تزامناً مع عام زايد وبميزانية 90 مليون درهم

«بيت الخير» تساعد 25 ألف أسرة في حملتها الرمضانية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلقت جمعية بيت الخير أمس حملتها الرمضانية لهذا العام تحت شعار «وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ»، معلنة عن تخصيص 90 مليون درهم لمساعدة 25 ألف أسرة محتاجة خلال شهور الحملة الثلاثة، منها 3537 أسرة تتقاضى مساعدات نقدية شهرية، و15 ألف طالب محتاج و1818 يتيماً وأرملة، و470 مسناً، إلى جانب مرضى وحالات طارئة ومستحقة وأصحاب همم، في وقت كشفت فيه عن ميزانيتها لجميع مساعداتها خلال هذا العام والمقدرة، بنحو 245 مليون درهم مقابل 214.5 مليوناً أنفقتها على مصارف الخير المختلفة في عام الخير.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي أقامته «بيت الخير» بحضور جمعة الماجد، رئيس مجلس الإدارة، وأعضاء «المجلس»، للإعلان عن شعار الحملة وأهدافها، وتكريم الشركاء الاستراتيجيين، والداعمين المنخرطين في مشاريع الجمعية، كجزء من التزامهم بمبدأ المسؤولية المجتمعية.

دور

وأكد جمعة الماجد في كلمة له أمام الحضور أن الحملة تسعى لمساعدة آلاف الأسر المتعففة والحالات الطارئة والمحتاجة، منوهاً بدور الشركاء والمحسنين الكرام الذين وثقوا بأداء الجمعية، وأشادوا بمنهجها في الشفافية، والإفصاح عن بياناتها بوضوح للشركاء وعبر وسائل الإعلام، لافتاً إلى أن الحملة ستستمر حتى صباح عيد الفطر المبارك.

وقال إن الجمعية استلهمت رسالتها ومنهجها في العطاء من المغفور لهما بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، رحمهما الله، والقيادة الرشيدة للدولة، والتي كانت وراء حصول دولة الإمارات على المركز الأول في العطاء الإنساني بشهادة الأمم المتحدة.

وأثنى الماجد على إدارة الجمعية وجهود العاملين فيها، الذين أبدعوا في تحسين الأداء، وتطوير برامج الجمعية ومشاريعها، مثلما أشاد بالشراكة مع هيئة آل مكتوم الخيرية، التي نجحت وتوطدت بفضل رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وزير المالية، لها، مشيداً بأياديه البيضاء التي تجاوزت دولة الإمارات إلى أكثر من 65 دولة حول العالم، مؤكداً أن ما يعلن عن عطاء سموه أقل من الحقيقة بكثير.

وتحدث محمد عبيد بن غنام، أمين عـام هيئة آل مكتـوم الخيـرية، فأثنى على جهود الجمعية، وأكد أن الهيئة كانت شريكة في كافة حملات «بيت الخير» الرمضانية بحكم شراكة التكامل والتعاون القائمة بين الجانبين، مؤكداً أن توجيهات سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، راعي «الهيئة» كانت دائماً بدعم جهود الجمعية ومؤازرة حملاتها، لتغطية أكبر عدد ممكن من المحتاجين وإسعادهم في الشهر الفضيل.

مشروعات مطوّرة

من جانبه أوضح عابدين طاهر العوضي مدير عام الجمعية أن «الأخيرة» طورت من مشاريعها الرمضانية ضمن برنامج «فرحة» الذي يسعى لإسعاد الأسر والفئات المستفيدة في المناسبات والأعياد، شاملاً كلاً من مشروع المير الرمضاني، الذي يؤمن كافة الاحتياجات الغذائية للأسر المتعففة ومحدودة الدخل، ومشروع إفطار صائم، الذي يوفر وجبات الإفطار اليومية لعشرات الآلاف من العمال وعابري السبيل، والأفراد الذين لا تتوافر لهم فرص الإفطار داخل أسرهم، من خلال إقامة الخيم الرمضانية في أماكن تجمعهم في معظم إمارات الدولة.

وأضاف إن برنامج «فرحة» سيشمل أيضاً مشروع زكاة الفطر، ومشروع العيدية، وهي هدية نقدية تقدمها الجمعية لأبناء الأسر المستحقة مع اقتراب عيد الفطر لشراء احتياجات العيد، وإدخال الفرحة والسرور على قلوبهم، كما سيتم توزيع بدل نقدي لشراء ملابس العيد على أبناء الأسر المسجلة.

ونوه العوضي بأن حملة هذا العام، تمتاز بأهمية خاصة، كونها تأتي بالتزامن مع «عام زايد» الذي أعلنه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، حيث تعد الجمعية لتكون حملتها هذا العام الأضخم والأنجح، إحياء لذكرى زايد الخير الطيبة، الذي أرسى في مجتمع الإمارات قيم البذل والعطاء، وحض على فعل الخيرات ومساعدة المحتاجين، وأعلى من قيم الفزعة والتكافل، وكان خير قدوة لشعبه في مختلف أشكال العمل الإنساني.

Email