مسؤولون: قيم زايد متأصّلة في قلوب أبناء الإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

شدد مسؤولون على أن القيم الإنسانية التي تأسست عليها دولة الإمارات ورسّخها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، تعد بمثابة ثقافة إنسانية إماراتية نعيشها جميعها ونتمثل بها، مشيرين إلى أن احتفاء دولة الإمارات بـ«يوم زايد للعمل الإنساني» في 19 من رمضان كل عام مناسبة وطنية مهمة لكل إماراتي، وستظل حيّة في قلوبنا جميعاً، وتتناقلها الأجيال.

وأكد سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي، لهيئة كهرباء ومياه دبي بمناسبة يوم زايد للعمل الإنساني

أن احتفاء دولة الإمارات بـ«يوم زايد للعمل الإنساني» في 19 من رمضان كل عام يأتي تخليداً لذكرى الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وعرفاناً بدوره في تأسيس مسيرة العطاء الإنساني في الدولة، واحتفاءً بإرثه الإنساني والحضاري الزاخر، عبر تقديم مبادرات نوعية وكبيرة وبمشاركات واسعة وشاملة، تعكس قيم التسامح والبذل والجود والكرم والعطاء الإنساني التي رسخها فقيد الإنسانية في نفوس أبناء دولة الإمارات والمقيمين على أرضها.

وقال الطاير: «يوم زايد للعمل الإنساني» له عبقٌ خاص هذا العام، إذ يتزامن مع إعلان سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2018 «عام زايد»، لإبراز دور الشيخ زايد، طيَّب الله ثراه، وما جسَّده من مبادئ وقيم نبيلة؛ وتخليد إرثه الذي بات مرجعاً ونهجاً لدولتنا تتوارثه الأجيال تلو الأجيال لتعزز بذلك مستقبلاً واعداً قوامه مشروعات ومبادرات تتوافق مع رؤيته وقيمه الإنسانية والحضارية والتي تتجسد من خلال رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حيث يقول سموه: «أقول لشعب الإمارات: نحن جميعاً أبناء زايد الخير ودولة الإمارات هي دولة الخير، نريد الخير ثقافة وعادة وموروثاً وغرساً للأجيال القادمة».

مسيرة العطاء

ومن جانبه قال اللواء محمد أحمد المري مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي: «إن يوم زايد للعمل الإنساني محطة وطنية مخلدة في تاريخ دولة الإمارات، ففي هذا اليوم من ذكرى رحيل مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، يحيي شعب الإمارات هذا اليوم تخليداً لذكراه، وعرفاناً بدوره في تأسيس مسيرة العطاء الإنساني، ويفخر بذلك بالإنجازات العظيمة التي حققتها الدولة في ساحة العمل الإنساني».

وأكد اللواء المري أن القيم الإنسانية التي تأسست عليها دولة الإمارات ورسّخها المؤسس القائد الشيخ زايد، طيّب الله ثراه، تعد بمثابة ثقافة إنسانية إماراتية نعيشها جميعها ونتمثل بها، وإن ما وصلت إليه الدولة من مراكز أولى في المساعدات الإنسانية والخيرية، هي نابعة من حب شعبها للخير والبذل والعطاء المكنون في هويته وشخصيته الإنسانية، وهو النهج الذي يمثل العطاء الإنساني اللامحدود الذي سار عليه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ونائبه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وولي عهده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحــة، وإخوانهم حكام الإمارات، حيث أصبحت الإمارات اليوم في أعلى المراتب العالمية من بين الدول الأكثر عطاءً لشعوبها وشعوب العالم، مؤكداً المري أن يوم زايد للعمل الإنساني سيظل دوماً رمزاً للعمل الإنساني محلياً وعالمياً.

وأضاف اللواء المري: «مرة تلو أخرى.. تؤكد دولة الإمارات بمبادراتها التي تطلقها بيوم زايد للعمل الإنساني هدفها الأساسي هو تحسين حياة المجتمعات المنكوبة، وتخفيف حدة الفقر ونشر الاستقرار والسلام والتركيز على الجانب الإنساني بلا مقابل مادي».

وأضاف المري: «يوم زايد للعمل الإنساني مناسبة وطنية مهمة لكل إماراتي، ويجب علينا كمسؤولين أن نتوارث هذا الإرث التاريخي لأجيالنا من جيل الشباب بغية إطلاعه على ذكرى زعيم الإنسانية ومنبع الجود والعطاء المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي غرس في شعبه حب العطاء والبذل من الإنسانية بلا مقابل وجعل الإمارات الحبيبة والمعطاء محطة عالمية للعطاء الإنساني».

ذكرى حية

وقال سعيد النابودة، المدير العام بالإنابة لهيئة دبي للثقافة والفنون: نتشرف بالاحتفاء بمناسبة «يوم زايد للعمل الإنساني» كل عام لتبقى ذكرى الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيّة في قلوبنا جميعاً، وتتناقلها الأجيال، ولتظل قيمه السامية ومسيرته المباركة عامل إلهام لنا، من أجل التفاني في خدمة الوطن والإخلاص لقيادته، وصون مقدراته ومكتسباته الحضارية.

وقال: «إن دبي للثقافة تحرص على إحياء هذه المناسبة التي تأتي في صميم رؤيتها الهادفة لجعل دبي مدينة عالمية خلاقة ومستدامة للثقافة والفنون والتراث والآداب، وتنظم كل عام الفعاليات التي تليق بها، من أجل استقطاب أكبر عدد من المشاركين من مختلف شرائح المجتمع، لتنضم بذلك إلى طيف الفعاليات التي تقيمها المؤسسات الحكومية والخاصة والأهلية على امتداد الوطن.

وأضاف:»ويكون احتفاؤنا بهذا اليوم حافلاً بالكثير من الأبعاد الوطنية والقيم الإنسانية، حيث نتذكر مسيرة زايد التاريخية، كما نجدد حرصنا والتزامنا على مواصلة مسيرة العطاء الإنساني التي تعد من أهم معالم إرثه النبيل الذي تركه حاضراً في وجدان الوطن لإلهام الأجيال المتعاقبة«.

يوم للإنسانية

وقال القاضي الدكتور جمال السميطي، المدير العام لمعهد دبي القضائي: إن إطلاق يوم زايد للعمل الإنساني إنما هو يوم للإنسانية كلها، فهذا اليوم نقتبس من سيرة والدنا العطرة حبه للإنسانية في كل مكان، وهو ما يحفزنا على مواصلة مسيرة الخير التي طالت أنحاء شاسعة من المعمورة، فزايد الإنسان كان يقدم الخير للإنسان، بمنأى عن أي اعتبارات للعرق أو للون وللدين، فنال بجدارة واستحقاق العديد من الجوائز والأوسمة العالمية. وقبلها ملك قلوب القاصي والداني من شعوب العالم.

وأضاف السميطي: لقد حصد زايد، يرحمه الله، جائزة شخصية العام الإسلامية للعام 1999، تقديراً لعطائه الكبير في دعم البرامج والأنشطة الإسلامية الخيرية والثقافية والتعليمية، وتقديم المساعدات لمتضرري الكوارث الطبيعية، عبر مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية.

ونال المغفور له بإذن الله التكريم من الأمم المتحدة عندما منحته جائزة»بطل الأرض«تقديراً لإسهاماته القيمة على المستويين الإقليمي والدولي، لذلك فإن العديد من بلدان العالم وقراه ومدنه تتزين بعض مرافقها الحيوية باسم زايد كتخليد لما قدمت يداه من خير لشعوبها في مختلف مناحي الحياة.

سواء على صعيد الخدمات الصحية أو التعليمية وإعمار وتحديث المؤسسات الدينية والاجتماعية والبيئية، بالإضافة لاهتمامه بالتعليم ومحو الجهل والأمية فأنشأ زايد، يرحمه الله، العديد من المدارس ودور التعليم على مستوى العالم، وقد مسحت يداه الحانية على الأجساد المريضة فوفر لها المستشفيات المجهزة بأحدث الأجهزة والصيدليات ووفر الدواء للمحتاج، وأسس، يرحمه الله، مشاريع الإسكان ومياه الشرب، لشعوب تفصلها عن الإمارات آلاف الأميال في قارات أخرى، وظلت شاهدة على عطائه الإنساني.

وإن هذه الإنجازات تبعث على الفخر في نفوسنا لما تبوأته بلادنا، حفظها الله، من ريادة إنسانية بفضل سواعد أبنائها الذين نهجوا نهج زايد وساروا على دربه في مد يد العون لكل محتاج في شتى بقاع الأرض. والخير موصول بأبناء زايد على صور شتى منها المبادرات الخيرية والفعاليات الإنسانية التي تطلقها مؤسساتنا ودوائرنا في إطار احتفائنا بهذا اليوم.

وقال: هذا اليوم يدعونا إلى رفع أكفّ الضّراعة إلى المولى»عز وجل«أن يتغمد فقيد الأمة بواسع مغفرته لما قدمه لوطنه وأمته وللعالم أجمع، فقد ترك لنا إرثاً غالياً به نفتخر ونفاخر على مدار الزمان. حفظ الله وطننا الغالي وتحيا الإمارات دار عز وعطاء على الدوام.

بصمة عظيمة

وأكد الدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية بمناسبة يوم زايد للعمل الإنساني بأن النهج الخالد الذي رسخه الأب المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في العمل الإنساني والخيري، أكسب دولة الإمارات بصمة إيجابية عظيمة في ميادين العمل الإنساني والتنموي، وسجل لها رصيداً مشرفاً من الإنجازات والمكتسبات في مساعدة الشعوب الأقل حظاً حول العالم، الأمر الذي رسخ المكانة الريادية للدولة على المشهد العالمي في مجالات العمل الخيري والإنساني والتطوعي.

وأضاف:«تمضي القيادة الرشيدة لدولة الإمارات على خطى الأب زايد في تقديم كافة أنواع الدعم والرعاية للإنسان، والاستثمار في مستقبله في كل مكان، حيث جعلت من العمل الإنساني والتنموي في شتى أنحاء العالم أولوية حقيقية للعمل الحكومي، حافظت بفضلها دولة الإمارات على مكانتها ضمن أكبر المانحين الدوليين في مجال المساعدات التنموية الرسمية مقارنة بدخلها القومي وذلك للعام الخامس على التوالي».

عمل مستدام

وقال محمد سيف السويدي مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية: نستذكر في هذا اليوم المبارك يوم زايد للعمل الإنساني الذي يصادف في التاسع عشر من شهر رمضان من كل عام صاحب الذكرى الخالدة المغفور له بإذن الله الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ذلك القائد الذي حرص على تقديم يد العون لجميع الدول وللشعوب كافة في شتى بقاع الأرض، فهو المثل الأعلى والقدوة الحسنة لنا جميعاً في البذل والعطاء.

قيم التسامح

وبدوره، قال علي المطوع، الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وشؤون القصر: «في يوم زايد للعمل الإنساني نستذكر مسيرة العطاء الحافلة التي خطّها طوال عقود المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بأعمال جليلة ذات رؤية إنسانية جامعة جعلت من دولة الإمارات اليوم نموذجاً يحتذى به على مستوى العالم في مجال العمل الخيري والإنساني الذي ينطلق من قيم التسامح والتعاون ويقدم العون والمساعدة لكل محتاج، دون تمييز؛ فهو من جعل العمل الإنساني عملاً مؤسسياً منظّماً، ينجز بالتعاون بين مختلف المؤسسات والهيئات؛ وكم من مستشفى ومدرسة يستفيد منها الكثيرون حول العالم اليوم تم تشييدها وفق منظومة العمل المتكاملة التي أرسى دعائمها.»

Email