أحداث بارزة عززت وحدة البيت والتعاضد مع الأشقاء

زايد في أبريل.. مواقف خالدة وعلامة فارقة في التاريخ

Ⅶ خلال زيارة المغفور له الشيخ زايد إلى الهند عام 1992 | وام

ت + ت - الحجم الطبيعي

 

حفلت مسيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، بالكثير من الإنجازات والمواقف الخالدة التي شكلت علامة فارقة في تاريخ دولة الإمارات والأمتين العربية والإسلامية.

وسجل تاريخ الراحل الكبير أحداثاً بارزة في شهر أبريل عززت من وحدة البيت الإماراتي، وعكست قناعته الراسخة بأن تكون الإمارات وتظل عضداً للمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية اللتين تعدان جناحي الأمة العربية.. فيما شكلت جهوده ومساعيه المتواصلة للم الشمل وتحقيق التضامن العربي السمة البارزة لسياسة الإمارات.. بينما كانت القضية الفلسطينية في قلبه وعقله.

التضامن العربي

12 أبريل 1967 قام الشيخ زايد بزيارة تاريخية التقى خلالها الراحل الملك فيصل بن عبدالعزيز والمسؤولين السعوديين.

وأسست الزيارة لعلاقات أخوية استراتيجية شكلت منذ ذلك الحين وإلى الآن، عامل استقرار وصمام أمان في وجه التحديات التي تواجهها منطقة الخليج والعالم العربي.

وبرزت في شهر أبريل العديد من اللقاءات والزيارات المتبادلة بين البلدين.

15 أبريل 1977.. زار الشيخ زايد المملكة العربية السعودية، والتقى الراحل الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود.

8 أبريل 1983 استقبل الشيخ زايد في أبوظبي الراحل الملك فهد بن عبدالعزيز كما استقبل في 30 أبريل 2000 الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، حيث كان يشغل حينئذ منصب نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني في المملكة العربية السعودية.

30 أبريل 2000.. منح الشيخ زايد الأمير بندر بن عبدالعزيز آل سعود نائب رئيس الحرس الوطني بالمملكة العربية السعودية آنذاك، والأمير نواف بن عبدالعزيز آل سعود وسام زايد من المرتبة الثانية.

وتظهر اللقاءات المتكررة للشيخ زايد مع القادة والمسؤولين السعوديين حرصه على بناء أفضل العلاقات مع المملكة التي كان يعتبرها العمق الاستراتيجي للإمارات، ويؤمن بأن أمنها واستقرارها من أمن واستقرار دول مجلس التعاون والعالم العربي بأسره.

وبذل «رحمه الله» في كل لقاءاته العربية جهوداً مكثفة لتنقية الأجواء بين الأشقاء وتوحيد الصف والمواقف.

13 أبريل 1971.. بدأ الشيخ زايد جولة عربية شملت كلاً من مصر والمغرب بدعوتين من الملك الراحل الحسن الثاني، والرئيس الراحل محمد أنور السادات، مؤكداً أن أبوظبي والخليج كله ليس بعيداً عن المعركة، وأن العدو واحد والمصير واحد.

2 أبريل 1979.. أكد الشيخ زايد خلال استقباله الرئيس الزائيري ضرورة إحلال سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط وانسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة.

وتأكيداً منه على الوقوف بجانب الأشقاء في السراء والضراء.. حرص الشيخ زايد على أن يكون أول رئيس عربي يزور دولة الكويت بعد تحريرها، فتوجّه إليها بزيارة رسمية في 24 أبريل 1991 التقى خلالها الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح.. مؤكدا دعم الإمارات لإعادة الحياة الطبيعية في الكويت.

ولم تغب القضية الفلسطينية يوماً عن فكر واهتمام الشيخ زايد الذي جعل منها محوراً رئيسياً في جميع لقاءاته العربية.

وفي هذا الإطار.. جاء اللقاء الذي جمعه مع الملك الحسن الثاني في 5 أبريل 1985 بمراكش للبحث في تطورات القضية الفلسطينية وإيجاد الحل العادل لها، القائم على قرارات الشرعية الدولية وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.

علاقات دولية

وأسس الشيخ زايد، طيب الله ثراه، لنهج متفرد في العلاقات الخارجية مع دول العالم جعل للإمارات مكانة عالمية متميزة ومكّنها من لعب دور بارز في معالجة مختلف قضايا الأمن والسلم الدوليين.

وحرص «رحمه الله» على تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع جميع الدول.

وفي هذا السياق.. يبرز اجتماعه في 22 أبريل 1981 مع مارغريت تاتشر رئيسة وزراء بريطانيا السابقة، والذي تناول مخاطر التوسع الإسرائيلي على حساب الدول العربية.

وشدد خلال المباحثات على أن أمن الخليج هو مسؤولية أبنائه وحدهم، وهو مرتبط بأمن واستقرار العالم العربي وحل قضاياهم وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

وشكلت الإمارات في عهد الشيخ زايد محطة بارزة لجميع قادة دول العالم الذين يزرون المنطقة، نظرا لأهمية الدور الذي تلعبه على الساحتين الإقليمية والعالمية.

30 أبريل 1981 عقد الشيخ زايد في أبوظبي جلسة مباحثات موسعة مع المستشار الألماني هيلموت شيميت تناولت تعزيز العلاقات الثنائية والوضع في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج.

ومثلت الزيارة التي قام بها الشيخ زايد إلى الهند في 28 أبريل 1992 منعطفاً هاماً في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث شهدت توقيع اتفاقيات ثنائية في المجالات الاقتصادية والثقافية.

بعد إنساني

أضاف المغفور له الشيخ زايد طيب الله ثراه بعداً هاماً جداً في مرتكزات السياسة الخارجية تمثل في «البعد الإنساني».. حيث كانت الإمارات من أوائل الدول التي تبادر بمد يد العون . 27 أبريل 1984.. افتتح «رحمه الله» مدرسة الشيخ خليفة بن زايد الثانوية في مدينة ممباسا الكينية.. كما أمر ببناء دارين لرعاية الأيتام .ويسجل التاريخ مواقف مشرفة للشيخ زايد في نصرة ودعم شعب البوسنة والهرسك خلال تعرضه لأبشع جرائم الحرب في تسعينات القرن الماضي.. حيث وجه في 26 أبريل 1993 بتقديم مبلغ 10 ملايين دولار لإغاثتهم من الأوضاع المأساوية التي يمرون بها.

Email