بكين توفد مبعوثاً جديداً إلى السعودية ومصر.. وأنان في دمشق اليوم

روسيا تلوّح بـ «فيتو» ثالث لإجهاض قرار بحق سوريا

ت + ت - الحجم الطبيعي

لوحت موسكو مجدداً باستخدام حق النقض للمرة الثالثة بحق مشروع قرار طرحته الولايات المتحدة في مجلس الأمن بشأن سوريا، معتبرة إياه «غير متوازن» مع عودة السجّال «النّحَوي» بخصوص ألفاظ وردت في نص المشروع الذي قد يطرح للتصويت الثلاثاء المقبل، تزامناً مع وصول مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان الى دمشق واجتماع وزراء الخارجية العرب ورئيس الدبلوماسية الروسية سيرغي لافروف اليوم السبت، في وقت أعلنت الصين ارسال مبعوث جديد، بدءاً من اليوم السبت الى كل من السعودية ومصر وفرنسا لشرح موقف بكين.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف في تصريحات أمس، ان بلاده تعارض مشروع القرار الجديد الذي طرحته واشنطن في مجلس الامن بشأن سوريا لأنه «غير متوازن، كونه لم يتضمن نداء الى طرفي النزاع، أي الحكومة والمعارضة، لوقف العنف».

وذكر غاتيلوف: «لا يمكننا الموافقة على مشروع القرار بالصيغة التي طرح بها. نص القرار الجارية مناقشته غير متوازن». وأضاف ان «المشكلة الرئيسية فيه تكمن في عدم مطالبته في آن معا كل الاطراف أخذ خطوات عملية لوقف اطلاق النار». وأوضح ان موسكو «تلقت تقارير مفادها ان مجلس الامن يعتزم طرح مشروع القرار على التصويت بعد غد الاثنين، فيما اشارت مصادر اخرى الى ان التصويت قد يتم الثلاثاء.

ودعا غاتيلوف الدول الكبرى الى «عدم التسرع في إحالة مشروع القرار الى التصويت»، علما انه سبق لموسكو ان استخدمت مع الصين «الفيتو» مرتين لمنع صدور مشروعي قرارين يدينان دمشق. وأردف: «ليس مقبولاً ان يتم ربط إقرار أي نص بمهلة محددة. ان عامل الوقت ليس العامل الأهم»، مستطرداً: «الأهم هو التوصل الى نص واقعي خال من الغموض ويرمي الى إيجاد تسوية دائمة».

 

مشروع القرار

وبحسب نسخة من مشروع القرار المطروح، حصلت عليها وكالة «فرانس برس»، «يطالب» مجلس الأمن النظام بأن «يوقف فوراً كل أعمال العنف ويدعو مجموعات المعارضة الى الامتناع عن كل أشكال العنف ما ان تتحقق هذه الشروط».

كما يتضمن النص فقرة مفادها ان مجلس الأمن «يطالب كذلك السلطات السورية بأن تسمح فورا بدخول المساعدات الانسانية إلى كل مناطق البلاد». وبحسب القاموس الدبلوماسي، فإن كلمة «يطالب» هي اقوى من كلمة «يدعو»، وهو ما لا توافق عليه موسكو التي تدعو الى التعامل مع طرفي الأزمة بـ«المساواة».

 

حراك صيني

في هذه الأثناء، أعلنت الصين إرسال مبعوث جديد الى كل من السعودية، التي يصلها اليوم السبت، ومصر وفرنسا لشرح الموقف الصيني من الازمة.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية ليو وايمين ان «تشانغ مينغ الدبلوماسي الرفيع المستوى سيقوم بجولة تستغرق سبعة ايام يستهلها في السعودية ثم مصر على ان يزور فرنسا من 14 الى 16 مارس الجاري». ومن المقرر اليوم ان يصل اليوم مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا كوفي أنان إلى دمشق إضافة إلى لقاء مرتقب في القاهرة بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزراء الخارجية العرب.

 

موقف بريطاني

إلى ذلك، أكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن «الحصول على قرار أقوى من مجلس الأمن يدعو المحكمة الجنائية الدولية إلى محاكمة الرئيس بشار الأسد والشخصيات الرئيسية في نظامه لن يكون واقعيا بسبب اعتراض روسيا والصين». وأشار إلى أن البلدين «يدفعان ثمناً دبلوماسياً في جميع أنحاء العالم العربي لاستخدامها الفيتو لعرقلة محاولتين سابقتين للاتفاق على قرار في المجلس».

 

 

Email