها في الشركة للاعتناء بطفلتها التي كانت في رعاية والدتها.

حيث دفعت الظروف الصعبة الأم إلى مغادرة البلاد بعد إخلاء الشقة السكنية. وأكدت (أم طيف) خجلها من الوضع الذي تعيشه في بيت إحدى جاراتها التي سمحت لها بالسكن في إحدى غرف منزلها لظروف سفر زوجها، فيما قررت الجارة بعد عودة زوجها تأمين سكن لـ(أم طيف) وطفلتها في أحد النزل الفندقية بالإمارة على حسابها الخاص لحين انفراج مشكلة (أم طيف) مع زوجها في المحكمة. وتؤكد صاحبة القصة أنه لولا المعونة التي تتلقاها من جيرانها ما استطاعت مواصلة حياتها اليومية، فطعامها اليومي ولوازم طفلتها اليومية تؤمَّن عن طريقهم.فطريقها في المحكمة ما زال غير واضح.

حيث لا تزال قضية النفقة التي رفعتها ضد زوجها قيد مجريات الجلسات، وأشارت (أم طيف) إلى صعوبة حصولها على إعانة من الجمعيات الخيرية التي ترددت عليها في الفجيرة، ولم تسفر عن نتائج حتى الآن بسبب نقص الأوراق الثبوتية التي يطلبونها باستمرار منها، رغم استخراج هيئة المحكمة ورقة لمساعدتها تحت مسمى « إلى من يهمه الأمر» وتشير إلى سوء وضعها المادي في ظل استمرار مجريات قضية النفقة أو الطلاق التي رفعتها ضد زوجها منذ ما يقارب العام.