أغلق عشرات من أبناء عشيرة أردنية الطريق الدولي الرئيسي بين العاصمة عمان ومدينة العقبة الساحلية أقصى جنوب المملكة، أمس، احتجاجاً على منح الحكومة شركات استثمارية أراضي قالوا إنهم يزرعونها.

وقال شــهود إن أعمال شغب اندلعت في لواء القطرانة في محافظة الكرك، 118 كيلومتراً، جنوب، بعد خروج عشرات من أبناء عشائر الحجايا للاحتجاج على منح الدولة أراضي زراعية لشركات استثمارية، وأغلق المحتجون الطريق الرئيسي بين عمان والعقبة، 325 كيلومتراً، جنوب، بإحراق الإطارات ووضع الأحجار، وبحسب الشهود، استخدمت قوات الأمن والدرك الغازات المسيلة للدموع في محاولة لفض الاحتجاج وفتح الطريق.

وحمل نائل الحجايا، أحد المشاركين في الاحتجاج، الجهات الرسمية مسؤولية «تفاقم الوضع وخروجه عن السيطرة»، مؤكداً أن «الاعتصام بدأ سلمياً قبل أن يتحول إلى أعمال شغب، بسبب تهديدات جهات رسمية للمعتصمين».

وبحسب الحجايا، «سبق وأن تلقى أبناء العشيرة وعداً بمنحهم (تسجيلها باسمهم) تلك الأراضي الزراعية التي يزرعونها، وسبق أن اعتصموا للمطالبة بها قبل أسبوعين أمام مبنى رئاسة الوزراء»، لكنه قال إن «الجهات الرسمية تراجعت عن وعودها».

وأضاف «هذه الأراضي واجهات عشائرية، وموروثة لنا أباً عن جد، والحكومة قامت بتمليكها لشركات خاصة، من دون أي تعويض»، والواجهات العشائرية أراضٍ محاذية لمكان سكن العشائر، لكنها في الغالب غير مسجلة رسمياً، وعادة ما تؤدي إلى خلافات بين الدولة والعشائر، وهذا ملف قائم منذ عشرات السنين.