الصوت الأعلى الآن في معظم بيوتنا وبين الآباء والأمهات، وخاصة أولئك الذين تجاوز أبناؤهم مرحلة الدراسة الثانوية متطلعين إلى مرحلة أخرى أكثر تحديداً لمستقبلهم، وهي البداية الحقة للولوج إلى عالم جديد، يختلف في الكثير من تفاصيله عما سبقه من مراحل،
مشهد مهيب ذلك الذي أطل علينا خلال الأيام القليلة الماضية، والذي افتتحه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بتهنئة أوائل الثانوية العامة بالتفوق متمنيا لهم مواصلة النجاح في مسيرتهم الدراسية وحياتهم العملية،
لا أدعي أنني من المتابعين الدؤوبين لكرة القدم غير أنه من حين إلى آخر يمكن أن أتعرض لمباراة هنا أو منافسة هناك عندما أكون في مجلس أجبر فيه على مشاركة الجالسين وما يشاهدون،
ليس هذا محض تخوف أو توقع أو استشراف للمستقبل لكنه أصبح واقعاً نعيشه ونرى آثاره في أنفسنا وفي كثير ممن حولنا، في تعاملنا مع ذلك العالم الافتراضي والفضاء الفسيح
مشهد هو الحاضر الغالب، إذا وليت وجهك حيثما كان تجده شاخصاً أمامك طوال هذا الشهر الكريم في أرجاء الوطن، وهو التسابق إلى فعل الخيرات، والبحث الدائم عن أبوابها، وكأن الإمارات بحدائقها السبع ما فتئت تنثر رياحين الخير لتعم وتملأ أرجاء الوطن، لا
إن الريادة ليست أماني لكنها تنبع من رؤية واضحة ترى الهدف وتعرف الطريق إليه، لكن ذلك لا يغني عن إرادة الفعل، والصبر على العقبات والتحديات، وتجميع القوى، وشحذ الهمم..
يأتي رمضان محملاً بنفحات تخصه دون غيره، وبأجواء تزين لياليه تسودها روح غير الروح، وكأنها تبدلت وتزينت برحمات شهر القرآن، كيف لا، ألم يفضله الله على باقي شهور العام..
«لا توجد قوة في الحياة تغير المجتمعات نحو الأفضل أكبر من قوة الأمل، نريد أن نصنع أملاً جديداً لملايين الشباب العرب بأن لهم دوراً حقيقياً في خدمة مجتمعاتهم»
لا شك أن توجيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بترسيخ مبادرة «تحدي القراءة»، في دورتها الثالثة عربيا وعالميا كمشروع تنموي دائم، له دلالات يجب التوقف عندها بالنظر والتحليل، منها أن ما حققته المبادرة في نسخها الثلاث يأتي من قوة الدفع
دور النظام الإعلامي في المجتمع لا يقل عن أي من الأدوار التي تقوم بها الأنظمة المكونة والفاعلة في الدولة، فكما أن الأدوار التي يقوم بها النظام التعليمي أساسية ومهمة، شأنه في ذلك شأن النظام الاجتماعي والثقافي، فإن النظام الإعلامي يتفاعل مع
قد يحتمل الجسد الآلام حتى يعافى سواء بعلاج الداء الذي سبب له تلك الآلام أو بالتخلص من سبب العلة عبر مختلف السبل، وكما يقال «آخر الدواء الكي»، وهي مرحلة لم يعد فيه ما تعارف عليه الناس من أدوية ذا فاعلية، ومع الشفاء تنتهي آلام الجسد، غير أن
في رحلة الحياة تحتاج دائماً إلى ثوابت تنطلق مواقفك من خلالها، وإلى منارات كفنارات السفن تهديها إلى طرق السلامة، كي تعرف أين أنت وكيف تتعامل مع ما سيأتي في قادم الأيام.
لا شك في أن الحديث الدائر منذ عقود حول الأدوار التي تقوم بها وسائل الإعلام وتلك المنتظرة منها، أو التي يجب عليها القيام بها، يؤكد على أن لها قيمة فاعلة في المجتمع.
توقفت عند هذه الكلمات المضيئة التي أكد عليها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عند لقائه بالشباب، وكأني به يؤكد على الثوابت التي قام عليها اتحاد الإمارات العربية..
مع قيام دولة الإمارات العربية المتحدة وعمليات التنمية التي تتم بشكل متسارع في كافة الميادين، كما إن الواقع اليومي للمواطن والمقيم بات سريع التغير على المستوى الاقتصادي..
تختلف الشعوب في ثقافتها وقيمها ودوافعها في تحديد مساراتها، كما تختلف أنماط القيادة ومنهجها، فكما هناك نمط من القيادة يبث الإحباط والرضا بما هو كائن، وأنه ليس في الإمكان أحسن مما حققنا أو تحقق، قيض الله لشعب الإمارات، قيادة تبث روح الأمل
مشهد طالما استوقفني كثيرا وجال بخاطري، سؤال مستمر أبحث له عن إجابة أو تحليل للدوافع التي كانت دافعة لهذا المشهد، والذي استمر منذ تأسيس دولة الاتحاد ولا يزال، وهو أن المؤسس الشيخ زايد رحمه الله، ومنذ اليوم الأول على تأسيس الدولة، وجه بأن
حين تكون الجعبة ممتلئة، وحين يكون الفعل كبيراً، تظل تروح إليه وتغدو، تنهل من خزائنه، لا من باب التباهي، رغم أنه في هذه الحالة حق ومطلوب، ولكن من باب الاعتزاز بما تم والعمل على أن يستمر، في الوقت الذي يمكن من خلال هذه الحالة من التمحيص
مع بداية عام جديد يحمل من الآمال الكثيرة ومن التحديات كذلك، من الأهمية بمكان ونحن نتطلع إلى المستقبل ونسعى إلى امتلاك أدواته، أن ننظر إلى حصيلة عام مضى لنعرف أين كنا وكيف أصبحنا، وليس الهدف من ذلك التغني بما تحقق، رغم أن ذلك حق واجب، ولكن
من يريد أن يعرف حالة الشعوب عليه أن يعرف الشأن الذي يشغلهم ويسيطر على القدر الأكبر من تفكيرهم قيادة وشعباً، وأن يقوم بما يمكن أن نسميه البحث الدلالي للمصطلحات المستخدمة في خطاباتهم الإعلامية والفكر السياسي وكذلك بين بعضهم البعض. ولا شك أن
في رسالة وجهها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إلى المجتمع العلمي في الدولة، استلهم من خلالها التاريخ وطبيعة التحديات التي واجهت الجيل المؤسس، قائلاً «على أرض الإمارات. حيث عاش أجدادنا، ومضوا تاركين آثاراً زاخرة، تعبر عن إصرارهم على
ساعات قلائل ويقبل علينا عام 2018 يحمل اسم «عام زايد»، وإذا كان في اللغة ما يعرف بعلم الدلالة، ويعنى بما تحمله الكلمات والأسماء من معانٍ، فيكفي أن تقول «زايد»..
في مثل هذه الأيام من كل عام نقف بالتأمل أمام تلك الحالة الخاصة التي يترفل في نعمها شعبنا، ونقف على الضفة الأخرى من النهر لنتأمل دروس التاريخ التي تخبرنا .
سيظل التعليم هو حجر الأساس والقاعدة التي تنطلق من خلالها وتبنى على قاعدتها كافة عمليات التحضر الإنساني، وهو الضمانة الحقيقية للإدارة الرشيدة للثروات والمقدرات.
يوما بعد آخر تؤكد التطورات المتلاحقة في مجال العمل الإنساني الحاجة لوجود عمل مؤسسي ضخم تتكامل فيه الجهود وتحشد فيه الموارد من أجل الارتقاء بالعمل الإنساني والخيري.
كثيراً من الحكم والأقوال نقرأها ونستشهد بها ويمكن أن ننقلها لغيرنا، غير أن المعنى الحقيقي للحكيم القائل «لأن تقرأ كتاباً ثلاث مرات خير لك من أن تقرأ ثلاثة كتب».
في الوقت ذاته من كل عام تُقدّم لنا مدارسنا جيلاً جديداً من حملة شهادة الثانوية، ينتقلون من مرحلة ويتهيأون إلى مرحلة دراسية جديدة، يتلمسون طريقهم، تدفعهم آمال كبيرة وتحيط بهم تساؤلات أكثر دقة، الاختيار فيها تشكل بقدر كبير سمات مرحلة مهمة من
أصبحت وسائل الاتصال والتواصل الاجتماعي الوجه الآخر لحياتنا أو قل الوجه الملازم لها صغاراً وكباراً بمختلف الثقافات والمستويات التعليمية، ولاشك أنها أصبحت مصدراً أساسياً للحصول على المعلومة والاطلاع على ما يدور حولنا من أحداث وحوادث، حتى بات
المشاهد التي نشاهدها في حياتنا ونعيشها، والتي جمعها برنامج «ألبوم»، ليوضح لنا أن عشرات السنين من حياتنا تمر بسرعة شديدة، وكأنها يوم أو بعض يوم، خلالها يمر كل واحد منا بصراع أو قضية مركزية يتأثر بها أو يؤثر فيها، ويسأل أحمد الشقيري، المشرف
ذلك اسم البرنامج، الذي يقدمه الإعلامي المتميز ياسر حارب، والذي توقفت عنده طويلاً على عكس الاسم وهو لحظة، فإذا بي أقف أمامه ساعات طوال، وأجدني استرجع ما فاتني من حلقات. من حسنات تكنولوجيا الاتصال، أنه لم يعد من الصعوبة بمكان استدراك ما فات
تشهد الشاشة في شهر رمضان سباقاً محموماً لعرض المسلسلات أو البرامج لساعات طوال، للدرجة التي قد تحدث للمشاهد تشويشاً يحول بينه وبين الوصول إلى قرار متابعة أي منها، باعتبار أن متابعتها بأكملها أمر يفوق الطاقة، غير أنه قد تجد أن أحد هذه
أسرار عجيبة يحملها شهر رمضان المبارك، قبل قدومه وعند حلوله وبعد انتهائه، تجعل النفس تروح بين ترقب وارتقاء وفقدان عزيز، تلك حالات نستشعرها ونعيشها ونلحظها، وكأن هذا الشهر المبارك بما حظي به من فضل بين شهور العام من الله سبحانه وتعالي، ومن
إن إسعاد الناس قيمة كبرى وغاية من أنبل الغايات، يمر عبر مراحل من المغالبة والمجاهدة والبذل، ولا يمكن أن يتم عبر القول فحسب، لكنه ينعكس في خطط وبرامج عمل، ومراجعات، وتقييم، وتقويم، ثم فسحة من الوقت تتاح لذلك كله حتى يستطيع المستهدفون منها
الفرق بين قراءة كتاب لقائد، صاحب فكر متين ورؤية ثاقبة، وقدرة على إلهام شعب، ولن أكون مبالغا إذا قلت إلهام أمة بأسرها ترى فيما قدمه أملا وفي تجربته نموذجا فريدا لتحويل الأحلام إلى حقائق، الفرق بين قراءة ذلك المنحى من الكتابات وبين القراءة
«نحن أمة لم ولن تيأس، وهناك موجة إحباط في العالم العربي لا بد من محاربتها، لا يمكن لأي أمة أن تستأنف حضارتها إذا تمكن اليأس منها ومن شبابها، والجميع مسؤول عن صنع الأمل في منطقتنا»،
إن المجتمعات العفية الصلبة هي المجتمعات المتماسكة المترابطة، التي يأخذ أعلاها بأدناها، وكبيرها يرأف بالصغير، والغني يعطف على الفقير، ومن عنده فضل حاجة يعد بها على من لا حاجة له.
جاءت القمة العالمية للحكومات في دورتها الخامسة، ومعها 139 دولة تبحث عن أمل جديد في غد أفضل لشعوبهم، ولم لا؟، أليس هناك نموذج لدولة قامت وباتت نموذجاً يمكن الاحتذاء به.
«مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا» بهذا القول الجامع وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم الأعمدة الأساسية التي تستقيم معها حياة الفرد باعتبارها ضرورات من دون إحداها تظل حياة الفرد منقوصة
شهدت وسائل الاتصال على مدار تاريخها، الكثير من التجاذبات، واختلفت الآراء حولها بين الذي يرى فيها قوى قادرة على التأثير والإقناع، وأن لها فعل السحر في من يتعرض إليها.
إن الحفاظ على الثوابت الوطنية، والاعتزاز بالثقافة الوطنية لا يتعارض مع الانفتاح على العالم من حولنا، بل يعد ضرورة لكي نعرف أين نحن، وما يميز ثقافتنا، وكيف يمكن لنا أن نسهم في إثراء الفكر الإنساني، في زمن أصبح من الصعوبة الفصل بين المحلي
نستدعي الماضي، لكن نملك الحاضر ونصنع المستقبل، تلك هي الحالة التي يعيشها أبناء الإمارات، ولا تحدث عند أيام الوطن الخالدة وأعياده فحسب، لكنها مزاج عام يعيشه أبناؤه، والمقيمون على أرضه يشاركونهم الأفراح وأوقات الشدائد، والشاهد ما تراه في
عيشي بلادي. ترنيمة حب لا خيار فيها ولا بديل عنها، وهل لمن جُبِل على الحب اختيار، وهل لنا خيار حين نحب، وهل نحب حين نختار. ودعاء خاشع في محراب وطن احتضننا، كما تحتضن الأم الرؤوم أبناءها، ونداء عاشق خرج من الحب إلى الوله الذي لا يرى للحياة
«إن من يدعم القراءة يدعم صناعة الحضارة، ويدعم اقتصاد معرفة، ويدعم بناء أجيال تبني مستقبل الإمارات»، بهذه الكلمات، حدد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
حين تكون القراءة حقاً يحفظه، ويدفع به، ويصونه تشريع، فتلك رؤية غير مسبوقة تحول الأماني والتطلعات إلى واقع مؤسس، وقوانين تحكم، وهنا يصبح لا خيار، وهل للشعوب التي تتطلع إلى مزيد من الرقي، وترنو إلى الرقم واحد خيار في أن تسلك دروب العلم
هكذا هي الإمارات قيادة وشعباً لا تقنع بمرحلة في طريق البناء مهما كان وجاهتها حتى تتطلع إلى مرحلة أخرى، تبدو لمن ينظر إليها ضرباً من الأحلام حتى يجدها أمامه ملموسة نتائجها.
إن الفكرة هي الومضة التي تلمع في ذهن الفرد كي يبدأ البحث في طريق قد يطول أو يقصر ليصل إلى نقطة ما قد يتغير معها تاريخ الإنسانية، وإن الأعمال الكبيرة تبدأ بأفكار.
إذا أردت أن تعرف حاضر شعب، عليك أن تنظر إلى قدرة أبنائه على الإبداع والابتكار، وإذا أردت أن تستشرف مستقبله، عليك أن تنظر إلى ما يتعلمه أطفاله، بدءاً من الروضة.