معرض بالأبيض والأسود للمصور راميش شوكلا في حي دبي للتصميم

صور نادرة في «مئوية زايد» تؤرّخ مسيرة الإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

حرص المصور الفوتوغرافي الهندي المخضرم، راميش شوكلا، الذي يعتبر من أوائل المصورين المقيمين في الإمارات منذ 57 عاماً، والغاليري «فور دبي» في حي دبي للتصميم، على المشاركة في احتفالات مئوية زايد، بتقديم معرض يضم عدداً من الصور النادرة بالأبيض والأسود، والتي التقطها شوكلا بعدسته للمغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، منذ عام 1968، حينما كان حاكماً لإمارة أبوظبي.

ويتعرف الزائر للمعرض، الذي افتتح صباح أمس، بحضور عدد من كبار الشخصيات والمسؤولين، وفي مقدمهم محمد سعيد الشحي، الرئيس التنفيذي للعمليات في «حي دبي للتصميم»، إلى مرحلة تاريخية، شكلت مفصلاً جوهرياً في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي كان رائدها الأول، المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

وتكمن خصوصية المعرض، الذي يستمر أسبوعاً في المبنى رقم سبعة بالحي، في مشاهدة صور نادرة للقائد المؤسس، والتي توثق دوره الريادي، سواء في مرحلة الحوارات الثنائية بينه وبين المغفور له، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، بشأن بلورة فكرة الاتحاد بين الإمارات، أو مرحلة توقيع اتفاقية الاتحاد وما بعدها.

كاريزما استثنائية

ويتلمس المشاهد من خلال التفاصيل الدقيقة للصور الجدارية الضخمة، ما تتميز به شخصية المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان، من سكينة ورضا وطمأنينة بال، والتي تتجلى في ابتسامته التي لا تفارق وجهه في أي صورة.

ويقول شوكلا في لقائه مع «البيان»: قادني القدر إلى الإمارات لأستقر فيها منذ وصولي إليها عام 1960، ودفعني شغفي بالتصوير منذ اقتنائي لأول كاميرا في حياتي، والتي أهداها إليّ والدي حينما كان عمري 15 عاماً، إلى توثيق كل ما يحيط بي بعدستي، بما في ذلك مرحلة التاريخ المفصلية، التي تعتبر فخراً لشعبها ولمن عاش ويعيش في كنفها. وأنا أعتز بتلك المرحلة التي أتاحت لي فرصة الاقتراب من الشيخ زايد، لأتعرف إلى سماحة خلقه وتواضعه الجم، وترحيبه بالضيف، والكاريزما الاستثنائية التي يتحلى به.

ويحكي عن توثيقه لمراحل تطور الإمارات، قائلاً: فخور لتمكني من تصوير مختلف مراحل النمو والازدهار والتطور، عبر مسيرة نهضة الاتحاد والإمارات السبع وحكامها، والتي شكلت عندي بمضي السنين، أرشيفاً غنياً لمختلف المراحل على مستوى العمران والاقتصاد والبحر والتراث وغيرها.

تكمن خصوصية أسلوب راميش شوكلا كمصور، في رؤيته الثاقبة لكادر الصورة، حيث أصبحت الكاميرا مع مضي الوقت، امتداداً له ولحواسه.

Email