كيف اخترق الثوار شبكة اتصالات القذافي

ت + ت - الحجم الطبيعي

منع العقيد معمر القذافي 2 مليون ليبي من التواصل عندما قطع شبكات الإنترنت والهواتف المحمولة لمنع المتظاهرين المناهضين للحكومة من تنظيم أنفسهم والاتصال فيما بينهم، مما شكل عائقا أمام الثوار وسبب لهم الفوضى في تنظيم صفوفهم حيث اضطروا لتنسيق فيما بينهم بطريقة إشارات اليد التي أثبتت إخفاقها في أكثر من ثورة وفقاً لوول ستريت جورنال.
 
ولكن العزم والإصرار على النصر أدى بالمدير التنفيذي للاتصالات الليبية أسامة أبو شغور،  إلى وضع خطة لاستعادة السيطرة على أجزاء من شبكة المركزية في طرابلس، التي تمكن القذافي ورجاله من المراقبة والتنصت بسهولة  على أية مكالمة.

وخطة أبو شغور ليست بالمهمة السهلة، حيث يتطلب الحصول على المعدات اللازمة من الخارج ونقلها إلى ليبيا  الملايين من الدولارات حصل عليها من بعض الدول الخليجية.

كما تستلزم خطته جلب سبعة مهندسين وحراس لمراقبة المعدات.

وبعد "دمج" المعدات الجديدة في الشبكة، تمكن أبو شغور من تحويل المكالمات عن طريق أقمار صناعية وفرتها شركة اتصالات خليجية.

وأجرى أبو شغور أول مكالمة تجريبية لزوجته في 2 أبريل الجاري، ومنذ ذلك الحين، تتيح الشبكة التي أطلق عليها اسم "حرروا ليبيانا"  الاتصال بين الثوار والليبيين مع بعضهم البعض من جهة ومع العالم من جهة أخرى. 

(من وول ستريت جورنال)
 

Email