ثمنت دعم محمد بن زايد للجوجيتسو في العالم

جماهير البرازيل تحتفي في الـ«غراند سلام» بـ«عام زايد»

جماهير البرازيل تحتفل بـ«عام زايد» في المدرجات | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

رسمت الجماهير البرازيلية، لوحة وفاء في المدرجات، لرموز العطاء بدولة الإمارات، أول من أمس، في اليوم الثاني من منافسات جولة ريو دي جانيرو ضمن بطولة أبوظبي غراند سلام للجوجيتسو،

في صالة كاريوكا أرينا 1 بالقرية الأوليمبية، حيث رفعت لافتة طويلة عليها شعار «عام زايد»، عرفاناً منهم بالجميل، لهذا القائد الحكيم والشجاع الذي وصلت أياديه البيضاء إليهم وإلى كل المحتاجين في العالم، من خلال المشروعات الخيرية، كما أنهم حرصوا على أن يسجلوا على نفس اللوحة شكرهم الجزيل، إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على رعاية ودعم سموه لرياضة الجوجيتسو في العالم، وفي البرازيل بشكل خاص، ولا سيما أن لعبة الجوجيتسو في البرازيل هي الثانية في الدولة من حيث الشعبية.

كرم يضيف برونزية

وكان اليوم الثاني من المنافسات، قد تم تخصيصه لمنافسات الحزامين البني والأسود، لفئات البالغين والأساتذة للرجال والسيدات، ولم يشهد سوى مشاركة محدودة للغاية من وفد الإمارات، الذي ينتمي أغلب لاعبيه إلى الأحزمة الأزرق والأبيض والبنفسجي، وإن نجح لاعبنا محمد كرم حسن لاعب الجزيرة بإضافة ميدالية برونزية إلى رصيد بعثتنا في البطولة، حيث توج بها في منافسات الحزام البني لوزن 69 كغ للأساتذة، بعد أن فاز في نزالين، فيما خسر نزالاً واحداً، وبذلك يصل رصيد بعثتنا إلى 4 ميداليات، بواقع فضية أحرزها محمود السيد لاعب الوحدة، وبرونزيتين لكل من أحمد إبراهيم مراد، وجاسم سعيد من فريق «A.F.N.T» إضافة إلى برونزية كرم، في الوقت الذي واصل فيه لاعبو البرازيل احتلال منصات التتويج لليوم الثاني على التوالي في نسبة لا تقل عن 95٪ من الميداليات في فئات الأساتذة للرجال والسيدات.

موعد مع التاريخ

وضربت بطولة أبوظبي غراند سلام للجوجيتسو موعداً مع التاريخ، أول من أمس، عندما سجلت رقماً قياسياً جديداً في عدد اللاعبين أصحاب «الحزام الأسود»، المشاركين في إحدى جولاتها، حيث شهدت منافسات اليوم الثاني من جولة ريو دي جانيرو، مشاركة 550 لاعباً من أصحاب الحزام الأسود، في كل الفئات، سواء البالغين أو الاساتذة الرجال والسيدات، وهو رقم ضخم يتحقق أول مرة في جولة واحدة، ويجعل من بطولة أبوظبي غراند سلام منصة للأبطال والنجوم، ولا سيما في ظل حضور أكثر من 75٪ من اللاعبين المصنفين الأوائل حول العالم في كل الفئات، ولم تقتصر الإثارة في اليوم الثاني على مشاركة الأبطال المصنفين فحسب، بل شهد أيضاً حضوراً جماهيرياً، اقترب العدد فيه من الرقم 7000 مشجع، وهو الرقم الذي لم يحدث أيضاً من قبل في أي من الجولات، ولم تنقطع صيحات الجماهير على مدار اليوم، الذي استمرت المنافسات فيه 10 ساعات متواصلة، على 9 أبسطة في صالة كاريوكا أرينا 1 بالقرية الأوليمبية.

عرفان وتقدير

وقال والتر ماتس رئيس الاتحاد البرازيلي للجوجيتسو: جماهير البرازيل العاشقة لرياضة الجوجيتسو، يعرفون أبوظبي ويعرفون صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وقال إن عدد ممارسي اللعبة في البرازيل، يقترب من مليوني لاعب ولاعبة، وعدد الأكاديميات يتجاوز 10 آلاف أكاديمية في مختلف الولايات، وأكد أن جماهير البرازيل تنظر بالعرفان والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على دعم سموه لإقامة هذه البطولة في ريو دي جانيرو للعام الرابع على التوالي، وهم يعدونها أفضل هدية تمنح لهم، ولا ينسون أبداً أن أبوظبي هي القاطرة التي تقود كل اللاعبين في البرازيل والعالم نحو تحقيق أهدافهم في الشهرة والنجومية والمجد، وتوفر لهم أفضل أجواء للتنافس، وتنظم لهم أكبر بطولة في البرازيل كل عام، وأكبر بطولة في العالم وهي بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو، وأيضاً هي التي توفر لهم أكبر المكافآت في كل البطولات، وهي التي تستقطب المدربين والحكام المتميزين بالمئات فيها للعمل في مشروعها الأكبر في العالم، لتأهيل أبطال قادرين على الوصول إلى قمة الهرم في تلك الرياضة.

عيد سنوي

ويتابع ماتس: نعد أيام بطولة أبوظبي غراند سلام كل عام، عيد الجوجيتسو السنوي في البرازيل، فيه نلتقي المسؤولين عن الرياضة في مختلف الولايات، وفيه تختبر أكاديمياتنا المختلفة لاعبيها لقياس مدى التطور عاماً بعد آخر، وفيها أيضاً نتعرف على آخر ما توصلت إليه اللعبة من تطور في العالم من خلال حضور أبطال العالم إلينا من كل مكان، وفيها أيضاً نتعلم الجديد في التنظيم الاحترافي للبطولات، وفيها يولد النجوم والأبطال، ويشعرون بذاتهم عندما يصعدون منصات التتويج الذهبية، بعد أن ظلوا مهمشين عشرات السنين.

الاعتماد الأولمبي

أشار والتر ماتس رئيس الاتحاد البرازيلي، إلى أن كل لاعبي ولاعبات الجوجيتسو في البرازيل يدركون تماماً، أن أبوظبي، هي التي تقود المساعي الجادة التي يتبناها الاتحاد الدولي، لاعتماد اللعبة في الألعاب الأولمبية المقبلة، وهو الحلم الذي كان مستحيلاً قبل ذلك، وأصبح ممكناً مع دخول أبوظبي على الخط في هذا المجال.

البحري: جولة موسكو يونيو المقبل

أكد طارق البحري مدير جولات أبوظبي غراند سلام أن جولة ريو دي جانيرو كانت فرصة لفتح حوار مطول مع كل المنظمين في البرازيل لبحث كافة المقترحات التي يمكن أن تساعدنا على تطوير البطولة بالنسخ المقبلة، ولا سيما أن اللجنة المنظمة أغلقت باب التسجيل قبل انطلاق المنافسات بأسبوع كامل، وعن جولة موسكو التي ستضاف إلى جولات أبوظبي غراند سلام حول العالم قال: سوف تقام جولة موسكو في شهر يونيو المقبل، بعد شهر رمضان المبارك، ولدينا اجتماع مع المنظمين المحليين في موسكو عقب العودة من ريو، لاختيار الصالة، ومراجعة كافة الترتيبات معهم لأنها ستقام على يومين، ونتوقع لها أن تشهد مشاركة كبيرة وحضوراً جماهيرياً لافتاً لأن الجوجيتسو من الرياضات التي تلقى دعماً كبيراً هناك في هذه المرحلة.

أهم المكاسب

وقال البحري: من أهم المكاسب التي نسعد بتحقيقها عاماً بعد آخر أن اسم أبوظبي يتم ترسيخه في المجتمع البرازيلي باستمرار، وإننا نمد كل يوم جسراً من جسور التواصل مع هذا المجتمع الذي يعشق الرياضة، وننقل لهم تجربة الإمارات الحضارية، وتجربتنا الواعدة في رياضة الجوجيتسو التي أسسوها ووضعوا قوانينها، وتابع: مستوى البطولة يرتفع فنياً عاماً بعد آخر، ولا سيما أن بعض لاعبي البرازيل الذين كانوا يشاركون معنا من قبل في الحزام الأزرق وصلوا إلى الحزام البني، وبعض من كانوا في الحزام البنفسجي تطورت مستوياتهم ووصلوا إلى الحزام الأسود، وعن الجديد في جولة ريو، قال: كل من حضر للمشاركة في البطولة شارك، بمعنى أن الوزن لم يحل دون مشاركة أي منهم، حيث إن اللاعب الذي كان يتجاوز الوزن الذي يرغب في المشاركة فيه يتم ترفيعه للمشاركة في الوزن الذي يليه.

أليكس: أقوى الجولات بلا شكوى تحكيمية

أكد أليكس باز رئيس لجنة الحكام بالبطولة أنه فخور بخروج جولة ريو دي جانيرو بلا شكاوى تحكيمية واحدة، برغم أنها أقوى الجولات وبها أساطير اللعبة في العالم، مشيراً إلى أن اللاعبين أنفسهم ساعدوا الحكام على الخروج بالحدث في أفضل صورة، حيث لم يعترض أحد على أي قرار من قرارات الحكام، كما أنهم كانوا قمة في الالتزام والانضباط مع بعضهم البعض مهما بلغت سخونة النزالات، ولم يخرجوا عن النص بأي سلوك، سواء الرجال أو السيدات، وفي ظني أن هذا النجاح لم يتحقق إلا من خلال اختيار أكفأ الحكام، وتوقيع عقوبات صارمة طوال الجولات السابقة على كل من يخرج عن النص، وتوفير أقصى درجات الحيادية والعدالة في النزالات من خلال توحيد القرارات في الحالات المتشابهة.

اجتماع ضروري

ويقول باز: الاجتماع الفني قبل البطولة بيوم واحد مع المدربين واللاعبين ضروري للغاية في كل بطولة، حيث إننا نراجع معهم ضوابط الزي الرسمي للنزالات، ونشرح لهم كل المحظورات وفقاً لآخر المستجدات في القانون الدولي٬ كما أننا نؤكد لهم ولمدربيهم أن أي خطأ لن يخرج بلا عقوبة، حتى لو كان في طريقة الدخول للبساط، أو في تحية زميله، أو في تحية الحكم، ناهيك عن المخالفات الأخرى سواء في المسك أو الضرب الخاطئ، وفي نفس الوقت نعقد اجتماعاً مع الحكام أنفسهم ونتفق على تطبيق القانون بحذافيره، من دون النظر لاسم أو تاريخ أو نجومية من يلعب، ويقول باز: نزالات اليوم الثاني كانت الأصعب نظراً لطول فترتها، وقوة التنافس فيها، وتقارب المستوى، لكنها لم تشهد أي مخالفات أو شكاوى كونها كانت للاعبين أصحاب الخبرات في رياضة الجوجيتسو في الحزامين البني والبنفسجي.

ناتالينو: الرياضة الأكثر نمواً في العاصمة برازيليا

قال أنتونيو ناتالينو رئيس منطقة برازيليا للجوجيتسو، إن جولة ريو غراند سلام كل عام تكون بمثابة انتفاضة للعبة الجوجيتسو في الدولة، يهتم بها كل لاعب ومدرب وحكم ويتابعها كل من يعشق الألعاب القتالية، وتحرص كل الأكاديميات على الحضور فيها، والاستفادة من الشكل الاحترافي في التنظيم، ومن الإبهار الذي تحققه تلك الجولة للنجوم والمشاهير والأبطال.

وعن الجوجيتسو في العاصمة برازيليا قال: فن الترويض هو الرياضة الأسرع نمواً في مدينة برازيليا وإنه يتم تنظيم 8 بطولات هذا العام في العاصمة، وإن عدد اللاعبين أصحاب الحزام الأسود في برازيليا هو 122 لاعباً، وإن برازيليا بها 180 أكاديمية، وإنه نجح في إقناع مسؤولي التربية التعليم في برازيليا لإدخال هذه الرياضة في المدارس أسوة بما فعلته أبوظبي من خلال برنامج الجوجيتسو المدرسي، وإن عدد المدارس التي اعتمدت الجوجيتسو بمنهجها الدراسي في برازيليا وصل إلى 20 مدرسة في العام الثاني منذ تطبيق البرنامج.

وعن تجربة أبوظبي مع الجوجيتسو قال: أبوظبي أرض الأحلام بالنسبة لكل المدربين، ومن برازيليا فقط انتقل 16 شخصاً هذا العام للعمل في مشروع الإمارات لتطوير هذه الرياضة معظمهم في مجال التدريب، وإنه شخصياً يتمنى أن يزور أبوظبي التي لم يزرها من قبل، ولكنه يعرف الكثير عنها وعن دور عبدالمنعم الهاشمي رئيس الاتحادين الآسيوي والإماراتي النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي في تطوير تلك الرياضة، وأمسك مجلة جوجيتسو وورلد التي تصدر من الإمارات عن الجوجيتسو وأشار إلى صورة الهاشمي ثم أكد أنه من أهم الشخصيات التي تعمل ليل نهار لتطوير اللعبة في العالم.

Email