مشاعر حب وعرفان انطلقت بمجرد إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، 2018 «عام زايد»، حيث تنافست المبادرات في الدولة استجابة لهذه الدعوة التي وجد فيها الأفراد والمؤسسات، كل في مجال اختصاصه، ساحة إبداعية للتعبير عن منزلة القائد المؤسس في قلوب الجميع.

وكان للثقافة والشعر والأدب حضور لم يقتصر على الفعاليات والأنشطة والأمسيات الشعرية، ومن بين أبرز النشاطات والإصدارات في الشأن، إصدار شعري يوثق كل مشاعر الحب لمؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، تقديراً وعرفاناً لجهوده التي بذلها مع إخوانه الشيوخ لرفعة هذا الوطن، إذ توجته واستهلته رائعة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الموسومة بـ" عام زايد".

وقد جاء الإصدار تحت عنوان «100 قصيدة في حب زايد»، وعملت على فكرته وإعداده وجمع قصائده الشاعرة والإعلامية مريم النقبي، حيث جمعت 100 قصيدة لمئة شاعر ليس في الإمارات فحسب، بل من شعراء دول الخليج العربي، حيث تناولت القصائد سيرة الشيخ زايد، وجاءت على ذكر مآثره وإنجازاته وأياديه البيضاء، ومواقفه المشرفة.

حرص وتفاعل

واشتمل الديوان بعدها، على قصيدة سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة «العطر الخالد»، وقصيدة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي «عام زايد».

وقد صدر الديوان ضمن مبادرة «سحايب للنشر» برعاية علي بن سالم الكعبي، ضمن فعاليات معرض أبوظبي للكتاب، أخيراً، تفاعلاً مع «عام زايد».

وعن فكرة إصدار الديوان، قالت مريم النقبي في حديثها لـ«البيان»: راودتني فكرة إصدار ديوان شعري خاص بعام زايد منذ اليوم الأول لإعلان القيادة الحكيمة عن تسمية عام 2018 بـ«عام زايد»، وهو العام الذي يصادف مرور 100 عام على ميلاد القائد الفذ المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، فأحببت أن تكون لي بصمة في هذا العام الغالي على قلوبنا..

وجاءت فكرة الديوان بأن يحتوي على 100 قصيدة لشعراء وشاعرات من الوطن العربي، وبدأت فعلياً تنفيذ هذه الفكرة في شهر سبتمبر الماضي بالبحث عن القصائد والتواصل مع الشعراء، واستمرت فترة الجمع 3 أشهر تقريباً، بعدها بدأت مرحلة المراجعة والإعداد النهائي للديوان، وقد وقع اختياري على دار سحايب للنشر.

قصائد مشهورة

وأضافت مريم النقبي: إن فكرة الديوان لاقت تجاوباً كبيراً من الإخوة الشعراء والشاعرات، وكنت قد وضعت في مخيلتي أثناء فترة الجمع أن يتضمن الديوان بعض القصائد الخالدة المشهورة التي قيلت في حياة الشيخ زايد وانتشرت انتشاراً كبيراً، فأضفت مجموعة منها؛ مثل قصيدة «الشيب الفلاحي» للشاعر بندر بن سرور العتيبي.

كما حرصت على أن يحتوي الديوان على قصائد لقادتنا، ولكبار الشعراء، التي كتبت في «عام زايد» ومناسبات أخرى مختلفة، وقد نال شعراء الإمارات النصيب الأكبر في المشاركة في هذا الديوان، حيث كانت نسبة قصائد شعراء الإمارات ما يقارب الـ70 % من قصائد الديوان.

وتابعت مريم النقبي: أتمنى أن يحظى هذا الديوان بإعجـاب من يقتـنيه، وأن يرتقي للمكانة الرفيعة التي جاء بمناسبتها، في «عام زايد». وتوجهت بالشكر لــدار سحايب وعلي بن سالم الكعبي على تكفــلهم بطـباعة الـــديوان، والشاعر حسين بن سوده مدير الدار على كل الجهود التي بذلت لإخراج الديوان بصورته النهائية.