«زايد للرعاية الأسرية» تنظم ندوة «مسيرة زايد تلهم الأجيال»

ت + ت - الحجم الطبيعي

نظمت دار زايد للرعاية الأسرية في منطقة العين وبالتعاون مع مدارس الإمارات صباح أمس ندوة «مسيرة زايد تلهم الأجيال» والتي شارك فيها نخبة من الباحثين والأكاديميين وهم الدكتور حمدان راشد الدرعي رئيس قسم البحوث والدراسات في نادي تراث الإمارات، وفاطمة مسعود المنصوري رئيس نادي تراث الإمارات في مركز الشيخ سلطان بن زايد للثقافة والإعلام.

وقال الدكتور الدرعي: «من الصعب اختصار مسيرة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أو إنجازاته في صفحة أو حتى في كتاب، أو حصر مجالات عطائه وتتبع أعماله، فالشيخ زايد كان يتمتع برؤية شاملة، وفقاً لها كان يرسم خطواته، لذا ترك بصمات واضحة في كل مجال، حتى تلك التي لم يكن ينتبه إليها كثيرون في ذلك الوقت، مثل اهتمامه المبكر بالبيئة والاستدامة، في وقت لم تكن هذه المصطلحات فيه شائعة الاستخدام. وستظل سيرة المغفور له الشيخ زايد مصدر إلهام للأجيال الجديدة، بما تحفل به من دروس الحكمة والوفاء والقيادة، ورغم أن مسيرة الشيخ زايد وسيرته لا يمكن أن يحيط بهما موضوع واحد؛ إلا أن هناك محطات بارزة تعكس محاور فكر الوالد المؤسس».

وأضافت فاطمة المنصوري: «لقد أخذ الشيخ زايد يتابع شؤون دولته الوليدة الآخذة في النمو، ووزّع عوائد الثروة النفطية على جميع القطاعات بالدولة، ولا سيما التي كانت بحاجة إلى التطوير. واهتم بالاقتصاد والتعليم، والتراث والثقافة، وحافظ على سمعة دولته بين أخواتها العربيات وبين دول العالم بفضل نظرته المستقبلية وأفقه الواسع.

وأوضح نبيل صالح الظاهري مدير عام دار زايد للرعاية الأسرية أن تنظيم الندوة جاء ضمن مبادرات الدار في عام زايد. وقال: «تناولت الندوة مسيرة لرجل لكنها مسيرة لأمة، وقصة كفاح تؤكد في كل تفاصيلها أن الأحلام قابلة للتحقيق، طالما صاحبتها عزيمة صادقة ووعي قادر على استيعاب دروس التاريخ وتغيرات الحاضر ورهانات المستقبل، كما في شخصية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي استطاع أن يصنع تاريخاً جديداً للمنطقة، ويؤسس دولة على أسس متينة تجمع أصالة الماضي وحداثة العصر».

Email